بعد بلوغ سن الخمسين تترك السنين بصماتها على فاعلية القلب والرئتين والمفاصل والعضلات والأوتار ووزن الجسم وترهله، فتضعفُ قدرتنا على التحمل وتنخفض حيويتنا وسرعة استقبالنا بصورة كبيرة.
ولذلك، إذا بلغ الإنسان سن الخمسين ولم يكن يمارس الرياضة بانتظام في السنين السابقة، تكون لياقته البدنية في أدنى مستوى بسبب ضعف وتصلب العضلات وحالة العظم والمفاصل، فيحتاج إلى فترة طويلة لتأهيل جسمه لعدم الاستسلام للأمراض في الوقت المتبقي من العمر.
ووفقًا لصحيفة “الغارديان” البريطانية يلجأ معظم الأشخاص بعد بلوغ سن الخمسين لارتداء الملابس الواسعة لزيادة أوزانهم بشكل كبير، وتتسبب زيادة الوزن في مشاكل صحية معقدة في أجهزة حساسة في الجسم مثل القلب، وقد تكون هذه الأمراض لا مفر منها إذا لم يتم التصدي بشكل صارم لزيادة الوزن.
لذلك يجب على الإنسان عند بلوغ هذا السن أن يخصص وقتا محددا في اليوم لممارسة الرياضة وأفضل وسيلة للتأهيل الجسم للممارسة الرياضة هي اليوغا، حيث تساعد اليوغا على تشجيع الجسم لممارسة بعض الرياضات مثل السباحة والمشي.
وأتثبت الدراسة التي أجراها مجموعة من علماء النرويج مؤخراً أن ممارسة الرياضة بعد سن الخمسين تقلص فرص الإصابة بالسكتة الدماغية.
وتؤكد الدراسة أيضًا أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بعد بلوغ سن الخمسين يتمتعون بمستوى صحي أفضل من الأشخاص الذين كانوا يمارسون الرياضة قبل ذلك السن ولكن توقفوا عن ممارستها عند بلوغ الخمسين.
وعلى الرغم من أن الدراسة كانت تركز بشكل أساسي على الرجال إلا أن الدكتور إريك بريستغارد قائد المجموعة العلمية المشرفة على الدراسة أكد أن النتائج تنطبق على المرأة أيضًا.
وينخرط الأشخاص المتزوجون البالغون سن الخمسين في العمل والشؤون المنزلية لضمان حياة اجتماعية راقية للأسرة التي يعيشون بها، مما يصعب تخصيص وقت معين للرياضة بشكل يومي.
وأثبتت عدة دراسات علمية أن عدم ممارسة الرياضة يسبب أمراضًا خطيرة، و يمكن تفادي تلك الأمراض بممارسات رياضية يومية مثل رياضة المشي أو السباحة، مع الالتزام بأنظمة غذائية صحية حيث يعد تناول الطعام بالشكل الصحيح له أهمية كبرى في المحافظة على لياقتك البدنية.