تعدُّ النفايات الطبية في أيّ دولةٍ من دول العالم جزءاً لا يتجزّأ من بروتوكول ضبط ومكافحة العدوى بمفهومها العام.
فكيف تكون حالة النفايات الطبية أو ما يعرف بالمخلفات الطبية في منطقة تشهدُ حرباً منذُ أكثر من عقدٍ من الزمن.
وهذا ما تشهدهُ مناطق شمال غربي سوريا، حيثُ تعاني من المنطقة من مشكلة التخلص من “النفايات الطبية” لاسيما مع توقف ونقص الدعم الطبي عن غالبية مشافي الشمال السوري.
وفي ظلّ نقص الدعم الطبي من قبل المنظمات الدولية عادت الآثار السلبية التي تنتج عن المخلفات الطبية لتبرز في الواجهةِ من جديد.
لاسيما أن مستشفيات إدلب تنتج ما يقارب من 700 إلى 1200 كيلو غرام من المخلفات الطبية بشكل يومي بحسب مديرية الصحة في إدلب.
مما يجعل تكديسها دون التخلص منها أمراً غاية في الخطورة لا سيما أن التسرب الكيميائي الذي قد يحصل من تلك المخلفات يؤثر سلباً على البيئة بما في ذلك التربة والهواء.
وهذا ما أكده الدكتور صالح الأحمد في حديث خاص لموقع “تفاصيل برس”، وأكّد أن “عدم التخلص من تلك النفايات وحرقها بشكل سليم على عدة مراحل، يجعل من المكان الذي تتجمع فيه تلك النفايات غير صالح للعيش البشري سيما أن بعض هذهِ المواد الكيميائية قد يؤدي تسربها في الهواء والمياه والتربة إلى التهابات معوية ومشاكل تنفسية في بعض الأحيان”.
فيما تؤكد مديرية الصحة في إدلب سعيها المستمر والدؤوب لتأمين الدعم اللازم والمكان المناسب للتخلص من النفايات الطبية بشكل سليم وهذا ما دفعها لتواصل مع منظمة الصحة العالمية التي قامت بدورها بزيارات دورية للمنطقة بهدف حلّ هذهِ المشكلة.