عقّب المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، بخصوص ما يشاع عن قرب رحيل بشار الأسد، والذي جاء على لسان صحفي تركيّ، كما أدلى بتصريحات بخصوص محافظة إدلب.
وقال “قالن” في تصريحات أدلى بها خلال لقاء مع وكالة “الأناضول” التركية، إن الدوريات المشتركة بين القوات التركية والروسية تنفذ مهامها حاليا في محافظة إدلب، بموجب بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوقيع عليه بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان بتاريخ 5 آذار (مارس) الماضي.
وأضاف “قالن” أن اتفاق وقف إطلاق النار في إدلب “يطبّق بنسبة كبيرة”، مشيراً إلى أنّ النظام السوري “ينتهك تلك الاتفاقية بين فترة وأخرى”.
وأكّد أن النظام السوري “حاول كسب المزيد من المساحات عبر معاقبة المدنيين”، وأن هذه المشكلة “لم تُحل بالكامل لكن تم ضبط قسم منها”.
ومن جهة أخرى، نوه المتحدث إلى أن “هدوءا نسيبا حصل حاليا في إدلب”، مطالبا بتحويل المحافظة السورية إلى منطقة “آمنة بكل معنى الكلمة”، مبينا أن الرئيس التركي قد صرح بهذا الشأن خلال القمة الثلاثية الأخيرة مع نظيريه الروسي والإيراني، بحسب وكالة الأنباء التركية.
وبين قالن أنه في حال لم يتم تحقيق الأمن في إدلب، فإنه “من غير الممكن على المدى البعيد الإبقاء على 3.5 مليون شخص محاصرين في تلك البقعة الضيقة”، بالتالي فإن الخيار الوحيد لديهم هو الذهاب إلى تركيا، على حد قوله.
وحول مستقبل الحل للأزمة السورية، اعتبر قالن أن هذا الحل “في نهاية المطاف” سيستند إلى القرار الأممي رقم 2254، وأن هذا القرار “لن يجري” من قبل النظام السوري.
وحول الأنباء التي تتحدث عن أن “بشار الأسد” سيتخلى عن منصبه وسيلجأ إلى دولة أخرى”، أشار قالن إلى أن هذه الأنباء هي “مجرد ادعاءات، وتم تكذيبها لاحقا من قِبل جهات مختلفة”.