بعد ساعات من خروجها رسميّاً من الاتحاد الأوروبي، أكدت بريطانيا، التزامها باستمرار سياسة العقوبات على النظام السوري.
وقالت بريطانيا، في بيان نشرته على حسابها الرسمي الخاص بسياستها في سوريا، إننا “ملتزمون بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم في سوريا اعتباراً من اليوم (أمس الجمعة)، ستنقل المملكة المتحدة عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد نظام الأسد وأعوانه إلى نظام العقوبات البريطاني المستقل والخاص بسوريا.
وأوضحت المملكة المتحدة أن “العقوبات البريطانية تهدف إلى إنهاء القمع الوحشي للمدنيين من قبل نظام الأسد وزيادة الضغط عليه من أجل حل سياسي دائم لكل السوريين”.
وذكرت بريطانيا أن نظام الأسد دمر اقتصاد سوريا من خلال المحسوبيات والواسطات والفساد، بالإضافة إلى تمويله العنف الوحشي ضد الشعب السوري.
كما أكدت المملكة المتحدة أنها ستواصل دعمها الإنساني للشعب السوري بالتزامن مع استخدام العقوبات لمنع الأشخاص المرتبطين بالنظام السوري من دخول المملكة المتحدة أو استعمال البنوك البريطانية أو الاستفادة من اقتصاد بريطانيا بأي شكل كان.
وخرجت المملكة المتحدة، الخميس، رسمياً من الاتحاد الأوروبي الذي أصبح يعرف باسم “بريكست” بعد نصف قرن من الاندماج فيه وأربع سنوات ونصف السنة.
وفي وقت سابق، وجهت 10 شخصيات في المعارضة السورية رسالةً إلى الحكومة البريطانية، لفرض عقوبات على النظام السوري.
وجاء في الرسالة التي أرسلها د. رياض حجاب، ود. محمد صبرا كبير المفاوضين في جنيف الأسبق، وسهير الأتاسي نائبة رئيس الائتلاف السوري الأسبق. إنه يتعيّن فرض عقوبات على النظام السوري الضالع في قتل المدنيين السوريين.
وأضافت الرسالة التي أرسلها أيضاً “جورج صبرا وعبد الباسط سيدا، ولؤي صافي رئيس المجلس السوري الأمريكي الأسبق، وأديب الشيشكلي والأستاذ الجامعي عبد الرحمن الحاج”.أنه يجب الإسراع في اتخاذ إجراءات مماثلة للاجراءات الأمريكية.
وبحسب الرسالة الموجهة لوزير الخارجية البريطاني، ندعو حكومتكم للإسراع باتخاذ إجراءات مماثلة، فإن اتخاذكم لمثل هذه الإجراءات سيرسل رسالة أمل لشعبنا مفادها أن المملكة المتحدة لن تكون مكاناً آمناً للذين يضطهدون شعبهم.
وجاءت تلك الرسالة بعد أيام من عقوبات فرضتها الولايات المتحدة على شخصيات وفعاليات اقتصادية سورية على رأسها بنك سوريا المركزي.
ويعيش النظام السوري أوضاعاً صعبة، جراء فرض الولايات المتحدة الأمريكية، ودول الاتحاد الأوروبي، عقوبات على كيانات وأفراد فيه، لديهم صلة بالنظام وبتمويل الإرهاب وقتل المدنيين.