يحتفل العالم اليوم الأربعاء 2 تشرين الأول باليوم الدولي للاعنف، وهو فرصة لتذكير العالم بالعنف الذي تعرّض له السوريون ولا يزالون.
كما أنّ هذا اليوم هو بمثابة فرصة مُضافة لتكريس مبدأ للاعنف على السوريين والسوريات. العنف المادي والمعنوي.
وخصصت الأمم المتحدة هذا اليوم في إشارة إلى تاريخ ميلاد “المهاتما غاندي” زعيم حركة استقلال الهند ورائد فلسفة واستراتيجية اللاعنف.
ونصّ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة 61/271 المؤرخ 15 حزيران/يونيه 2007 على إحياء تلك الذكرى.
وتعتبر الأمم المتحدة هذا اليوم مناسبة “لنشر رسالة اللاعنف، بما في ذلك عن طريق التعليم وتوعية الجمهور”.
تفاصيل برس، في هذا اليوم الدولي، يُذِّكر السوريين والعالم العربي بما تعرّض له السوريون على يد نظام الأسد وبقية أطراف النزاع.
في الشهر الفائت، حذّرت لجنة أممية من خطر تصعيد جديد في الصراع السوري المستمر منذ 2011، مشيرةً إلى ظهور “موجات جديدة من العنف” في البلاد.
وجاءت هذه التحذيرات على لسان باولو بينهيرو، رئيس لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا، خلال تقديمه أحدث تقاريره لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
بينهيرو سلط الضوء على الاشتباكات المتصاعدة في شمال شرقي سوريا بين “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة من الولايات المتحدة، والقوات الحكومية السورية، والميليشيات المدعومة من إيران، بالإضافة إلى القبائل العربية المتورطة في النزاع.
التقرير أشار أيضاً إلى تكثيف إسرائيل هجماتها على أهداف في سوريا عقب توترات تصاعدت بعد هجوم السابع من أكتوبر الماضي واندلاع الحرب في غزة. هذه الهجمات استهدفت الميليشيات الإيرانية، التي ردّت بشن ضربات على قواعد أميركية، مما استدعى ردّاً انتقامياً من القوات الأميركية.
وغطّى التقرير الفترة من يناير إلى يونيو من العام الجاري، حيث لوحظت مشاركة ست دول في العمليات العسكرية داخل سوريا، من بينها روسيا وتركيا والولايات المتحدة.
في سياق آخر، وجّهت اللجنة اتهامات للقوات الحكومية السورية باستخدام ذخائر عنقودية محظورة دولياً في شمال غربي سوريا، مما أسفر عن مقتل أو إصابة 150 شخصاً على الأقل، نصفهم من النساء والأطفال. واعتبرت اللجنة أن هذه الأفعال قد ترقى إلى جرائم حرب. كما أفاد التقرير بأن القوات التركية استهدفت منشآت طاقة ومرافق طبية في هجماتها الجوية شمال شرقي البلاد، وهو ما وصفته اللجنة بأنه انتهاك للقانون الدولي.
وفيما يتعلق بحقوق الإنسان، أدانت اللجنة ممارسات النظام السوري بتعذيب السجناء، كما أعربت عن قلقها تجاه “قوات سوريا الديمقراطية”، التي تحتجز قرابة 30 ألف طفل في مخيمات بظروف قاسية منذ سنوات، بحجة انتماء آبائهم لتنظيم “داعش”.