التقى محافظ حضرموت مبخوت مبارك بن ماضي، اليوم في العاصمة السعودية الرياض، قيادة البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، بحضور وكيل المحافظة المساعد فهمي باضاوي، حيث ناقش الجانبان التحضيرات النهائية لتنفيذ حُزمة مشاريع تنموية في المحافظة، تشمل إعادة تأهيل طريق العبر–سيئون، ومنفذ الوديعة البري، والمستشفى الجامعي، بالإضافة إلى مشاريع في قطاعات التعليم والمياه والطاقة النظيفة، وإعادة تأهيل الملاعب الرياضية.
جاء اللقاء في إطار الشراكة الفاعلة بين السلطة المحلية في حضرموت والبرنامج السعودي، الذي يعدُّ أحد أبرز الداعمين لجهود إعادة الإعمار والتنمية المستدامة في اليمن.
وأكد محافظ حضرموت أن هذه المشاريع ستُسهم في تحسين الخدمات الأساسية للمواطنين، وتعزيز البنية التحتية التي تُعد ركيزةً للنهوض الاقتصادي.
وقال إن أبرز المشاريع المقرر تنفيذها هو مشروع إعادة تأهيل طريق العبر–سيئون الدولي، لتعزيز الربط بين مدن حضرموت وبقية المحافظات والمملكة وتسهيل حركة التجارة والنقل، إلى جانب تأهيل منفذ ميناء الوديعة البري لتفعيل دوره كبوابة اقتصادية بين اليمن والمملكة العربية السعودية، وإنشاء المستشفى الجامعي بالمكلا لتقديم خدمات صحية متخصصة وتدريب الكوادر الطبية، إلى جانب مشاريع تعليمية تشمل بناء وتأهيل المدارس وتوفير التجهيزات الحديثة، ومشاريع للمياه والطاقة النظيفة لضمان وصول خدمات مستدامة للمناطق النائية، وتأهيل الملاعب الرياضية لدعم الشباب وتمكين المواهب الرياضية.
وعبَّر المحافظ بن ماضي عن عميق امتنانه للمملكة العربية السعودية، مقدمًا جزيل الشكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع، على دعمهم اللامحدود لبلادنا عامة وحضرموت على وجه الخصوص، مشيدًا بجهود السفير محمد بن سعيد آل جابر، سفير المملكة لدى اليمن ومدير البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وطاقمه، مؤكدًا أن هذه المشاريع تعكس عمق العلاقة التاريخية بين البلدين الشقيقين.
وعلي جانب اخر دُشن الأمين العام للمجلس المحلي بحضرموت صالح العمقي، اليوم، برنامج الاستجابة الصحية الطارئة – حملة الرش الضبابي – بمديريتي الريدة وقصيعر والشحر، بتمويل مؤسستي العون للتنمية وصلة للتنمية بالتعاون مع وحدة النازحين.
وتغطي حملة الرش الضبابي للبعوض الناقل للحميات الفيروسية بمديرية الريدة وقصيعر، ومديرية الشحر، ويستفيد منها أكثر من 27 الف أسرة.
وأكد العمقي، أهمية الحملة التي تساهم في تعزيز الجهود الصحية والوقائية..مشيراً إلى أن هذا النوع من المبادرات يعكس الشراكة الفاعلة بين السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني في مواجهة التحديات الصحية والبيئية الطارئة.
الى ذلك ناقش العمقي، مع فريق منظمة مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) بحضرموت برئاسة المهندس أحمد الميسري، المشاريع المنفذة من قبل المنظمة في دعم البنية التحتية، في قطاع الصحة، وبحث فرص تعزيز الدعم المقدم من المنظمة في تطوير وتحسين القطاعات الأخرى بما يسهم في تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
واشاد أمين عام محلي المحافظة، بجهود المنظمة في إسناد جهود السلطة المحلية..مؤكداً ضرورة تنسيق الجهود وفق أولويات واحتياجات المحافظة.
من جانبهم، أكد فريق المنظمة استعداد UNOPS لمواصلة لتوسيع آفاق التعاون مع السلطة المحلية، وتوسعة نطاق تدخلاتها لاسيما في قطاعات الصحة والمياه والتعليم بما يعزز حالة الاستقرار والتنمية في القطاعات الحيوية بالمحافظة.