منذ بداية الثورة السورية لعبت الإدارات الأمريكية المتعاقبة دوراً بارزاً في الشأن السوري من خلال تطبيق سلسلة من الإجراءات التي كان بدايتها دعم وتدريب فصائل المعارضة، وصولاً إلى إنشاء قواعد عسكرية على الأرض السورية.
بارك أوباما
أطلقت إدارة الرئيس الأمريكي السابق بارك أوباما برنامجاً مخصصاً لتسليح وتدريب بعض من فصائل الثورة السورية.
وأطلقت حينها على تلك الفصائل بـ “الفصائل المعتدلة”، وكان ذلك رداً على جرائم النظام السوري بحق الشعب السوري.
وشمل البرنامج في تلك الفترة تقديم الدعم العسكري واللوجستي بإشراف “وكالة الاستخبارات الأمريكية” عبر غرفتي “الموك” شمالي سوريا و”الموم” في الجنوب السوري.
وبعد استهداف غوطتي دمشق بالأسلحة الكيميائية عام 2013 هدد أوباما بتوجيه ضربة عسكرية للنظام السوري معتبراً أن النظام اخترق الخطوط الحمراء في ضربه للشعب السوري بالأسلحة الكيميائية.
لكنه تراجع عن تهديده واكتفى بالاتفاق مع روسيا على نزع سلاح النظام الكيميائي.
وأيضاً شهد عهد أوباما أولى ضرباتها في سوريا ضد تنظيم الدولة (داعش) في 23 أيلول 2014 , لتكون تلك الضربة أولى خطوات الولايات المتحدة على الأرض السورية.
عهد دونالد ترامب
أولى الضربات ضد النظام السوري كان في عهد ترامب حيث شهد العام 2017 قصف مطار الشعيرات بريف حمص بأمر من الرئيس دونالد ترامب في تلك الفترة رداً على استخدام النظام السوري السلاح الكيميائي ضد المدنيين.
وكانت الضربة الثانية على مركز البحوث العلمية في برزة بالعاصمة دمشق 2018.
فيما كان الحدث الأبرز في عهد ترامب إعلانه هزيمة تنظيم الدولة (داعش) عام 2019 ليتخذ بعد ذلك قراراً بانسحاب القوات الامريكية من سوريا.
فيما شهد أواخر العام 2019 إعلان ترامب عن قتل متزعم تنظيم الدولة في عملية خاصة نفذتها القوات الامريكية بريف إدلب.
وأصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قراراً يقضي بإيقاف برنامج دعم فصائل الثورة السورية التي تديره وكالة الاستخبارات الامريكية بهدف تحسين العلاقات مع روسيا.
عهد جو بايدن
كان أول عمل عسكري لإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن قراره باستهداف الميليشيات التي تدعمها إيران على الأرض السورية وعلى الحدود السورية العراقية.
وكانت أولى الضربات في شباط 2021, وقد استمر ذلك بشكل شبه متكرر.
فيما شهد العام 2022 إعلان بايدن عن مقتل خليفة البغدادي ” أبو إبراهيم القرشي” في عملية أمريكية في محافظة إدلب.
وتم تقليص عدد القوات الأمريكية في عهد بايدن من 2000 جندي أمريكي إلى 900 جندي موزعين بقواعد منتشرة شمال شرق سوريا وفي قاعدة التنف.
وقطعت الولايات المتحدة، في شباط/ فبراير عام 2012، العلاقات مع النظام السوري وإغلاق سفارتها في دمشق، وإجلاء آخر موظفيها المتواجدين هناك، على خلفية “القمع الذي نفذته الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة بحق المتظاهرين السلميين الذين خرجوا ضدها منذ آذار/ مارس 2011”.
ويوجد في سوريا 900 جندي أميركي ضمن قوات التحالف الدولي لمحاربة “داعش”، في إطار شراكة مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد).