هلا نعسان آغا – تفاصيل برس
وصل الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم الأحد، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي في أول زيارة رسمية له منذ توليه منصبه، حيث استقبله في مطار البطين الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي.
التقى الشرع بالرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان في قصر الشاطئ، حيث ناقش الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا المشتركة بين البلدين.
رافق الرئيس الشرع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، الذي سبق أن زار الإمارات مطلع العام الجاري. ونشر الشيباني على منصة “إكس” صورة له مع الرئيس على متن الطائرة، مؤكدًا أن الزيارة تهدف إلى “تعزيز أواصر الأخوة والتعاون” بين البلدين.
تأتي هذه الزيارة بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين في يناير الماضي، كما تتبع سلسلة زيارات للشرع شملت السعودية والأردن ومصر وتركيا، في إطار سعي القيادة السورية الجديدة لإعادة بناء العلاقات العربية والدولية بعد الإطاحة بنظام الأسد في 8 كانون الأول 2024.
وعن النظرة المستقبلية للعلاقات بين البلدين يرى المحرر السياسي في تفاصيل برس أنه:
1. من الناحية الاقتصادية: يُتوقع أن تركز المباحثات على تعزيز الاستثمارات الإماراتية في سوريا، خاصة في قطاعات إعادة الإعمار والطاقة، حيث أبدت الإمارات اهتمامًا سابقًا بدور محتمل في إعادة إعمار سوريا.
2. أما عن التنسيق السياسي: رغم تحفظ الإمارات السابق على القيادة السورية الجديدة بسبب مخاوف من النفوذ التركي، تُعد هذه الزيارة خطوة نحو تطبيع أوسع، خاصة بعد زيارة أمير قطر لدمشق في يناير الماضي.
3. وعن القضايا الإقليمية: من المرجح مناقشة ملفات مثل الأزمة اليمنية والأمن الخليجي، حيث تسعى سوريا إلى إعادة دمجها في المحيط العربي.
السيناريوهات المحتملة:
السيناريو التفاؤلي: إذا تحققت خطوات سياسية واضحة في سوريا (مثل إصلاحات حقيقية أو انفراج دولي)، قد نرى استثمارات إماراتية كبيرة و شراكات استراتيجية خلال السنوات الخمس المقبلة.
السيناريو الحذر: إذا استمر الجمود السياسي، قد يقتصر التعاون على المساعدات الإنسانية ومشاريع محدودة، مع تجنب الإمارات للمخاطر الكبيرة.
وتعكس هذه الزيارة رغبة الطرفين في فتح صفحة جديدة من العلاقات، مع تركيز الإمارات على ضمان استقرار سوريا بعيدًا عن النفوذ الإسلامي السياسي، بينما تسعى دمشق للحصول على دعم خليجي لتعافيها الاقتصادي والسياسي. وتُعد المحادثات الحالية أساسًا لمزيد من التنسيق في الفترة المقبلة.