ذكرت مصادر إعلامية، أنّ القوات الروسية انسحبت بشكل مفاجئ من تل الحارة، في ريف درعا الشمالي، المطل على الجولان المحتل.
وذكرت صحيفة المدن أنّ “الشرطة العسكرية الروسية انسحبت مع آلياتها بشكل مفاجئ، من تل الحارة، بعدما تمركزت فيه لسنوات، منذ توقيع اتفاق التسوية في 2018، بين قوات النظام السوري والفصائل المعارضة، برعاية روسية.
كذلك أكّد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أنّ الشرطة الروسية انسحبت من المكان.
شبكة “درعا 24” المحلية أشارت أيضاً إلى أنّ “الشرطة الروسية انسحبت من التل بشكل كامل، وأنزلت العلم الروسي من على قمته، فيما استمر وجود قوات النظام السوري ضمنه”.
وأوضحت الشبكة أن “الشرطة الروسية تمركزت مع آلياتها المنسحبة في محيط بلدة زمرين القريبة من مدينة الحارة، مشيرة إلى أن البلدة تضم أيضاً نقطة روسية، أنشأتها كذلك عقب اتفاق التسوية”.
ويأتي هذا الانسحاب بالتزامن مع تهديد إسرائيلي لبشار الأسد بالدخول جنوب سوريا في حال استمرت إيران وحزب باستخدام الأراضي السورية ضدّ إسرائيل.
وهدّد رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، رأس النظام السوري بشار الأسد باحتلال مناطق في سوريا في حال لم يتوقف عن السماح لحزب الله وإيران استعمال الأراضي السورية.
ليبرمان دعا إلى ضرورة معاقبة أعداء إسرائيل، وتدفيعهم ثمنا باهظا، بينما عرض حلولا عسكرية لإدارة الصراع مع الدول والمنظمات المسلحة.
واستهل ليبرمان كلمته في “المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب” المنعقد في جامعة رايخمان، بالإشارة إلى إخفاقات 7 أكتوبر، قائلا إنه “الحدث الأخطر منذ قيام الدولة”، مضيفا أنه “كان من الممكن منع الفشل، لكن السلطات السياسية والأمنية لم تأخذ على محمل الجد التحذيرات الميدانية.
ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق رسمية لفحص الظروف التي أدت إلى هذا الإخفاق، وأشار إلى أن السبيل الوحيد للحفاظ على أمن إسرائيل هو “تدفيع أعداء إسرائيل ثمنا باهظا”.
وأوضح ليبرمان بالتفصيل مبدأ “تدفيع الثمن” الذي أورده في كلمته، فقال: “أي عمل عدواني ضد إسرائيل يجب أن يتبعه رد بإصابة خطيرة للجانب الآخر”.
وكشف ليبرمان رؤيته تجاه سوريا ولبنان، مشيرا إلى “ضرورة إنشاء خط دفاع جديد والحفاظ على السيطرة العسكرية في مناطق معينة لمنع إطلاق النار على بلدات شمال إسرائيل”.
وتابع: “يجب أن يتلقى النظام السوري رسالة واضحة، سواء عبر وسائل الإعلام العامة أو من خلال القنوات الاستخباراتية والدبلوماسية، بما في ذلك إبلاغ بشار الأسد مباشرة بأنه إذا استمر استخدام سوريا كقاعدة خلفية وكقاعدة لوجستية لأعدائنا، فإننا سنستولي على الجزء السوري من جبل الشيخ بكل بساطة ولن نتخلى عنه حتى إشعار آخر”.