نشر “26سبتمبر” تقرير سرد من خلاله خلافات بين أنصار الحوثيين والمخلوع صالح بشأن تقاسم الايرادات والمناصب أثارت الحرب بينهم.
تتعمق حدة الصراعات بين تحالف مليشيا صالح والحوثي كثيرا خصوصا في المرافق الحكومية في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتهم، والتي تكون مردها في الغالب على تقاسم ما يتم نهبه من إيرادات المؤسسات او التعينات في المواقع القيادية.
وسعت جماعة الحوثي الى الاستئثار بأهم المؤسسات الحكومية خاصة السيادية والإيرادية منها، لكنها مؤخرا تتوسع في فرض سيطرتها على كافة المؤسسات الواقعة في نطاق سيطرتها في صنعاء ومحاصرة حليفها صالح واضعاف توجد انصاره فيها.
سخرت جماعة الحوثي كل مؤسسات الدولة لخدمة مشروعها الانقلابي منذ الوهلة الاولى لاجتياحها العاصمة صنعاء في العام 2014م، فبعد انقلابها على شرعية الدولة استولت على الاحتياطي النقدي واحتكرت كافة ايرادات الدولة وفرخت مؤسسات تجارية وسوق سوداء مكنها كل ذلك من جمع ثروة طائلة تسخرها لإدارة حروبها وثراء قياداتها.
وفي مواجهة هذه المسارات التي تتخذها جماعة الحوثي انبرى عددا من اعضاء المؤتمر الشعبي العام جناح علي صالح لشن حملة واسعة في وسائل الاعلام تطورت بعدها الى مواجهات وخلافات بينيه في اطار تحالف الحرب والانقلاب بعد استشعار انصار صالح ان الجماعة تسعى للاستئثار بكل شيء.
مؤخرا علم “سبتمبر نت” من مصادر مطلعة ان خلاف حاد حدث بين القيادي الحوثي ناصر العرجلي والمعين من قبل المليشيا وكيلا لوزارة الصحة وبين عبد الناصر النمير المحسوب على المؤتمر جناح صالح والمعين مديرا عاما لمكتب الوزير.
ووصل الخلاف بينهما الى حد تهديد العرجلي للنمير بالتصفية الجسدية، وامر مرافقيه بملاحقته بعد خروجه من مبنى الوزارة، الامر الذي استثار عددا من اعيان ومشائخ محافظة اب التي ينتمي لها النمير مصدرين بيانا يندد بهذه الممارسات التي وصفوها بأنها بشق بتمزق الصف.
وأرجئت المصادر سبب الخلاف بين العرجلي والنمير الى عدم اتفاقهم على تقاسم ما يتم نهبه من ايرادات ومخصصات الوزارة، كما هي العادة في كل مؤسسات الدولة التي سيطر عليها الانقلابيين والحقوا فيها تدميرا ممنهجا ونهبا منظما لمواردها.
وتزداد حدة الصراع بين حليفي الانقلاب والحرب “صالح والحوثي” في مؤسسات الدولة التي يسيطران عليها في الوقت الذي يمارس فيه الطرفين ضد بعضهما عمليات اقصاء واستئثار بما يتم نهبه او في توزيع التعيينات في المناصب والتوظيف للأنصار.
ومع ظهور كل حادثة تكشف عمق الصراع والتفكك بين حليفي الانقلاب والحرب تبرز حدة التجاذبات التي تعكسها التناولات الاعلامية وما يغرد به ناشطي الحليفين تتجاوز طبيعة التحالف القائم لتكشف عمق التصدع الذي يعيشه.