أشاد أمين عام محافظة شبوة عبدربه هشلة، بالإجراءات والتدابير المتخذة للتغلب على أسباب الأزمة الطارئة في مادة الغاز المنزلي بالمحافظة.
وشدد خلال ترؤسه لاجتماع للجنة الاشرافية للغاز بالمحافظة، على أهمية الحفاظ على حالة استقرار تموين المحافظة من مادة الغاز، والتصدي لمحاولات احتكارها، بهدف المغالاة في أسعارها .. موجها بحرمان من تثبت عليهم هذه الممارسات من عملية تسويق المادة .. لافتاً إلى حجم معاناة الناس، ونفاد صبرهم من الأزمات التي يشتد خناقها عليهم كل يوم، وسط عجزهم الواضح عن تحملها.
وناقشت اللجنة، جملة من القضايا المرتبطة بعملها الإشرافي والرقابي على توزيع مادة الغاز في كافة المحطات المخصصة لها، والإطلاع على حجم الكميات المسلمة لها من مأرب، ومتابعة عملية توزيعها على وكلاء البيع داخل مركز المحافظة مدينة عتق، ومراكز المديريات.
وأقرت اللجنة، العمل على إعادة النظر في الفائض من مادة الغاز، في بعض محطات بيعها، والعمل على تزويدها للأسواق التي تعاني من شحة فيها .. مطالبة محطات البيع بضرورة انتظام سحب مخصصاتها من مادة الغاز من صافر، وعدم السماح بتراكمها .. مؤكدة على ضرورة تشديد الرقابة عليها.
كما شددت اللجنة، على مواصلة الإشراف والرقابة على محطات بيع مادة الغاز للمركبات، والتأكد من مدى التزامها باشتراطات السلامة والأمن لاعتمادها في الحركة على هذه المادة سريعة الاشتعال .. محذرة من مخاطر استخدامها على الحياة، خاصة على سيارات الأجرة.
كما اطّلع الأمين العام للمجلس المحلي بمحافظة شبوة، نائب المحافظ، عبدربه هشلة ناصر، صباح اليوم، على نتائج مشاركة ممثلي المحافظة في ورشة تحليل التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي لعام 2025، والتي أقيمت في العاصمة المؤقتة عدن خلال الفترة من 26 أبريل إلى 6 مايو 2025م، بمشاركة ممثلين عن عدد من الجهات الحكومية والمنظمات الدولية المعنية بالأمن الغذائي.
جاء ذلك خلال لقاء جمعه بكل من الدكتور عمر صالح باحميد، مدير عام مكتب التخطيط والتعاون الدولي، ومهدي يسلم البورق، مدير عام فرع الجهاز المركزي للإحصاء، حيث قدّما للأمين العام عرضًا تفصيليًا حول مخرجات الورشة وأهمية التصنيف المرحلي المتكامل كأداة تحليلية تعتمد على مؤشرات علمية لتحديد أوضاع الأمن الغذائي على مستوى المحافظات والمديريات.
وقد تناول اللقاء موقع محافظة شبوة ومديرياتها ضمن التقرير النهائي للتصنيف، والذي يعكس الحالة الراهنة للأمن الغذائي بالمحافظة بناءً على البيانات الميدانية والتحليلات الفنية التي تم جمعها ومعالجتها من قبل فرق متخصصة خلال الأشهر الماضية.
وأكد باحميد والبورق أن المشاركة في الورشة كانت فاعلة ومثمرة، وأسهمت في تعزيز حضور المحافظة ضمن خارطة الجهود الوطنية لمواجهة تحديات الأمن الغذائي، مشيرين إلى أن التقرير سيوفر قاعدة بيانات مهمة يمكن الاستناد إليها في وضع السياسات والبرامج التدخلية لتحسين الأوضاع المعيشية والصحية للمواطنين.
من جانبه، أشاد الأمين العام عبدربه هشلة بالجهود الكبيرة التي بذلها الفريق الفني من المحافظة خلال مشاركته في الورشة، مثمنًا الدور الهام الذي تضطلع به مؤسسات التخطيط والإحصاء في دعم عملية اتخاذ القرار ورسم السياسات المحلية بناءً على معلومات دقيقة وواقعية.
كما أكد حرص قيادة السلطة المحلية على متابعة توصيات التقرير والعمل مع كافة الجهات المعنية لوضع معالجات استراتيجية ومستدامة تهدف إلى الحد من مستويات انعدام الأمن الغذائي في المحافظة، مشددًا على أهمية التكامل بين العمل الإحصائي والتخطيطي وبين الجهود التنموية والمجتمعية.
وفي ختام اللقاء، عبّر هشلة عن ثقته في قدرة الكوادر المحلية على مواصلة الأداء المتميز في كافة المحافل الوطنية، مشيرًا إلى أن مثل هذه المشاركات تعكس صورة إيجابية عن محافظة شبوة، وتعزز من فرصها في الحصول على الدعم والشراكات التنموية من مختلف الجهات.
كما دُشن صباح اليوم الاثنين استلام بنك البذور المجتمعي بمديرية عسيلان، من قِبل الشركة المنفذة “شركة عادل الصنعاني”، ضمن مشروع الاستجابة لتعزيز الأمن الغذائي الممول من البنك الدولي.
وأعرب مدير عام المديرية العميد ناصر القحيح عن شكره لجميع الجهات المساهمة في تنفيذ المشروع، مشيداً بدوره في دعم المزارعين وحفظ وتنمية الأصناف المحلية للبذور، خاصة القمح.
من جانبه أكد المهندس محمد المذاح، مدير الإرشاد الزراعي بمديريات بيحان – عسيلان – عين، أن تسليم المبنى يمثل انطلاقة عمل البنك، مشيراً إلى تكوين إدارته من مزارعي المديرية، برئاسة صالح الحارثي، بهدف تطوير البذور المحلية علمياً والحفاظ على تنوعها الوراثي.
كما ثمّن نائب مدير مكتب الزراعة بالمديرية علوي بديه، جهود قيادة المديرية ومكتب الزراعة بالمحافظة في إنجاز هذا المشروع الحيوي، فيما دعا رئيس البنك صالح الحارثي المزارعين للتعاون مع الإدارة لإنجاح العمل.
حضر التدشين عدد من مسؤولي المديرية، وأعضاء مجلس إدارة البنك، ومجموعة من المزارعين والمهتمين بالشأن الزراعي.