هيئة التحرير – تفاصيل برس
يستمر رجل الأعمال السوري غسان عبود بنشر مذكرات عن حقبة مرّ بها تلفزيون أورينت، الذي جرى إغلاقه العام الماضي.
وقال “عبود” في منشور على حسابه الرسمي في فيسبوك: منذ الأسبوع الأخير من أبريل نيسان 2011، بدأت أبحث في جمع المعارضات بمؤتمر جامع مع جيل الناشطين الجديد، وذلك سعياً خلف تلبية نداءات آلاف الرسائل التي بدأت تصلني من السوريين في الداخل والخارج يطمحون أن يجدوا قادة مؤهلين لقيادة حراكهم وتبني مطالبهم السياسية.
وأضاف: للمساعدة في ذلك بدأتُ عبر تلفزيون أورينت إعطاء مساحات بث أوسع للمعارضين: برهان غليون جورج صبرا منتهى الأطرش، حسن عبد العظيم وهيثم المالح بعدما ساهم تلفزيون أورينت بحملة كبرى لإطلاق سراحه من سجن (المجرم) بشار أسد.
وكشف رجل الأعمال السوري أنّ بعض الشخصيات وقتها رفضت الظهور عبر شاشة أورينت، قائلاً: وحدهم من رفض الظهور على تلفزيون أورينت في بدايات الثورة: ميشيل كيلو وبعض المعارضين الأقلويين الذين انقلبوا على معارضتهم، كجاموس، وكذلك قيادات الإخوان آنذاك بحجة أن سقف مطالب تلفزيون أورينت أعلى من سقف مطالب المتظاهرين، لأن أورينت أعلن رفضه الصريح لادعاءات النظام بالسعي للإصلاح وطالب بإسقاطه جملةً وتفصيلاً.
واستطرد مستذكراً: بينما لا يزال المتظاهرون يرددون شعارات الحرية: (الله، سوريا، حرية، وبس). لكن تألقت شاشة أورينت بظهور شخصيات معارضة معظمها تكنوقراط لا تمت للمعارضات التقليدية بصلة والتي لم تستحي من طرح مطالبها الصارمة بازالة النظام لأنه ليس لديها ارتباطات دولية تخشى منها!
وأضاف: في أوربا بدأت البحث عن كيفية الاعداد لهذا المؤتمر مستثقلاً تلك المهمة، فلا خبرة لي في هذه الأمور ولا تواصل مسبق بيني وبين المعارضات السورية بكل شقوقها، ولا يخلو الحال من توجس بيني وبينهم، وحدهم من تواصل معي: الناشطون الجدد والشخصيات المعارضة المستقلة والتي معظمها تكنوقراط علمي أو اداري وكتاب وأدباء ومنشقين سابقين عن حكم المقبور حافظ الأسد على رأسهم: أيمن عبد النور وحبابات وأيهم حداد وعمار عبد الحميد وكثيرون لا تحضرني أسماؤهم الآن، وبعض رجال الأعمال كمأمون الحمصي وآل سنقر.
مقال سابق: رجل الأعمال غسان عبود يستذكر “أورينت”: أنهينا نصف قرن من خنوع السوريين