جدد وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، رفض بلاده إعادة الإعمار سوريا، دون تحقيق عملية سياسية “صادقة”.
وقال “ماس”، في حديث لصحيفة “العربي الجديد”: أنه “لن يكون هناك إعادة إعمار في سوريا من دون البدء الفعلي في عملية سياسية صادقة تحت مظلة الأمم المتحدة”.
وأضاف “نحن نعتقد اعتقاداً راسخاً أن العملية السياسية ذات المصداقية هي السبيل الوحيد للسلام المستدام والشرط الأساسي لتطبيع العلاقات مع سوريا”.
وأوضح أن منح دمشق شرعية دولية في هذه المرحلة المبكرة سوف يجعل النظام السوري أقل استعداداً للمشاركة البناءة في العملية السياسية.
وأعرب عن خيبة أمله بشأن قرار المساعدات الإنسانية إلى شمال سوريا عبر الحدود، قائلاً: “فليس سراً أن القرار الذي أجزناه لم يكن تلك النتيجة التي تمنيناها”.
وتابع حديثه للصحيفة: “لقد هالني استخفاف بعض أعضاء مجلس الأمن، والذي جعلهم يمنعون وصول المساعدات لإنقاذ حياة مئات الاَلاف من المدنيين، ومع ذلك يظل قرار المساعدات عبر الحدود أداة مهمة لدعم السكان في شمال شرق سورية وغربها”.
وكانت كل من الولايات المتحدة وكندا واليابان وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا “الدول السبع الكبرى”، قد أعلنت في نيسان عام 2019، عدم مشاركتها بإعادة إعمار سوريا دون انتقال سياسي “صادق” لنظام الحكم في سوريا.