قمعت المليشيا احتجاجات للمعلمين والمعلمات، المطالبين بصرف رواتبهم المنهوبة منذ عام، وفقًا للعربية نت.
واختطفت الانقلابية العشرات منهم أثناء احتشادهم اليوم أمام مبنى مكتب النائب العام في صنعاء، ضمن تظاهرات متواصلة مع استمرار الاضراب وتوقف العام الدراسي حتى الآن في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.
وأفادت مصادر تربوية شاركت في الاحتجاج، أن مسلحين حوثيين على متن عدة أطقم عسكرية حاصروا المتظاهرين أمام مقر مكتب النائب العام بمنطقة مذبح شمال صنعاء، وأطلقوا الرصاص الحي باتجاههم، قبل أن يقوموا باختطاف العشرات من المعلمين واقتيادهم إلى مكان مجهول.
كما اعتقل الحوثيون مراسل قناة “اليمن اليوم” التابعة للمخلوع صالح، أثناء تغطيته للوقفة الاحتجاجية للتربويين، وتتواصل احتجاجات المعلمات والتربويات في صنعاء، لليوم الخامس على التوالي، وسط فشل ميليشيات الحوثي في ترهيب وإثناء المعلمات عن وقفاتهن وتظاهراتهن، بما في ذلك شن حملة اعتقالات طالت عددا منهن.
ورفضت المعلمات المحتجات اللواتي احتشدن في ميدان السبعين، الثلاثاء، بالتزامن مع وقفات أمام مكاتب التربية والمدارس المغلقة، قرار الحوثيين بصرف نصف راتب للمعلمين والمعلمات، من بين رواتب عام كامل منهوبة، واعتبرنه محاولة لكسر الإضراب وإفشاله، مؤكدات استمرار الإضراب حتى تحقيق مطالبهن في صرف جميع الرواتب، ورفعت المعلمات المحتجات لافتات تطالب سلطات الانقلابيين بصرف الرواتب، والكف عن التدخلات في العملية التعليمية، والتنديد باقتحام مسلحي الحوثي للمدارس والاعتداء على المعلمين.
كما رددن هتافات تطالب برحيل وزير التربية والتعليم في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، يحيى الحوثي، وهو شقيق زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي، داهمت ميليشيات الحوثي منازل معلمات قياديات في التظاهرات الاحتجاجية والإضراب بحي شميلة في صنعاء، واعتقلت عددا منهن، مساء الثلاثاء، بحسب مصادر محلية.
وأكدت المصادر أن أسرة إحدى المعلمات تبادلت إطلاق النار مع المسلحين الحوثيين، الذين اعتدوا عليهن، بعد أن قاوموا عملية الاختطاف، واستدعوا عناصر نسائية حوثية مسلحة دخلت إلى المنزل واقتادت المعلمة بالقوة إلى جهة مجهولة.
وكان الرد المعيب والمتعجرف على تظاهرة احتجاجية للمعلمات أمام مبنى أمانة العاصمة، الاثنين، من قيادي حوثي تم تعيينه وكيل لأمانة العاصمة، ويدعى علي السقاف، أثار ولا يزال موجة انتقادات واسعة وسخطا لدى اليمنيين، حيث تم تداول فيديو لهذا القيادي وهو يتحدث إلى المعلمات المطالبات برواتبهن، عبر مكبر صوت بالقول “عند سلمان رواتبكن”، في إشارة إلى العاهل السعودي الملك سلمان.
وطالبت نقابة المهن التربوية والتعليمية في صنعاء، بمحاكمة القيادي الحوثي، جراء إساءته للمعلمات اللواتي طالبن بمرتباتهن، وتتهم ميليشيات الحوثي شريكها الأساسي في الانقلاب الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بالوقوف وراء هذه الاحتجاجات، ضمن الصراع المتصاعد بين الطرفين.