اتهامات جديدة كالها الحوثيون لحليفهم المخلوع صالح، في تطور يؤكد على أن الخلافات في معسكر الانقلابيين وصلت إلى مرحلة لا عودة، رغم محاولة صالح نفي وجود أي خلافات مع الحوثيين، وهي التصريحات التي وصفها مراقبون بأنها تؤكد إذعان صالح للحوثيين، إلا أن مقربين من صالح أكدوا أنهم ماضون في فرض وجودهم في صنعاء وإنهاء حكم الميليشيات للعاصمة اليمنية وتحرير ما وصفوها بمؤسسات الدولة السيادية.
صالح الذي ظهر في مقابلة مع قناة اليمن اليوم، التابعة له، أذعن للحوثيين الذين قتلوا أحد أبرز معاونيه هو العقيد خالد الرضي، لكن علامات الحزن بدت على وجه حيال ذلك.
لكن مصادر سياسية في صنعاء فسرت، تصريحات صالح بأنها محاولة لإيهام الحوثيين بأنه لن يتخلى عن التحالف الانقلابي الممول من إيران، لكنه يبحث عن طريقة للخروج من صنعاء، خاصة بعد إعلان الحوثيين عن رغبتهم في اعتقاله ونقله إلى صعدة.
وقالت المصادر “تصريحات صالح لا تشير إلى أنه أعلن استسلامه للحوثيين، هو يمتلك قوة قادرة على مقاتلة الحوثيين، لكنه يبحث عن طريقة لمغادرة صنعاء إلى الخارج”.
وهدد الحوثيون صالح في أكثر من مناسبة وتوعدوا بالانتقام منه لمقتل مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي.
وأكدت تقارير إخبارية أن تحالف صالح والحوثيين وصل إلى مرحلة اللاعودة، وأن صالح يفكر جيداً في الإفلات من صنعاء والدخول في تحالفات جديدة ضد الحوثيين، خاصة في أعقاب التقارب بين الإخوان وجماعة الحوثيين، حيث يتهم صالح الإخوان بمحاولة اغتياله في 2012، حينما تم قصف مسجد دار النهدين في صنعاء.
وتوقعت مصادر عديدة في صنعاء وصول الطرفين إلى صدام مسلح قد ينتهي بالقضاء على أحدهما، ويبدو أن صالح الحلقة الأضعف في المشهد بعد أن نجح الحوثيون في إبعاد أبرز معاوني صالح من المواقع السيادية وخاصة في الجيش والأمن.