أكد محافظ محافظة عدن وقادة عسكريون وناشطون بالعاصمة المؤقتة، أن ثورة 26 سبتمبر 1962، ضد النظام الكهنوتي الإمامي هي ثورة ملهمة لليمنيين، ومنها انتقل اليمن من عصر الاستبداد إلى عصر الحرية.
وأشاروا في أحاديث لـ”26 سبتمبر”، وعلى صفحات التواصل الإجتماعي، أن ثورة 26 سبتمبر أعلنت ميلاد يمن الحرية، وأرست مداميك النظام الجمهوري الذي كان حلماً يراود اليمنيين لعشرات السنين.
وأوضحوا أن ثورة 26 سبتمبر التي قضت على الإماميين، هي الآن في طريقها للقضاء على الإماميين الجدد، واستعادة صنعاء وعمران وصولًا إلى صعدة وإعادتهم حضن الدولة والشرعية.
جمهوريون للأبد
يقول محافظ عدن عبد العزيز المفلحي، إن ثورة 26 سبتمبر المجيدة أعلنت ميلاد يمن الحرية والكرامة ؛ يمن ينعتق من كل الأفكار الكهنوتية والاستبدادية السلالية؛ حيث جمعت هذه الذكرى تظاهرة اليمنيين على مختلف الأصعدة بمن فيهم مواقع التواصل الاجتماعي بثورة سبتمبر وبشعار 26 أيلول، ونشر كتابات تكشف ماضي الإمامة”.
وعن موقف عدن من ثورة 26 سبتمبر سبتمبر يقول المحافظ المفلحي على صفحته الرسمية “بتويتر” “وعد لن ينفرط العقد .. ستبقى عدن على وعدنا لها، وسنبقى على العهد .. سنحميها، ونبنيها، ونجعل القانون قوتها، وسيّد أحكامها بعيداً عن فوضى السلاح”.
من جانبه ذهب العميد في الجيش اليمني “أحمد التركي” وهو قائد اللواء “17” مشاه المرابط قرب باب المندب إلى أن ذكرى 26 سبتبمر المجيدة تعد ملهمة للشعب اليمني شمالاً وجنوباً فهي التي خلصت اليمنيين من نار الإمامة الكهنوتية وفتحت الآفاق للتحرر، ودحر ماضي الإمامة السحيق بفضل شجاعة وإقدام الإنسان اليمني”.
ويؤكد العميد التركي لـ”26 سبتمبر” أن هذه الثورة قضت على الاماميين، وهي الآن في طور القضاء على الأماميين الجدد، واستعادة صنعاء، وعمران وصولاً إلى صعدة.
وأضاف: “اليمن لا تقبل العبودية على الإطلاق، واليمني عرف بطباعه “جمهوري” إلى الأبد”. وحيا التركي بالمناسبة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي. مؤكداً أنهم جنود مجندة في سبيل الوطن، وتحت إمرة الرئيس الرئيس عبدربه منصور هادي، مستعدون لخوض أي غمار من أجل القضاء على هذه الفئة الباغية التي تواصل قتل الأبرياء.
وتصف الصحفية العدنية “عهد ياسين” ثورة 26 سبتمبر بأنها حدث “تاريخي عظيم”. وتقول: ثورة 26 سبتمبر ثورة عظيمة بقدر هذا الشعب، فهي ثورة على الاستبداد والظلم والجهل والتخلف، وثورة أرست مداميك النظام الجمهوري التي كان الحلم الذي يراود اليمنيين في شمال الوطن عشرات السنين”.
وأضافت: “هذه المناسبة تأتي في ظل سيطرة الإماميين الجدد على صنعاء، لكن الشعب حتماً سينتصر مثلما انتصر قبل 55 عاماً، فهذا الشعب لن يرضى بالذل، والظلم الذي دفع من أجله ثمناً غالياً”.
استعادة الشعب لقراره
ويقول: قائد المحور الغربي وقائد معسكر “زائد العسكري” بعدن العميد، عبد الغني الصبيحي، إن “ثورة 26 سبتمبر جاءت لاستعادة الشعب لقراره، وحريته والتمرد على العبودية، وحكم الفرد، ومن يدعون القداسة، وأن لا سلطان فوق سلطانهم، وسبتمبر تعني استعادة الشعب للمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية”.
ويتابع في حديثه لـ”26 سبتمبر”: ما يحصل اليوم هو امتداد لثورة سبتمبر لمواصلة اجتثاث عهود الكهنوت لأن الفترة التي أعقبت ثورة سبتمبر كشفت أن الثورة تعرضت لانتكاسة في بعض الفترات، ومرد هذا إلى أن بقايا من عهد الإمامة استمروا في البقاء في بعض المؤسسات المهمة.
واعتبر أن ما يحصل اليوم هي محاولة للإجهاز نهائيًا على أهداف ثورتي سبتمبر وأكتوبر، من خلال الانقلاب على الشرعية والجمهورية.
وحذر من أثر ذلك سيكون أكثر ضررًا على مستقبل الشعب الذي نأمل أن ينتصر في الأخير.
وعن الحل الأنسب في ظل هذا الوضع، يشير الصبيحي “أنه لا حل لمستقبل البلد إلا بالمشاركة للجميع والتوافق على مستقبل البلد والرجوع إلى الشعب شماله وجنوبه، وهو من سيقرر مستقبله لأن إرادة الشعب هي الابقى، وهي مفتاح الحل نحو الأمن والاستقرار”.
ثورة العصر
ويذهب رئيس مركز مسارات للدراسات الإستراتيجية بعدن “باسم الشعبي”، إلى أن ثورة سبتمبر ثورة ملهمة، ويفترض أن تكون منطلق ومحفز لمواصلة النضال ضد الأماميين الجدد”.
وأضاف في حديث مع “26 سبتمبر” “من حق اليمنيين الأحرار التغني بسبتمبر واستلهام أهدافها وقيمها للمضي قدماً في مشروع المقاومة والتغيير لتحقيق تطلعات الشعب في دحر المليشيا الانقلابية وإقامة الدولة الاتحادية الجديدة”.
ويؤكد العميد بالجيش الوطني علي محمد صالح القملي قائد اللواء “103” مشاة المرابط بمحافظة أبين أن “ثورة 26 سبتمبر هي العنفوان المتوقد الذي يستلهم منها اليمنيون شماله وجنوبه روح الثورة من أجل مواصلة النضال ضد الأماميين الجدد كامتداد طبيعي لثورة سبتمبر 1962م التي قضت على أحلام إماميّ الأمس”.
ولفت في حديث مع “26 سبتمبر” أن الجيش بصدد القضاء على مليشيا الحوثي، وتطهير البلاد من الأماميين الجدد وتحرير بقية المحافظات التي ما تزال تعبث فيها يد الخراب المتمثلة بالانقلابيين وطردهم إلى غير رجعة”. مشيراً إلى العلاقة الوطيدة بين ثورتي 26 سبتمبر في شمال اليمن و14 أكتوبر في جنوبه”.
ويحتفل الشعب اليمني بالعيد الخامس والخمسين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، وسط تفاعل كبير شهدته وسائل التواصل الإجتماعي منذ مطلع سبتمبر الجاري، أظهر المكانة الكبيرة التي تحتلها ثورة 26 سبتمبر 1962م، ضد الحكم الكهنوتي الإمامي الذي استبد باليمن لمئات السنين.