تمتاز محافظة المهرة، بساحل طويل يقدر بـ560كم ويعمل على شريط هذا الساحل أكثر من 6000صياد، وعدد القوارب العاملة أكثر من 1200 قارب صيد سمكي، ويعتبر صيد الأسماك بالمهرة المصدر الأساسي لغذاء السكان في المحافظة، وهي أغنى محافظة من حيث الإنتاج السمكي على مستوى محافظات اليمن الجنوبي.
وتعد محافظة المهرة، ثاني أكبر محافظات اليمن بعد حضرموت، وتشكل الحدود الشرقية مع سلطنة عمان، ويطلق عليها تسمية البوابة الشرقية لليمن، وتبعد عن العاصمة صنعاء بحدود (1318) كيلو مترًا، ويشكل سكانها نحو 0.5%، من إجمالي سكان الجمهورية، ولذلك فهي تعد أقل المحافظات من حيث عدد السكان، وعدد مديرياتها 9 مديريات، ومدينة الغيضة تعتبر عاصمة المحافظة.
وتشكل الزراعة، الركن الثاني لاقتصاد المحافظة ومصدر غذاء وعمل السكان بالرغم من شحت المياه، إذ أن المحافظة توجد بها مساحات واسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، إلا إنه لا توجد مياه كافية، ويقدر عدد العاملين في القطاع الزراعي 0.03%، من إجمالي عدد السكان في قطاع الزراعة والثروة الحيوانية.
وفيما يتعلق بخصوص الصناعة، أجريت عدة دراسات لعدة مواقع في محافظة المهرة بهدف البحث عن المواد الخام، وتم التوصل أنها متوفرة لو استغلت بشكل جيد، وهي كالأسمنت والرخام والمكسرات والمنتجات السمكية كمصنع للأسماك مثلاً كون كل موقع وهو زاخر بالمواد الخام، سيحوت منطقة سمكية وافرة، يتم فيها صناعة قوارب الصيادين وثلاجة للأسماك ويوجد فيها مصنع بن خودم للاسماك ويوجد في مديرية المسيلة غرب مديرية سيحوت مصنع بن سدون لتعليب الاسماك والثلاجات حيث توجد ثلاجة واحدة في ضبوت لحفظ وتصدير الشروخ بطاقة حفظ (400) إضافة إلى ثلاجة أخرى في ميناء نشطون لاستلام وحفظ الأسماك وتصديرها وسعتها (800) طن.
كما أن الصناعة الحيوانية واعدة في محافظة المهرة بحكم وفرة الحيوانات وإنشاء صناعات الألبان ومشتقاته واللحوم في مديرية حوف وصحراء المهرة ترحب بأي استثمار في مختلف الصناعات الخفيفة والتحويلية بحكم وجود المواد الخام.
ويعتقد خبراء محليون أن محافظة المهرة من المحافظات الواعدة باستخراج النفط فيها وقد قامت عدة شركات بترولية بالمسح فيها، وكانت شركة أبان أمريكا عام 1965 م الأولى، ثم شركة النمر عام 1992م كل هذه الشركات أكدت وجود النفط والغاز بوادي سعف ومحيفيف والغيضة والفيدمي ووادي شحن.
كما أن البحث والدراسة والتنقيب عن النفط في بحر المحافظة واعد بالخير إذ قامت بهذا الدور شركة النمر عام 94ـ 95 م.
وتمتاز المهرة بخلجانها وموانئها الطبيعية ومنها ميناء نشطون الذي يستقبل حمولة (2000) طن، وبه خزانات النفط وتوجد محطات البترول والديزل والكيروسين في جميع مناطق محافظة المهرة.
وبخصوص الثروة المعدنية، فإن المهرة غنية بالمعادن، حيث يتوفر فيها الطوب الأبيض والرخام الأحمر في الغيضة وكسارات الحصلة وصناعة الأسمنت في جبل رأس فرتك وحصن السعد “حوف”.
وبالنسبة للسياحة، فإنه ياتي العديد من السياح إلى محافظة المهرة واغلبهم من أبناء المحافظة القدماء، حيث أنهم يأتون في الاجازة الصيفية كل عام ويقدر عددهم إلى 60 ألف شخص كل عام.
كما ياتي سواح عمانيون وخصوصا من محافظة ظفار العمانية المجاورة لمحافظة المهرة عبر منفذين للحدود، منفذ بالطريق الساحلي يربط بين قرية صرفيت التابعة لولاية ضلكوت العمانية، وبين مدينة حوف اليمنية، منفذ صحراوي بالربع الخالي بين مدينة المزيونة العمانية ومدينة شحن اليمنية.
وتزيد من صعوبة اليمن الحرب، الدائرة في البلاد، منذ خريف 2014، بين القوات الحكومية والمقاومة الشعبية مدعومة بتحالف عربي، من جهة أخرى، وتحالف الحوثي وقوات المخلوع علي عبد الله صالح، الذي يسيطر بقوة السلاح على عدد من المحافظات، من جهة أخرى، مخلفة أوضاعًا إنسانية صعبة، فضلًا عن تدهور حاد في اقتصاد البلد الفقير.