جددت الأحزاب والتنظيمات السياسية، في محافظة تعز، العهد والبقاء جميعًا اوفياء لمبادئ وأهداف الثورة اليمنية الخالدة .. مؤكدين تمسكهم بالشرعية الدستورية ممثلة، الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية.
وقالت الأحزاب في بيان تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ)، نسخة منه “إن ثورة 26 سبتمبر لم تكن حدثًا قام وانقضى، أو مرحلة مضت وولّت، بل إنها حركة شابة، مندفعة، متحفّزة، مستمرة إلى الأمام، وحيوية متجدّدة على الدوام، قادرة على التعامل مع الواقع المتغير تعاملاً ثورياً تغييرياً بفضل عزيمة شعبنا وقواه الوطنية الحية والإصرار على التمسك بالمبادئ والأهداف والحقوق، لأن الواقع لا يعرف السكون أبداً، والحياة متحركة لا تعرف الجمود، والتغيرات كثيرة ولا ترحم من يتقاعس أو يركن وينتظر”.
وأضاف البيان “أن ذكرى ثورة 26 سبتمبر هي محطة للتقويم، ومفصل مراجعة واستقراء للفترة الماضية من عمر الثورة ، وهي مناسبة يجدّد فيها أبناء شعبنا اليمني عزمهم على المتابعة والمثابرة على طريق الثورة والتمسك بأهدافها والدفاع عنها واستعادة ألقها وجعلها ثورة تكتسب أبعاد وجودها واستمرارها خاصة في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها بلادنا اليوم تتطلب من الأحزاب والقوى الوطنية والفعاليات كلها مزيداً من اليقظة والاستعداد ومضاعفة الجهود والعمل بتصميم وإرادة قويتين من أجل الدفاع عن الثورة والجمهورية واستعادة الدولة”.
ودعت الأحزاب الى حشد الرأي العام الدولي والاقليمي لمساندة الشرعية وكشف وتعرية ممارسات وجرائم الانقلابين.
فيما يلي ينشر “الغد اليمني” نص بيان الأحزاب والتنظيمات السياسية في تعز:
اليوم وفي خضم احتفالات شعبنا اليمني العظيم بالذكرى الخامسة والخمسين لثورة السادس والعشرين المجيدة التي جاءت حصيلة نضال طويل خاضته جماهير شعبنا ضد كل أشكال الظلم والاستغلال و في مواجهة المستعمرين ومخطّطاتهم، ومن أجل بناء غد مشرق ليمننا الحبيب، الثورة الجمهورية التي تواجه اليوم بكل تحد وصلابة الأعاصير الشديدة التي يحاول اصحابها ان يعودوا بنا الى زمن حطمت الثورة أوهامه وقيوده واغلاله وبهذه المناسبة نجدد العهد أن نظل جميعا اوفياء لمبادئ واهداف الثورة اليمنية الخالدة مؤكدين تمسكنا بالشرعية ممثلة بالأخ رئيس الجمهورية.
أن الأحزاب السياسة في تعز وهي تحتفي مع جماهير شعبنا العظيم بالذكرى الخامسة والخمسين لثورة 26 سبتمبر هذا العام واليمن والنظام الجمهوري يتعرّضان ومنذ ثلاث سنوات لانقلاب قادته عصابات وميليشيات إرهابية فإنها تؤكّد على أن مضامين الثورة وسماتها ونهجها المستمد من آمال الجماهير وتطلعاتها، وأن ثورتنا لم تكن حدثاً قام وانقضى، أو مرحلة مضت وولّت؛ بل إنها حركة شابة، مندفعة، متحفّزة، مستمرة إلى الأمام، وحيوية متجدّدة على الدوام، قادرة على التعامل مع الواقع المتغير تعاملاً ثورياً تغييريًا بفضل عزيمة شعبنا وقواه الوطنية الحية والإصرار على التمسك بالمبادئ والأهداف والحقوق، لأن الواقع لا يعرف السكون أبدًا، والحياة متحركة لا تعرف الجمود، والتغيرات كثيرة ولا ترحم من يتقاعس أو يركن وينتظر.
كما أن ذكرى ثورة 26 سبتمبر هي محطة للتقويم، ومفصل مراجعة واستقراء للفترة الماضية من عمر الثورة، وهي مناسبة يجدّد فيها أبناء شعبنا اليمني عزمهم على المتابعة والمثابرة على طريق الثورة والتمسك بأهدافها والدفاع عنها واستعادة ألقها وجعلها ثورة تكتسب أبعاد وجودها واستمرارها خاصة في هذه المرحلة المفصلية التي تمر بها بلادنا اليوم تتطلب من الأحزاب والقوى الوطنية والفعاليات كلها مزيدًا من اليقظة والاستعداد ومضاعفة الجهود والعمل بتصميم وإرادة قويتين من أجل الدفاع عن الثورة والجمهورية واستعادة الدولة بما يمكننا من بناء القوة التي يقتضيها تحرير اليمن من قبضة الانقلابين، واستعادة الدولة وتفعيل مؤسساتها، ومحاربة الإرهاب، الأمر الذي يقتضي منا جميعا التوقف عن تلك المعارك الاعلامية الجانبية التي تضر بالمشروع الوطني وتحرف مسار النضال الوطني وتشتت وحدة الصف وتخدم مشروع الانقلاب لا سواه على وفي سبيل تحقيق ذلك فإننا كقوى واحزاب سياسية مصطفة مع الشرعية في محافظة تعز نؤكد دعوتنا إلى حشد الرأي العام الدولي والاقليمي لمساندة الشرعية وكشف وتعرية ممارسات وجرائم الانقلابين كما تؤكد الاحزاب السياسية في تعز على أن مواجهة تحديات المرحلة، ومسؤولية إدارتها ،لاستكمال تحرير المحافظة ،واستعادة الدولة، وبناء مؤسساتها المحلية في محافظة تعز ،ومعالجة ما خلفته الحرب واثارها على النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية، تقتضي شراكة متكافئة ومتساوية على قاعدة التوافق الوطني والشراكة ، التي لا تعني مطلقا التقاسم والمحاصصة للمؤسسات والوظيفة العامة بل هي الشراكة في صنع القرار واقرار السياسات والتوجهات وتحديد الأولويات، والتوافق على إجراءات ووسائل وآليات التنفيذ والإدارة.
تؤكد الأحزاب السياسية في تعز على أن المرحلة تقتضي التلازم بين انجاز مهمة اسقاط الانقلاب واستعادة الدولة، وإعادة بناء مؤسسات الدولة وفق مضامين مخرجات الحوار،،وتصويب الأخطاء ومعالجة الاختلالات واوجه القصور.
كـــما تؤكد الاحزاب السياسية في تعز على أن أي حديث عن استكمال تحرير ما تبقى من محافظة تعز واستعادة مؤسسات الدولة فيها يقتضي :
1- بناء جيش مؤهل يعمل بمهنية واحترافية الامر الذي يستلزم تصحيح وضع دمج المقاومة والتجنيد الذي تم في الجيش والامن وتجاوز الاخطاء التي حدثت وإقامة مراكز تدريب وتأهيل لمن تم استيعابهم في الالوية وفتح معسكرات للألوية وتذويب المجندين في تشكيلات ووحدات الجيش.
2- استعادة دور السلطة المحلية و أداء عملها من عاصمة المحافظة.
3- تفعيل اجهزة السلطة المحلية في المحافظة والمديريات من خلال القيادات الإدارية للمؤسسات والأجهزة والمكاتب عدا من حمل السلاح وشارك في القتال مع الانقلابين أومن يرفض العمل مع الشرعية أما عملية اصلاح وتصحيح اي اختلالات في الأجهزة الإدارية فيكون من داخلها وبالإجراءات القانونية المحددة في التشريعات النافذة.
4- بناء المؤسسات المحلية للدولة وفق معايير الشفافية والحكم الرشيد وبما يلبي تطلعات الشعب اليمني بالتغيير ويمهد للانتقال الامن والسلس الى الدولة المدنية الاتحادية.
5- تفعيل اجهزة وآليات الرقابة الرسمية والشعبية كمدخل لمكافحة الفساد المالي والاداري وتصحيح الاوضاع والاختلالات القائمة
6- انهاء ظاهرة حمل السلاح في عاصمة المحافظة ومن ثم في المناطق المحررة لاسيما في مدن المحافظة الثانوية في المديريات ومواجهة ظواهر الاختلالات والانفلات الامني والزام قوات الشرطة والأمن بارتداء الزي الخاص بها.
7- إعطاء الاولوية لإعادة تأهيل وتفعيل المؤسسات الخدمية، وفي مقدمتها التعليمية ،والصحية، والكهرباء، والمياه ،والنظافة وغيرها.
8- ادارة المناطق المحررة وتثبيت أمنها واستقرارها وتوفير الخدمات الأساسية وتلبية الاحتياجات الضرورية للمواطنين وتطبيع الحياة فيها.
9-ضبط عملية التحصيل والصرف من الاوعية الايرادية وتوحيد اقنيتها حسب الاجراءات والضوابط القانونية المنظمة لها .
وفي سبيل تحقيق ذلك فان الاحزاب والقوى السياسية في تعز تؤكد التزامها وتدعو كل مكونات المجتمع الى الالتزام بـ:
1- أن الصراع القائم هو صراع سياسي على السلطة والثروة، وأن الحل لهذا الصراع يتمثل في بناء الدولة المدنية الاتحادية، بحسب مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل.
2- الوقوف بحزم امام اي تشكيلات مسلحة لا تقبل الاندماج في المؤسسة العسكرية بالمناطق المحررة واعتبار وجودها جريمة جنائية ، ويكون قادة تلك الجماعات والمنتسبين اليها تحت طائلة المساءلة والعقاب.
3 – تطبيع الأوضاع المدنية والأمنية في جميع المناطق المحررة، واستعادة السلم الاجتماعي، وإخلاء المدارس والكليات والمباني الحكومية ومقرات المؤسسات والمكاتب العامة والخاصة من المسلحين لتمكينها من أداء مهامها، وصولاً إلى إنهاء الآثار المترتبة على الحرب.
4 – الغاء السجون الخاصة واطلاق المختطفين والمخفيين وتحويل المتهمين إلى السجن المركزي واحالتهم الى النيابات والمحاكم المختصة.
5 – مراجعة كافة التعيينات والتكليفات الصادرة والمخالفة للقواعد والاجراءات الدستورية والقانونية ومخرجات مؤتمر الحوار والمعايير المحددة للوظيفة العامة.
6- نبذ العنف بكل اشكاله ورفض الفوضى والاستقواء بالسلاح.
7 – العمل بمبدأ الشراكة السياسية وعدم الإقصاء والتهميش لأي من القوى السياسية الفاعلة الا لمن شارك في القتل والتنكيل باليمنيين.
8 – تحقيق حالة السلم والوئام بين أبناء محافظة تعز وتقوية العلاقات بين كافة فئاته وقواه السياسية والاجتماعية.
9 – الاحتكام للدستور والقوانين النافذة والتقيد بالنظام العام عبر مؤسسات الدولة.
10 – احترام التنوع الفكري والثقافي، وعدم إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والمناطقية، وعدم التحريض على العنف المادي أو المعنوي، والوقوف ضد التخوين والتكفير للآخر، وحل الخلافات بالحوار، أو القوانين النافذة.
11 – تعزيز قيم الديمقراطية والتداول السلمي للسلطة والسلام والتعايش والتعاون والتفاهم والنقد البناء، وبناء الثقة، وإنهاء ظاهرة الانفلات.
12 – مبدأ تكافؤ الفرص، واحترام الوظيفة العامة، باعتبارها حقاً عاماً، يخضع لقانون الخدمة المدنية ،ومنع أي محاولة للسيطرة عليها من قبل أي طرف، والالتزام بمعايير الكفاءة والنزاهة في التعيينات أو التكليفات للمواقع الإدارية والقيادية في المؤسسات والمكاتب التابعة للسلطة المحلية.
13- ايقاف كل المعارك الاعلامية الجانبية وتأسيس خطاب اعلامي ينبذالكراهية والطائفية والمذهبية والعنف والتعصب والتطرف وكل ما يؤدي اليه ويحذر من مخططات التفرقة والتمزيق ويعلى من قيم الحوار ويدعو الى اعلاء قيم المحبة وتعزيز الوحدة الوطنية وتماسك النسيج الاجتماعي.
عاش نضال شعبنا من أجل التحرير والتقدم
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار أكرم من في الدنيا وأنبل بني البشر
صادر عن :
الحزب الاشتراكي اليمني، حزب التجمع اليمني للإصلاح، حزب التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري، حزب المؤتمر المؤيد للشرعية، حزب العدالة والبناء، حزب البعث العربي الاشتراكي، حزب البعث العربي القومي، إتحاد القوى الشعبية، إتحاد الرشاد اليمني، تكتل اللقاء الوطني المشترك السلفي.