دمشق – المحرر السياسي
استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير خارجيته أسعد الشيباني، وفداً رفيع المستوى من جمهورية كوريا الجنوبية، وناقشوا تطوير العلاقات بين البلدين، وإعادة فتح السفارات بينهما، وهو ما يعتبر الأول على المستوى الدبلوماسي بين البلدين.
وكان على رأس الوفد الكوري الجنوبي، وزير الخارجية الكوري الجنوبي “تشو تاي يول” وعدد من الدبلوماسيين، وسط ترحيب سوري بهذه الزيارة.
وقال مصدر إعلامي في وزارة الخارجية السورية إنّ البلدين اتفقا على “توقيع اتفاق لإقامة علاقات دبلوماسية للمرة الأولى، حيث من المزمع تبادل افتتاح السفارات بين البلدين وتبادل البعثات الدبلوماسية”.
كذلك قال بيان صادر عن رئاسة سوريا إن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود “لاستعادة الدور الرائد في المنطقة والعالم للجمهورية العربية السورية الذي فقدته بسبب سياسات النظام السابق”.
وأعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن سعادته بتوقيع الاتفاق، وقال في حديث عن هذه الزيارة: لقد “وقعنا اليوم اتفاقا دبلوماسياً مهما مع جمهورية كوريا الجنوبية، يمهد لتعزيز العلاقات الثنائية ويفتح آفاقا جديدة للتعاون في مجالات الاقتصاد، التكنولوجيا، والتعليم”.
وأضاف “نؤكد في سوريا الجديدة على أهمية الشراكات التي تقوم على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة”.
في السياق، أكدت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية أن الاتفاق يفتح فرصا جديدة للتعاون الثنائي الذي أعاقته سابقا “العلاقات الوثيقة لسوريا مع كوريا الشمالية”.
ونقل تشو -أثناء المحادثات- استعداد بلاده لدعم جهود إعادة إعمار سوريا بعد الحرب التي استمرت 13 عاما، وهي عملية قال إنها يمكن أن تشمل في النهاية الشركات الكورية الجنوبية، وتوسيع المساعدات الإنسانية.
وكانت سوريا ترتبط بعلاقات جيدة مع كوريا الشمالية في ظل حكم بشار الأسد الذي أُطيح به في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ولدى كوريا الجنوبية حاليا علاقات دبلوماسية مع جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة البالغ عددها 191 دولة باستثناء غريمتها كوريا الشمالية.
وواجهت دمشق عزلة دبلوماسية خصوصا من الغرب بعد حملة القمع الدامية التي شنها الأسد على الاحتجاجات المناهضة له واندلاع الثورة في عام 2011.
ويبدو أنّ هذه الخطوة في سبيل إقامة علاقات من دولٍ كان الأسد يقيم علاقات قوية مع خصومها تعكس رغبة الإدارة السورية لتحسين علاقاتها مع دول العالم في سياق بناء سوريا جديدة كما يُصرّح المسؤولون السوريون بشكل مستمر.