يرابطبون في مواقعهم بعزيمة وثبات، ويؤكدون أن عيدهم في متارس الشرف والكرامة أفضل، فالعيد عندهم هو يوم النصر على الانقلاب وطموحهم هو بدء ساعة الصفر.
“سبتمبر نت” نزل إلى مواقع الأبطال في جبهة صرواح والتقى الأبطال المرابطين في مواقعهم، سائلا إياهم عن عيدهم وعن رباطهم وبطولاتهم.
في البداية يتحدث الرائد/ محمود دغيش قائد مهمة اللواء 14مدرع في جبهة صرواح، الذي أكد بأن العيد عندهم هو استمرار العزيمة والثبات في مواجهة الإنقلابيين وتخليص الوطن من شرورهم.
وقال: “الأبطال يتمتعون بمعنويات عالية تلامس عنان السماء، ولديهم رغبة بالتقدم نحو مواقع المليشيا .. أيديهم على الزناد، بشكل مستمر ولاينتظرون، إلا الأوامر بالهجوم والتقدم لتحرير ماتبقى من صرواح بل والتوجه نحو العاصمة صنعاء”.
وبعث عبر “سبتمبر نت” تهنئة للقيادة السياسية والعسكرية للبلاد ممثلة بالمشير الركن/ عبدربه منصور هادي – رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، ونائبه الفريق الركن / علي محسن الأحمر، ورئيس الوزراء الدكتور/ أحمد عبيد بن دغر ورئيس هيئة الأركان العامة اللواء الركن/ طاهر العقيلي وللشعب اليمني بمناسبة عيد الاضحى المبارك.
تفاؤل النصر
وفي أي موقع تزوره من مواقع الجيش الوطني بصرواح تجد رجالاً شامخين شموخ الجبال، ثابتين في مواقعهم .. التفاؤل سمة لاتفارقهم لأنه لامكان لليأس في قاموسهم إطلاقا.
الملازم أول/ فضل شائع – قائد موقع تابع للواء 13 مشاة – إلتقيناه ومجموعة من أفراده يقول: “بالرغم من حلول هذه المناسبة الدينية العظيمة، ونحن بعيدين عن الأهل والأحبة، والبعض منهم ترزح أسرهم في محافظات ومناطق ترزح تحت هيمنة الإنقلابيين، إلا أن ذلكلايزيدهم إلا عزيمة وثباتاً، ويولد لديهم تفاؤل بقرب النصر.
وأكد شائع أن لديه تفاؤلاً بقرب النصر، وهذا التفاؤل يكبر كل يوم. مضيفا: “مؤشرات السقوط المدوي للانقلاب تتعاظم كل يوم، فالمليشيا تعيش أسوأ أيامها، وفي انهيارات متواصلة، ولاتحمي نفسها إلا بشبكة الألغام التي تضعها أمام مواقعها خوفاً من التقدم نحوها والانقضاض عليها”.
قبح المليشيا
ورغم حرمة المناسبات الدينية في جميع بلدان العالم إلا أن المليشيا تعدت كل القيم الإنسانية، مرتكبة في أول ساعات عيد الأضحى المبارك مجزرة بحق مصلين من أفراد اللواء 81 إحتياط.
الجندي باسم عبده هائل – شاهد عيان – أكد لـ”سبتمبر نت” أنه وفي تمام الساعة السابعة صباحا، وبينما كان الخطيب قد أوشك على إتمام خطبة العيد قصفت المليشيا الإنقلابية من أحد المواقع القريبة المصلين بصاروخ موجه.
وقال: ما إن وصل الصاروخ هرعنا إلى مكان الحادث لنجد 19 شهيداً وجريحاً سقطوا في المكان في مشهد يثبت قباحة ودموية المليشيا، وسلوك الغدر واغتيالها المستمر لفرحة اليمنيين، في أعظم مناسبة دينية، وفي مكان كان يجب للمليشيا أن تراعي قدسيته وحرمته.
ويشدد الملازم بكيل العسالي – قائد إحدى نقاط الشرطة العسكرية – في المواقع المتقدمة على ضرورة رفع الحس الأمني، حتى لاتتكرر مثل هذه، حيث يستغل العدو تجمعات الجنود ويقوم بالقصف.
ونوه العسالي إلى أن هناك سبب يعزو في تكرار مثل هذه المجازر، وهو غياب التوعية الداخلية للأفراد من قبل قيادة الالوية وتوجيه الألوية أيضا، بالإضافة إلى غياب التوجيهات والتحذيرات من قبل قيادة المنطقة والجبهة بضرورة تجنب مايؤدي إلى مثل هكذا مجازر.
وفي الآونة الأخيرة كررت قيادة المنطقة العسكرية الثالثة من زيارة المواقع والأفراد في جبهة صرواح، واقتربت من المرابطين لتلمس همومهم وتلبية احتياجاتهم، أضف إلى التواجد المستمر لقيادة الجبهة .