لم ينجُ بشار الأسد من تهديدات إسرائيل، على الرغم من صمته الواضح إزاء ما يحدث في كلّ من غزة بفلسطين والضاحية الجنوبية في لبنان.
وبعد ساعات من تهديد رئيس حزب “إسرائيل بيتنا” أفيغدور ليبرمان، الأسد باحتلال مناطق في سوريا في حال لم يتوقف عن السماح لحزب الله وإيران استعمال الأراضي السورية. تحدّث العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ السيناريو الذي ينتظر بشار الأسد.
وقال العميد الركن في منشور عبر حسابه في فيسبوك: نتنياهو يمسي على بشار الأسد ويفاجئه هذا المساء بتهديد واضح لا غبار عليه (في حال استمرت ايران وحزب الله باستخدام الأراضي السورية فإنه على قائمة الأهداف) والإحراج هو إن قام بالاستجابة للتهديد وطرد المليشيات الإيرانية وحزب الله من الأراضي السورية فسوف تسقط آخر ورقة توت وضعها عليه بوتين.
وأضاف في منشوره: وإن صمت فالموت المحقق تحمله طائرات الـ F35، على الأغلب سيختار تلبية طلب نتنياهو ويطبق المثل (الهريبة ثلثي المرجلة)، ومن يدرك ما تقوم به إسرائيل بإنهاء المحور الإيراني من الوجود فإن بشار الأسد في أولى الأهداف، ومن قتل الرئيس الإيراني ولم يهتز له جفن قادر أن يضرب بشار الأسد وسيكون بوتين غاية في السرور، ولمن يعرف لماذا بوتين سيكون مسروراً فليعلم أن بوتين ضدّ فرنسا (الأب الروحي لنظام بشار الطائفي، والأب الروحي لحزب الله)، وقد لاحظتم تصريحات فرنسا التي تعبر عن الهيستيريا ضد نتنياهو.
واستطرد بالقول: بالمقابل نتنياهو تحدى ماكرون ووعده بأنه سينتصر بدونه، كما اتهمه بقلة الشرف عندما قال له عار عليك أن تطلب بوقف دعم إسرائيل بالأسلحة، وحق لنتنياهو أن يباشر ولو بعد أيام بتدمير أهدافه في سوريا، وأولى الأهداف هي رؤوس المحور، وكم يا سادة يا كرام سمعتم بشار الأسد يتهم القادة العرب بأشباه الرجال بعد حرب 2006، وكذلك كان ينفش ريشه في مؤتمر جدة متحدثاً عن الفرق بين الدعم الحقيقي للمقاومة وبين الأقوال متهماً فيها الزعماء العرب بالدونية.
وفي رسالة وجّهها للثوار السوريين قال العميد الركن: اليوم يا أبناء الثورة السورية نحن على أبواب فرحة خاصة مخصصة بنا بقتل مجرم العصر بشار الأسد، وليكن معلوماً هذا منطقي وفق سياق الحرب التي تجتس رؤوس المحور وقواعد المحور، ومن المحال أن يترك النظام السوري ورئيسه بدون اغتيال، واغتيال الأسد وشقيقة وقياداته من دواعي سرور بوتين وينتظر ذلك بفارغ الصبر.