مهنا بلال الرشيد – تفاصيل برس
نستعرض في هذا المقام العلاقات السُّوريَّة الإماراتيَّة خلال ربع القرن الأخير من الزَّمن، ونركِّز على تحليل هذه العلاقات خلال الثَّورة السُّوريَّة ضدَّ المخلوع بشَّار الأسد بين آذار-مارس 2011 و8 كانون الأوَّل-ديسمبر 2024.
العلاقات السُّوريَّة الإماراتيَّة قبل انطلاق الثَّورة السُّوريَّة 2011
تكشف الزِّيارات الرَّسميَّة المتبادلة بين سوريا والإمارات عن أهمِّيَّة العلاقات السُّوريَّة الإماراتيَّة على الصَّعيدين العربيِّ والإقليميِّ فقد استقبل حافظ الأسد سنة 1974 رئيس الإمارات العربيَّة المتَّحدة الشَّيخ زايد بن سلطان آل نهيَّان رحمه الله في زيارته الرَّسميَّة الأولى إلى دمشق، وكانت زيارة حافظ الأسد الأولى إلى الإمارات في الثَّاني عشر من كانون الأوَّل-ديسمبر عام 1977، كما شارك المغفور له الشَّيخ خليفة بن زايد آل نهيَّان رئيس الإمارات العربيَّة المتَّحدة في عزاء حافظ الأسد في 13 حزيران يونيو 2000، ثمَّ زار المخلوع بشار الأسد دولة الإمارات العربيَّة المتِّحدة للمرَّة الأولى للمشاركة في عزاء رئيس دولة الإمارات المغفور له الشَّيخ زايد بن سلطان آل نهيَّان في 12 تشرين الثَّاني-نوفمبر 2004.
وقد زار المخلوع بشَّار الأسد دولة الإمارات العربيَّة المتِّحدة أربع مرَّات ممَّا يدلُّ على حرص الإمارات العربيَّة المتِّحدة على علاقات جيِّدة ومتوازنة مع سوريا، ويشير إلى حرصها على الشَّعب السُّوريِّ ومحبَّته بأطيافه المتنوِّعة وانطلاقًا من بوَّابة التَّمثيل الرَّسميِّ قبل انطلاق الثَّورة السُّوريَّة ضدَّ المجرم المخلوع بشَّار الأسد في آذار-مارس 2011.
في الثَّاني من حزيران-يونيو 2008 أمر رئيس الإمارات العربيَّة المتَّحدة المغفور له الشَّيخ خليفة بن زايد آل نهيَّان بشراء نصف مليون طنٍّ من القمح من الأسواق العالميَّة وعلى نفقة الإمارات؛ لتقديمها هديَّة للشَّعب السُّوريِّ تأكيدًا على نهج الإمارات الإنسانيِّ تجاه أشقَّائها في سوريا، ولتخفيف الأعباء المعيشيَّة عن الشَّعب السُّوريِّ في مرحلة إرهاصات الثَّورة السُّوريَّة ضدَّ بشَّار الأسد وحكومته الفاسدة، الَّتي عبثت بأمن سوريا القوميِّ وبالأمن الغذائيِّ للمواطن السُّوريِّ بعدما فرَّطت هذه القيادة الفاسدة بمخزون سوريا الكبير والمتراكم من القمح خلال السَّنوات السَّابقة.
وقد حوَّل المخلوع بشَّار الأسد وحكوماته الفاسدة سوريا من دولة مصدِّرة للقمح إلى دولة تستجدي المساعدات الإنسانيَّة، وقد كان التَّفريط بالقمح السُّوريِّ واستجداء هذه المساعدات واحدًا من أهمِّ الأسباب، الَّتي أدَّت إلى تفاقم الفقر والفساد وانطلاق الثَّورة السُّوريَّة ضدَّ المخلوع بشَّار الأسد وحكوماته الفاسدة.
وكذلك انخفض إنتاج القمح والخبز السُّوريِّين سنة 2008، وانخفضت كمِّيَّات الوقود المخصَّصة لتشغيل الأفران الحكوميَّة، ممَّا جعل الثَّورة السُّوريَّة سنة 2011 ثورة رغيف في واحد من أبرز أشكالها، في الوقت الَّذي كانت تتراكم فيه رؤوس الأموال في أرصدة عائلة الأسد بالإضافة إلى فائض كبير من المواد الغذائيَّة المكدَّسة في قصورهم؛ تلك الَّتي صوَّرها الثُّوَّار صبيحة فرار المخلوع بشَّار الأسد إلى موسكو في الثَّامن من كانون الأوَّل-ديسمبر 2024.
تحوُّلات العلاقات السُّوريَّة الإماراتيَّة بسبب جرائم المخلوع بشَّار الأسد ضدَّ الشَّعب السُّوريِّ
كشفت سياسة الإمارات العربيَّة المتَّحدة عن انحيازها المطلق لصالح الشَّعب السُّوريِّ بأطيافه كلِّها بعدما نصحت المخلوع بشَّار الأسد أكثر من مرَّة بتعديل سياسته تجاه شعبه، وبعدما منحته أكثر من فرصة ونصيحة لتعديل هذه السِّياسة دون جدوى ظهر موقف مهمٌّ جدًّا لوزير خارجيَّة الإمارات العربيَّة المتَّحدة السَّيد عبد الله بن زايد، كشف فيه عن تحوُّل كبير في سياسة الإمارات العربيَّة المتَّحدة تجاه المجرم المخلوع بشَّار الأسد بسبب جرائمه ضدَّ الشَّعب السُّوريِّ، وقد كانت كلمة وزير خارجيَّة الإمارات العربيَّة المتَّحدة كلمة ناريَّة بعدما يقرب من سنة من انطلاق الثَّورة السُّوريَّة ضدَّ المجرم المخلوع بشَّار الأسد، وفي مؤتمر أصدقاء الشَّعب السُّوريِّ، الَّذي حضره أكثر من مئة دولة في باريس في تمُّوز-يوليو 2012 انتقد السَّيِّد عبد الله بن زايد التَّقاعسين العربيَّ والدُّوليَّ تجاه حماية الشَّعب السُّوريِّ من ظلم نظامه المتغطرس، وقال: (أسأل أمين عام جامعة الدُّول العربيَّة، أسأل أخواني جميعًا هنا، أين السَّيِّد كوفي عنان [وهو المبعوث العربيُّ لإنهاء مأساة الشَّعب السُّوريِّ] أين هو؟ هل عنده شيء أفضل من هذا الاجتماع ليبدي اهتمامه بالشَّعب السُّوريِّ، أنا أتأسَّف أنَّ السَّيِّد كوفي عنان موجود في جنيف اليوم، معيب لشخص مثل كوفي عنان أن يكون في جنيف ولا يكون في هذا الاجتماع، إلى متى سنعطي هذا النِّظام الحجَّة علينا أنَّه يستطيع أن يضحك ويضحك ويضحك على المجتمع الدُّوليِّ، والشَّعب السُّوريُّ يموت؟!).
تقع الإمارات العربيَّة المتَّحدة على السَّاحل الغربيِّ للخليج العربيِّ في شمال شرق شبه الجزيرة العربيَّة، ولها حدود بحريَّة مشتركة مع دولة قطر من الشّمال، ولها حدود بحريَّة وبرِّيَّة مع كلٍّ من سلطنة عمان والمملكة العربيَّة السُّعوديَّة، والإمارات العربيَّة المتَّحدة عضو مؤسِّس في مجلس التَّعاون لدول الخليج العربيَّة وعضو في كلٍّ من جامعة الدُّول العربيَّة والأمم المتَّحدة ومنظَّمة المؤتمر الإسلاميِّ ومنظَّمة أوبك ومنظَّمة التِّجارة العالميَّة. وكانت الإمارات العربيَّة المتِّحدة على الدَّوام عقدة مواصلات بحريَّة مهمَّة على المحيط الهنديِّ والخليج العربيِّ في العصور المتلاحقة، وصارت في التَّاريخ المعاصر عقدة مواصلات جوِّيَّة مهمَّة تلتقي في مطاراتها الرِّحلات الجويَّة المتوجِّهة إلى كثير من دول العالم، كما تلتقي على أرضها شعوب وثقافات متنوِّعة خلال زيارات العمل أو الإقامة. وقد اكتسبت الإمارات العربيَّة المتَّحدة أهمِّيَّتها الجيوسياسيَّة من جملة من العوامل؛ يأتي في مقدِّمتها نهج حكَّام الإمارات الَّذي يتِّسم بالإنسانيَّة والانفتاح والاعتدال والتَّوازن تجاه الدُّول العربيَّة في الدَّرجة الأولى وباقي دول الإقليم والعالم في الدَّرجة الثَّانية، ويستند حكَّام الإمارات في سياستهم هذه على اقتصاد قويٍّ وبنية تحتيَّة ممتازة وموقع استراتيجيٍّ مهمٍّ وقوِّة دخل المواطن الإماراتيِّ؛ ممَّا يزيد من فاعليَّة السِّياسة الإماراتيَّة على كلٍّ من المستوى الإقليميِّ والمستوى العالميِّ.
يبدو واضحًا من كلمة السَّيِّد عبد الله بن زايد أنَّ الإمارات العربيَّة المتَّحدة تبني سياستها على أساس متوازن من محبَّة الشَّعب السُّوريِّ بكلِّ أطيافه وليس على أساس علاقتها مع القيادة، ولم يتبلور مثل هذا الموقف حتَّى استنفذ المجرم المخلوع بشَّار الأسد الفرص الَّتي منحته إيَّاها الإمارات العربيَّة المتَّحدة والدُّول العربيَّة خلفها ودون جدوى، ويظهر في تحليل هذا الموقف ومواقف الإمارات العربيَّة المتَّحدة اللَّاحقة تجاه سوريا إدراك ساسة الإمارات العربيَّة المتَّحدة قدرة المخلوع بشَّار الأسد ونظامه على المراوغة السِّياسيَّة واللَّعب على بعض التَّناقضات الإقليميَّة والدُّوليَّة بدعم من إيران، وهذا ما يُفسِّر زيارة السَّيِّد عبد الله بن زايد الثَّانية إلى سوريا في الرَّابع من كانون الثَّاني يناير-2023، بعد أكثر من عشر سنوات من تصريحه الأوَّل عن جرائم بشَّار الأسد والنِّظام السُّوريِّ. وقد تفاجأت بعض التَّحليلات السَّطحيَّة من هذه الزِّيارة، وعدَّتها بعض التَّحليلات الأخرى تحوُّلًا في موقف الإمارات العربيَّة المتَّحدة أو اتِّجاهًا نحو تطبيع علاقات الإمارات العربيَّة المتَّحدة مع نظام المخلوع بشَّار الأسد، واعتبرته بعض الأبواق الإعلاميَّة لدى النِّظام المخلوع نصرًا جديدًا مضافًا إلى سلسلة انتصاراتهم الوهميَّة.
ما وراء زيارة وزير خارجيَّة الإمارات إلى سوريا مطلع 2023
في نهاية العام 2021 وفي الثَّالث من ديسمبر-كانون الأوَّل تحديدًا استقال جورج قرداحي وزير الإعلام اللُّبنانيِّ الأسبق المحسوب داخل الحكومة اللُّبنانيَّة على سليمان فرنجيَّة ومحور المقاومة المزعوم (حزب الله-بشَّار الأسد)، وجاءت بعدها مباشرة وفي مطلع 2023 زيارة السَّيِّد عبد الله بن زايد؛ ليكشف التَّحليل الدَّقيق عن وعي إماراتيٍّ بالعلاقة العضويَّة الوثيقة بين كلٍّ من (المجرم المخلوع بشَّار الأسد-وحسن نصر الله-وإيران)؛ لذلك وجدت الإمارات العربيَّة المتَّحدة أنَّ الحلَّ في سوريا يبدأ بإعادة سوريا إلى الحضن العربيِّ ومحاولة فصل المخلوع بشَّار الأسد عن المحور الإيرانيِّ، وتؤكِّد النَّظرة العميقة أنَّ الإمارات العربيَّة المتَّحدة غلَّبت مصلحة الشَّعب السُّوريِّ الحقيقيَّة على بُهرجِ العلاقات الخادعة، ولم يأبه السَّيِّد عبد الله بن زايد بالتَّفسيرات السَّطحيَّة لزيارته؛ لأنَّ مفاعيل هذه الزِّيارة بدأت تظهر بعد مدَّة وجيزة عندما زار المجرم المخلوع بشَّار الأسد دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة في 19 آذار-مارس 2023 في رغبة إماراتيَّة-عربيَّة واضحة بانتزاع سوريا من براثن إيران وإعادتها إلى الحضن العربيِّ، وهذا ما عكس امتعاض إيران من عودة المخلوع بشَّار الأسد إلى الحضن العربيِّ وخشيتها على وجودها في سوريا من مخاطر سياسة الإمارات والعرب الواعية والعميقة؛ وهذا ما يفسِّر زيارة رئيس إيران إبراهيم رئيسي إلى سوريا بعد عودة المخلوع بشَّار الأسد من الإمارات، حيث وصل إبراهيم رئيسي إلى سوريا في الثَّالث من أيَّار-مايو 2023، وتضيء بعض مطالب إيران الغريبة ورغبتها-بحسب تصريحات كامل صقر لقناة العربيَّة، وهو مدير المكتب الإعلاميِّ والسِّياسيِّ لدى المخلوع بشَّار الأسد في القصر الجمهوريِّ-على تأثير سياسة الإمارات على هذه العلاقة، فقد طلبت إيران بأن يستقبل بشَّار الأسد شخصيًّا إبراهيم رئيسي في مطار دمشق؛ لتوصيل بعض الرَّسائل إلى الدُّول العربيَّة وفي مقدِّمتها الإمارات حول عمق العلاقة العضويَّة بين إيران والمخلوع بشَّار الأسد إلى حدٍّ يصعب فصله عنها؛ لكنَّ خشية بشَّار الأسد من استهدافه في مطار دمشق خلال الاستقبال دفعته إلى رفض هذا الطَّلب، ثمَّ رافق إبراهيم رئيسي في وداعه إلى مطار دمشق، ثمَّ توفِّي رئيس إيران إبراهيم رئيسي في حادثة تحطُّم مروحيَّته مع وزير خارجيَّته حسين أمير عبد اللَّهيان في 20 أيَّار-مايو 2024، وأبدى خامنئي امتعاضه من عدم حضور المخلوع بشَّار الأسد مراسم عزاء إبراهيم رئيسي؛ فأُجبر على حضور العزاء على مضض في ظلِّ تخوُّفه من تبعات جرائمه ضدَّ الشَّعب السُّوريِّ وعدم قدرته على الخلاص من براثن إيران برغم محاولات الإمارات العربيَّة المتَّحدة والعرب من خلفها؛ لتخليصه من هذه البراثن. وفي 31 تمُّوز-يوليو تمكَّنت إسرائيل من اغتيال إسماعيل هنيَّة خلال حضوره حفل تنصيب رئيس إيران الجديد مسعود بزشكيان، وفي 27 أيلول-سبتمبر 2024 أعلنت إسرائيل عن تمكُّنها من القضاء على حسن نصر الله زعيم حزب الله السَّابق؛ وهذا ما يشير في السِّياسة إلى تفكُّك العلاقة العضويَّة بين مكوِّنات محور المقاومة القديم والمزعوم (بشَّار الأسد-إسماعيل هنيَّة-إبراهيم رئيسي-حسن نصر الله)، وقد شكَّلت هذه التَّحوُّلات في مجملها أرضيَّة مناسبة لانطلاق معركة ردع العدوان لتحرير سوريا انطلاقًا من إدلب وحلب في 29 تشرين الثَّاني-نوفمبر 2024 وتمكُّن الثُّوَّار من تحرير سوريا بعد أحد عشر يومًا من انطلاق هذه المعركة.
وقفة أخيرة مع طبيعة العلاقات السُّوريَّة الإماراتيَّة ومستقبلها
استعرضنا بعضًا من مراحل العلاقات السُّوريَّة الإمارتيَّة خلال أكثر من ربع قرن من الزَّمن، ورصدنا بعضًا من تحوُّلات هذه العلاقة لصالح الشَّعب السُّوريِّ خلال الثَّورة السُّوريَّة، وإن توَّهمت بعض التَّحليلات القاصرة خلاف ذلك؛ تلك التَّحليلات الَّتي تعتمد على ما تبثُّه بعض المواقع الإعلاميَّة المغرضة أو منصَّات مواقع التَّواصل الاجتماعيِّ أو الذُّباب الإلكترونيُّ عند تحليل العلاقة على أساس صورة ملتقطة لرئيس دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة أو وزير خارجيَّتها مع رئيس أمريكا أو مع وزير خارجيَّة سوريا الجديد السَّيِّد أسعد الشَّيبانيّ دون فهم لدبلوماسيَّة الإمارات العربيَّة المتَّحدة القائمة على الصَّراحة وأريحيَّة التَّعامل والبعد عن التَّكلُّف والبعد الإنسانيِّ أو النُّزوع الإنسانيِّ الكبير لصالح الشُّعوب والرَّغبة في مساعدة المظلومين، وقد أثبتت الوقائع نجاعة هذا النَّوع من السِّياسة القائمة على نُصرة الشُّعوب بعد إعطاء القادة فرصتهم للإصلاح، ثمَّ هنَّأ ساسة الإمارات الشَّعب السُّوريَّ ورئيس سوريا الجديد السَّيِّد أحمد الشَّرع بعد اختياره رئيسًا لسوريا بموجب الإعلان الدُّستوريِّ القائم على مخرجات الحوار الوطنيِّ، وأمِل ساسة الإمارات لسوريا وشعبها مزيدًا من الاستقرار للتَّعافي من تبعات الدَّمار الَّذي لحق بسوريا جرَّاء جرائم نظام المخلوع بشَّار الأسد خلال أكثر من عقد من الزَّمن، وهذا ما لمسه رئيس سوريا السَّيِّد أحمد الشَّرع فأعلن عن زيارة قريبة ومرتقبة إلى دولة الإمارات العربيَّة المتَّحدة.
بقي أن نشير إلى أنَّ نتائج هذه القراءة يدعمها علاقة المؤسَّسات الرَّسميَّة في دولة الإمارات مع أطياف الشَّعب السُّوريِّ كلِّها، فقد حصل-على سبيل المثال-كتَّاب وكاتبات ومثقَّفون من سوريا ومن جميع الأطياف على جوائز الإمارات العربيّة المتَّحدة الثَّقافيَّة والأدبيَّة والإبداعيَّة، وحصل كثير من السُّوريِّين دون أيِّ تمييز على الإقامات الذَّهبيَّة في الإمارات العربيَّة المتَّحدة؛ ممَّا يدلُّ على محبَّة كبيرة للشَّعب السُّوريِّ واتِّزان في العلاقة مع سوريا ولصالح الشَّعبين في الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّة والإمارات العربيَّة المتَّحدة، ونأمل في الختام أن تكون هذه العلاقة نموذجًا متميِّزًا يُحتذى، ونرغب لأهلنا في الجمهوريَّة العربيَّة السُّوريَّة والإمارات العربيَّة المتَّحدة مزيدًا من التَّقدُّم والازدهار.