قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إن اليمنيين يستذكرون اليوم الذكرى الخامسة للجريمة البشعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بحق الإكليلة جهاد الأصبحي في محافظة البيضاء، والتي تمثل امتداد لمسلسل الجرائم التي ارتكبتها بحق المرأة اليمنية.
وأوضح الإرياني أن المليشيا الحوثية، وفي مثل هذا اليوم 27 أبريل 2020م، ارتكبت جريمة غدر بشعة عندما حاصرت منزل الإكليلة جهاد الأصبحي في قرية “أصبح” بمديرية الطفة بمحافظة البيضاء، مستخدمة الأسلحة الثقيلة، قبل أن تحاول اقتحامه بالقوة، مشيرا إلى أن الشهيدة دافعت عن دارها وشرفها بكل بسالة، وأردت ثلاثة من عناصر المليشيا قتلى، قبل أن تغتالها رصاصات الغدر الحوثية، في مشهد سيظل محفوراً في ذاكرة اليمنيين كرمز للفداء والبطولة.
وأكد الإرياني أن جريمة قتل الإكليلة جهاد الأصبحي لم تكن حادثة معزولة، بل جاءت ضمن سلسلة من الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا الحوثية في البيضاء واليمن عامة، من هتك للحرمات، واستباحة للبيوت، وقتل للنساء والأبرياء، واعتبر أن هذه الجريمة تمثل “عيبا أسود” وفق الأعراف والأسلاف القبلية، وستظل نارها تلاحق كل من خطط وأمر ونفذ حتى يتحقق القصاص العادل.
وأضاف الإرياني أن محافظة البيضاء، التي كانت ولا تزال قلعة صلبة ومناهضة لكل مشاريع الإمامة والكهنوت، قدمت عبر تاريخها أنموذجاً في الدفاع عن الثورة والجمهورية، مؤكداً أن أبناءها الأحرار قادرون اليوم أيضاً على الانتصار لدماء الشهيدة جهاد الأصبحي، والثأر لعزة وكرامة كل بيضاني ويمني، وسيردون على هذه الجرائم في الوقت المناسب.
وجدد الإرياني التأكيد أن جرائم مليشيا الحوثي، وفي مقدمتها جريمة قتل الإكليلة جهاد الأصبحي، لن تسقط بالتقادم، وأن اليمنيين سيظلون أوفياء لدماء الشهداء، متمسكين بعهد الدفاع عن الجمهورية، رغم كل المؤامرات والضغوط، حتى يتحقق النصر المبين، وتعود لليمن دولته الحرة العادلة، ويندحر مشروع الإمامة والكهنوت إلى غير رجعة.
واختتم الإرياني بالتأكيد على أن اليمن لا يموت، وأن أبناءه الشرفاء رجالاً ونساءً، يقفون كالجبال في وجه الظلم والطغيان، مستلهمين من شجاعة الإكليلة جهاد الأصبحي دروسا خالدة في الكرامة والصمود، حتى يكتب الله لهذا الشعب العظيم فجر الحرية والنصر القريب.