كشف المحامي محمد علاو عضو اللجنة القانونية الخاصة بالرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، ، عن شكوى تقدم بها اليمن إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد الدوحة قبل 6 سنوات.
وقال في تصريحات إلى جريدة «الوطن» السعوديه إنه تم توجيه اتهام مباشر لقطر بدعم الإرهاب، على خلفية تورطها في تدمير مسجد النهدين عام 2011، والذي استهدف المخلوع صالح
واكد أن قطر أفشلت المبادرة الخليجية، وسلّمت صنعاء للحوثيين، كما أنها تقف خلف كل الكوارث التي تحيط باليمن حاليا.
وقال علاو في تصريحات إلى «الوطن»، إن قطر ليس جديدا عليها تدخلها في الشأن اليمني، ودعمها للإطاحة بالنظام السابق، مبينا أن حزب المؤتمر الشعبي العام أصدر في حينه بيانا رسميا عن ذلك.
وأضاف أن قطر لعبت دورا خبيثا منذ بداية ما يسمى الربيع العربي، ووقفت خلف كل الكوارث التي تحيط باليمن حاليا، لافتا إلى أن الدوحة دفعت بالإخوان والحوثيين إلى ساحة التغيير، ومؤكدا أن المسألة كانت تحديا من أمير قطر السابق حمد بن خليفة، لإسقاط علي صالح بكل الوسائل.
أشار علاو إلى أنه عند طرح المبادرة الخليجية لم توافق اليمن على وجود قطر، نظرا للمعرفة السابقة بسياستها المشينة في المنطقة، لافتا إلى أن الدوحة كانت وراء إفشال المبادرة الخليجية. وقال «ليس سرا أن قطر كانت تخطط لأبعاد كبيرة، وعملت على إسقاط اليمن في يدها، ولذا ما نحصده اليوم هو نتائج التدخلات القطرية، ونحن كمنظمات مجتمع يمني قدمنا عشرات الشكاوى في منظمات دولية وكنا نتهم قطر بوجود الدلائل والبراهين، ولكن للأسف لم نجد من يساندنا حينها، خاصة والمسألة تتعلق بعلاقات دولية».
أوضح علاو أن قطر دعمت من جاء بعد صالح، وسلمت صنعاء للحوثيين بتنسيقات وعلاقات إقليمية، مبينا أن هناك شخصيات كبيرة أخذت مبالغ مالية ضخمة، كما دفعت أيضا للإخوان من أجل إسقاط الدولة، مشيرا إلى الزيارات المتبادلة بين هذه الأطراف، والتي تؤكد خطورة السلوك القطري.
وبين أن قطر تكفلت بكل شيء من أجل إسقاط النظام السباق وحزب المؤتمر الشعبي، كما قامت بالفرز المذهبي لإشعال المنطقة والسعودية على وجه الخصوص، مؤكدا أن الدوحة تسببت في تمزيق كافة أشكال النسيج اليمني.
قال علاو إنه تم الرفع بشكوى في عام 2012 ضد قطر لمدعي عام الجنايات الدولية ووصل الرد بالتسلم، مبينا أنه تم توجيه اتهام مباشر لقطر بدعم الإرهاب، وكان ذلك بعد استهداف جامع النهدين، مشددا على وجود وثائق تثبت تورط قطر في ذلك.
ولفت إلى أن تفجير مسجد النهدين، مثل جريمة إرهابية بإقرار مجلس الأمن في القرار 2014، خاصة وأن قطر مولت وشاركت في العملية واختيار المنفذين وكل الجوانب المتعلقة بذلك.
وأضاف أن الشكاوى تضمنت التدخل السافر لدولة قطر لأجل تخريب اليمن، إضافة إلى السلوك الإعلامي المشين لقناة الجزيرة، وكذلك ضخ مئات الملايين من الدولارات لشراء عشرات الدبلوماسيين والقوى السياسية المعارضة، إضافة إلى تولي أطراف سياسية قطرية لقاء في مدينة بون الألمانية لعدد من قيادات المعارضة.
قال علاو إن هدف قطر من تصعيد الوضع في اليمن هو تهديد أمن السعودية، مبينا أن سياسة قطر كانت ممنهجة، وأنها حرصت في البداية على إبعاد الإخوان المسلمين من المواجهة ليبدوا محايدين، غير أن هذا السلوك كان مكشوفا.
وأضاف «هناك فتوى واضحة ومفضوحة للشيخ عبدالمجيد الزنداني عندما أفتى بأنه يجب دفع الخمس للحوثيين»، لافتا إلى أن قطر دعمت المعارضة منذ وقت مبكر، وكان هدفها إسقاط النظام في اليمن لتبقى بؤرة تهدد أمن الخليج والسعودية بالتحديد.
يذكر ان المحكمه الجنائيه لفم تحرك الشكوي بسبب ان اليمن وقطر غير مصدقان علي ميثاق روما بانشائها وهو شرط اساسي لقبول الشكاوي