تتركز حوادث الخطف بشكل أساسي في سورية في محافظتي السويداء ودرعا جنوبي البلاد، فقد شهدت محافظة السويداء اختطاف 64 مدنياً، بينهم 4 أطفال، في عام 2021، وذلك حسب مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتشهد محافظة درعا حالة من الانفلات الأمني غير مسبوقة تستفيد منها مجموعة من العصابات التي تنفذ عمليات اختطاف كان آخرها للطفل فواز القطيفان (8 أعوام) الذي طلب خاطفوه فدية مالية قدرها 140 ألف دولار.
وسط صمت وعدم اتخاذ أي إجراء من قبل الأجهزة الأمنية التابعة للنظام تجاه قضايا الخطف وبالذات قضية الطفل فواز، حيث أن القضية لاقت اهتماماً إعلامياً كبيراً الأيام الماضية، وانتشر وسم (هاشتاغ) “أنقذوا الطفل فواز قطيفان”، على مواقع التواصل الاجتماعي في دول عربية عدة، وذلك من أجل العمل على إطلاق سراحه، بعدما انتشر مقطع فيديو له، يوثق تعرضه للعنف والتعذيب على يد خاطفيه.
يشير مراقبون إلى أن عصابات الخطف تعتمد في معظمها على طلب مبلغ الفدية من الأهالي بالدولار الأميركي على الرغم من صعوبة توفيره بعد منع حكومة النظام التعامل بغير الليرة السورية في مناطق سيطرتها، وتشديد العقوبات على المخالفين بموجب مرسوم من بشار الأسد.
كما يرى المراقبون أن معظم الخاطفين يعملون لدى نظام الأسد أو كانوا يقاتلون في صفوفه مثل ميليشيات الدفاع الوطني.
ويؤكد الخبراء، إلى أن أجهزة أمن نظام الأسد تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذه العصابات التي باتت بشكل يومي تقوم بعمليات القتل والخطف والسلب والنهب.
حيث أن وزير داخلية الأسد “محمد الرحمون” يقيم علاقات بشبكات لغسيل الأموال والمخدرات وليس لديه الوقت الكافي لتوجيه الأوامر بضبط الوضع الأمني في البلاد.
وهناك تقارير كشفت عن علاقة تجمع وزير داخلية نظام الأسد محمد الرحمون وشبكات دعارة ومخدرات.
حيث نشر الصحفي الموالي عبد الحميد عدنان، عبر مصادره، تفاصيل علاقة تجمع وزير الداخلية محمد الرحمون بامرأة تدير منازل مخصصة للدعارة، وتشترك تلك المرأة بحسب الصحفي مع الوزير، الذي ربط نفسه بها بعقد شكلي، عرفي، في إدارة شبكة مخدرات وغسيل الأموال.
ويتساءل كثيرون أنه كيف يمكن لوزير داخلية في بلاد تنتشر فيها عصابات تهدد أمن المواطن أن يقيم حفل زفاف لابنته، في فندق الهوليداي بيتش بطرطوس، بحضور المطرب اللبناني عاصي الحلاني، حيث بلغت تكلفته أكثر من نصف مليون دولار، نصفها دفعت للمطرب.
في الوقت الذي يستنجد الطفل فواز قطيفان لإنقاذه من العصابة التي تقوم بضربه وتعذيبه في تسجيلات مصورة تنتشر على الأنترنت.
يشار إلى أنه في الوقت الحالي هناك انتشار كبير للدعارة والمخدرات بمناطق سيطرة نظام الأسد، حيث يتم الأمر بإدارة شبكات يقودها مسؤولون بمناصب رفيعة منهم أقرباء بشار الأسد. بالإضافة إلى عصابات الخطف والسرقة معظمهم من ميليشيات الأسد.