كشفت مصادر إعلامية عن الأطراف المتسببة بالتفجيرات التي وقعت في مناطق الشمال السوري، الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني المدعوم من تركيا.
ونشر مركز “جسور للدراسات” دراسةً، تؤكد أن تعمُّد استهداف مقرات حكومية وأمنية، وعلى رأسها الانفجار الذي حصل قرب المركز الثقافي بمدينة أعزاز الذي تتخذه الحكومة المؤقتة مقرًا لنشاطاتها، ولاجتماعات منظمات المجتمع المدني، تشير لتورط جهتين لاثالث لهما.
وأضاف أن أول المتهمين هو ميليشيا “قسد”، إذ سبق وأعلنت القوى الأمنية التابعة للجيش الوطني عن ضبط خلايا للميليشيا متورطة بإدخال سيارات مفخخة إلى تلك المناطق، ومنها الخلية التي قبض عليها القيلق الثالث، أواخر العام المنصرم.
ورأى المركز أن هدف “قسد” من تنفيذ التفجيرات هو إظهار عدم قدرة تركيا على ضبط الأمن في المناطق الخاضعة لنفوذها، وهي تندرج أيضًا في سياق الرد على تحركات تركية ضمن مناطق أخرى.
كما تحدث عن تورط نظام الأسد ببعض تلك التفجيرات، إذ أن له مصالح مباشرة في زعزعة أمن واستقرار المناطق الخارجة عن سيطرته، مضيفًا أن هناك معلومات عن إدخال النظام سيارات مفخخة إلى المنطقة، حيث يتم تفجيرها من منطقة تل رفعت القريبة.
وأشار إلى رغبة النظام بضرب استقرار المناطق ذات النفوذ التركي لإحراج أنقرة، كما أن النظام لايرغب باستقرار تلك المناطق لكيلا تكون مراكز لجذب الطاقات الاقتصادية والبشرية من مناطق سيطرته.
وتطرقت الدراسة إلى جملة عوامل تسهم في هشاشة الوضع الأمني وهي: عدم إنشاء جهاز أمني متخصص في ضبط المنطقة بعيدًا عن الفصائل العسكرية، والافتقار لتواجد معدات وتقنيات أمنية، والوضع الاقتصادي والبطالة مما يساعد على تجنيد عملاء محليين، ووقوع المناطق التي تشهد تفحيرات قرب مناطق التماس مع قسد والنظام.