أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الاثنين، بأن المجموعات الإيرانية بدأت تعيد تموضعها في البوكمال السورية تجنبا للاستهداف.
وقال المرصد إنّ المجموعات الإيراينة بدأت في تقليص ظهورها العلني في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي والمناطق القريبة من الحدود السورية – العراقية.
وأوضح أنّه “تم إخلاء العديد من المقرات في المربعات الأمنية من العناصر الأجانب والمحليين والإبقاء على عدد محدود جداً من العناصر المحليين كحراسة فقط”.
كما شهدت المدينة انخفاضاً كبيراً في وجود العناصر وفي نشاط الدوريات والحواجز المنتشرة، التي كانت تُشرف عليها قوات الحرس الثوري الإيراني و جماعة فاطميون الأفغانية.
ووفقاً للمصادر، تم استبدال بعض الحواجز بعناصر محليين وبأعداد قليلة خصوصاً على حاجزي مدخل المدينة في السويعية ونهاية المدينة عند دوار السكرية.
في الوقت نفسه، وزعت الميليشيات كميات كبيرة من الأسلحة في مستودعات تنتشر بين البوكمال ودير الزور، خوفاً من الاستهداف الجوي لأي شحنات جديدة.
وأكدت المصادر أن قيادات الميليشيات الأجنبية غادرت المنطقة بعد القصف الأخير واتجهت إلى الجانب العراقي لإدارة العمليات عن بُعد.
رغم ذلك، تستمر عمليات التجنيد في صفوف أبناء المنطقة دون الحاجة لدورات عسكرية، مع وعود بتحسين المردود المالي للمتطوعين، إذ ألغت تلك الجماعات العديد من الدورات العسكرية التي كانت تُقام في السيال والبادية الجنوبية، وسط رفض القيادات المحلية حضور أي اجتماعات خشية استهدافهم.