لايختلف اثنان في أن الجيش الوطني خلال عامين من عمره حقق خطوات وإنجازات مهمة، ليس أقلها انتشاره على 80% من مساحة الجمهورية اليمنية، وإنما أيضا في مستوى التطوير والتأهيل والاستعداد لحسم ما تبقى من الوطن بيد الانقلابيين.
وقامت جريده الجيش الوطني “26 سبتمبر” باستطلاع راي عدد من القاده في ب الذكرى الثانية لتأسيس الجيش الوطني.
فرق واضح
يقول العميد/ محمد الحقي قائد اللواء 122 إن الجيش الوطني تأسس من الصفر، ورغم ذلك فإن الفرق واضح بين الجيش الوطني الحالي والجيش السابق.
ويضيف: “جيشنا الوطني ينتمي للوطن أكثر من انتمائه لشخص أو طائفة أو قبيلة، كما أن حب الذات منزوعة منه، والعصبية غير موجودة، وكل من حاورته من الجيش الوطني، تشعر بمدى الأخلاق والقيم التي يحملها هذا الجيش والروح الجهادية العالية من أجل تحرير هذا الوطن”.
وتابع: “الروح المعنوية تغيرت والعنصرية البغيضة تغيرت، وجيشنا أصبح ولاؤه لله سبحانه وتعالى ثم للوطن، ليس كالجيش السابق الذي كان ولاؤه للقيادات وعفاش وللمرتب “.
وأكد أن معنويات المقاتلين تناطح السحاب، وعلينا أن نحافظ على هذه المعنويات، ومن وهبوا أنفسهم من أجل أن يعيش اليمنيون بدون المليشيا.
أما عن مستوى التدريب والتأهيل فيقول إن “مستوى التدريب في اللواء يصل خمسين في المئة، ولا نبالغ ونحن جيش قوامه سنة، وكنا سابقا نعقد دورات من خمسة إلى ستة أشهر، الآن نعقد الدورة من خمس إلى ست أيام”.
ودعا الحقي إلى النظر في أية معيقات تقف أمام الجيش الوطني وتوفير ما يتطلبه من تدريب وتأهيل وأسلحة لحسم المعركة مع الإنقلابيين.
نمضي في التأسيس
إلى ذلك هنأ قائد اللواء التاسع بالمنطقة العسكرية السادسة عميد ركن دكتور طاهر علي العقيلي الجيش الوطني خاصة والشعب اليمني عامة بالذكرى الثانية لتأسيس الجيش الوطني.
وأكد أن “النصر حليف الشرعية، وكل يوم والمواقع تتقدم والجبهات تتطور والجيش الوطني على مستوى جيد من التأهيل والتدريب”.
وقال: “هناك بعض الإشكاليات داخل الجيش الوطني، لكن دائما ما ترافق أي عمل جبار إشكاليات، والجيش الوطني يتقدم ويتطور كل يوم”. مشيرا إلى أنه يتم حاليا تجهيز القاعدة البيانية للجيش الوطني التي ستحد من الإشكاليات والفساد السابق الذي ورثناه على مدى خمسين سنة.
وأضاف: “الجيش الوطني برجاله وكوادره يؤسسون مدامك البناء، وهذه القاعدة ستحد من الازدواجية والفوضى والعشوائية، وبإذن الله البلاد في تطور والناس معلقين أمل كبير على الجيش الوطني بعد الله تعالى”.
وفي المقابل قال العقيلي إن “معنويات العدو منهارة، والجيش الوطني بانتظار القرار بالهجوم، وستكون عبارة عن أيام لا أسابيع والجيش الوطني في مدينة عمران وفي حرف سفيان، ونحن منسقين، ومستعدين لقدوم الجيش الوطني”.
ودعا العقيلي الجيش الوطني مزيدا من التضحية والعطاء والصبر، كما دعا قيادة الجيش الوطني إلى الإستمرار في بناء الجيش بناء مؤسسيا حتى يسجل التاريخ لهم ذلك لأن التاريخ لايرحم.
عصى الشعب
قائد لواء الأمل العميد/ مانع عزيز أبو سعيد من جهته أكد أن تأسيس الجيش مثل بداية للجمهورية اليمنية وبداية الانتصار على الانقلاب.
وأضاف: ” الجيش الوطني هو عمود الشعب، وهو عصى الشعب الذي لن تعصيه، واليد الرادعة لأي مخرب أو انقلابي يحاول العبث بأمن واستقرار اليمن، والجيش الوطني هو الذي سيحرر ويطهر الأرض من أدناس الانقلابيين”.
وأكد أن الجيش الوطني وصل إلى مرحلة جيدة على مدى عامين. داعيا القيادة السياسية لمزيد من الدعم والاهتمام بالجيش الوطني وتقويته ليقوم بمهماته.
لايمكن تجاهله
من جهته هنأ العميد عبدالله الضاوي قائد اللواء 127 مشاة الجيش الوطني خاصة والشعب اليمني بشكل عام بالذكرى الثانية لتأسيس الجيش الوطني.
وقال: إن تأسيس الجيش الوطني إنجاز لايمكن تجاهله أو تناسيه فالجيش الوطني هو الجيش المنتمي للشعب اليمني لا لجماعة أو فئة أو منطقة أو لشخص، وإنما للوطن اليمني لا سواه.
وأكد أن الجيش الوطني على مدى عامين استطاع إحداث نقلة نوعية في إعادة بناء المؤسسة العسكرية، “حتى وإن حصل قصور هنا وهناك فهو أمر طبيعي لأننا في مرحلة البناء والتأسيس، والبناء غالبا ما تسوده كثير من العوائق”.
العميد الضاوي دعا في الوقت ذاته قيادة الجيش الوطني إلى تكثيف الجهود لتجاوز أية عوائق من شأنها عرقلة الاستمرار في بناء الجيش الوطني، الجيش الذي سيحرر اليمن من الإنقلابيين.
وأضاف: “إذا كانت هناك من كلمة شكر في هذه المناسبة فهي إلى القيادة السياسية ولكل من أسهم في بناء الجيش الوطني، وكذا إلى قيادة التحالف العربي في اليمن وأخص بذلك المملكة العربية السعودية التي لم تتوانى في تقديم كل الدعم للجيش الوطني”.