وثق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين، خلال شهر آب الماضي وقوع 11 انتهاكاً ضد الإعلام في سوريا.
وأوضح المركز في تقريره الدوري الصادر اليوم السبت، أن أعداد الانتهاكات شهدت ارتفاعاً كبيراً عما تم توثيقه خلال شهر تموز الماضي، الذي شهد وقوع 3 انتهاكات بحسب توثيقات المركز.
وللمرة الأولى خلال العام الحاليّ يوثق المركز وقوع انتهاكات ضد المراكز والمؤسسات الإعلامية، إذ وثق 3 انتهاكات ارتكبت في محافظة إدلب على يد هيئة تحرير الشام.
وبحسب التقرير إن النظام السوري اعتقل إعلاميين اثنين خلال آب الماضي، أحدهما في حلب وأفرج عنه بعد يومين، فيما لا يزال يخفي مصير الإعلامي الآخر بعد اعتقاله في محافظة درعا جنوبي سوريا.
وكان من أبرز ما وثقه المركز اغتيال ناشط إعلامي على يد مجموعة مسلحة مجهولة في محافظة درعا، ليرتفع عدد الإعلاميين الذين وثق المركز مقتلهم منذ بدء الثورة السورية منتصف آذار 2011 إلى 458 إعلامياً، جلهم قتلوا على يد النظام السوري.
وفي الشمال السوري تستمر هيئة تحرير الشام باحتجاز صحفي أمريكي منذ تاريخ 13 من آب الماضي، في ريف إدلب، على خلفية انتقاده الفساد في سجونها، فما أصدرت المحكمة العسكرية التابعة للمعارضة السورية في ريف حلب الشمالي، حكماً بالسجن بحق ناشط إعلامي على خلفية انتقاده للجيش الوطني السوري على مواقع التواصل الاجتماعي.
إلى جانب ذلك وثق التقرير في شمال شرقي سوريا وقوع ثلاثة انتهاكات، إذ احتجزت قوات الإدارة الذاتية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، 3 إعلاميين بحجة عدم حصولهم على إذن مسبق بالتصوير، أثناء إعدادهم تقريراً عن أزمة الخبر أمام إحدى مراكز التوزيع في مدينة القامشلي.
في ختام التقرير جدد المركز دعوته إلى احترام حرية الصحافة وضمان سلامة العاملين في الحقل الإعلامي ومحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وأوصى باحترام نص المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الانسان، التي تنص أن “لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار، وتلقيها وإذاعتها بأي وسيلة كانت، دون تقيد بالحدود والجغرافيا”.
للاطلاع على التقرير كاملاً من هنا.