أدانت الولايات المتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، جرائم مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني، بحق أهالي قرية “حنكة آل مسعود” في قيفة بمديرية القريشية محافظة البيضاء، والتي راح ضحيتها العشرات من المدنيين والمختطفين إضافة الى نهب وتفجير المنازل والممتلكات في القرية.
وعبرت السفارة الأميركية في بيان صحافي، عن ادانتها بشدة للهجمات الحوثية التي تستهدف المدنيين الأبرياء في محافظة البيضاء..مؤكدة أن عمليات القتل والإصابات والاعتقالات غير المشروعة التي يرتكبها الإرهابيون الحوثيون بحق اليمنيين الأبرياء تحرم الشعب اليمني من السلام ومن المستقبل المشرق.
كما ادانت السفارة البريطانية لدى اليمن في بيان، الهجمات المروعة التي شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية، ضد المدنيين الأبرياء في محافظة البيضاء، وطالبت بوقف هجماتهم على المدنيين بما في ذلك الاعتقالات المستمرة، للأبرياء.
من جانبها أدانت السفارة الفرنسية لدى اليمن في بيان، بشدة الهجمات الجديدة التي شنتها مليشيات الحوثي الإرهابية، ضد المدنيين في قرية حنكة آل مسعود في قيفة بمحافظة البيضاء ،وكذلك الاعتقالات التعسفية التي نفذوها في الأسابيع الأخيرة.
وأكدت السفارة الفرنسية، ان هذه الجرائم ضد الشعب اليمني لا يمكن قبولها والسكوت عنها، فاليمنيون يستحقون العيش بسلام وأمان.
وفي السياق قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني “ان مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الايراني ” تواصل انتهاج سياسة التضليل والكذب بهدف قلب الحقائق والتغطية على ممارساتها الإجرامية بحق الشعب اليمني، ومن أبرز هذه الجرائم اختطاف المدنيين من منازلهم وإخفائهم قسرياً، ثم مبادلتهم بعناصرها الذين وقعوا في قبضة الجيش الوطني في مختلف جبهات القتال”.
وأضاف معمر الإرياني في تصريح صحفي ” ان المختطف المدني “فهد عبدالله محمد السلامي”، مدير مدرسة النهضة للبنين، إحدى أكبر المدارس الأهلية في اليمن، تم اختطافه من منزله في 6 أكتوبر 2015 أثناء خروجه، حيث اقتحمت المليشيا المنزل وصادرت متعلقاته الشخصية، بما في ذلك الكمبيوتر المحمول والهاتف، وقد ظل في معتقلاتها لمدة تسعة أعوام، تعرض خلالها لصنوف متعددة من التعذيب النفسي والجسدي، كما تم إصدار حكم باطل بإعدامه”.
وأشار الارياني الى ان القيادي في مليشيا الحوثي المدعو “مراد رزق علي صالح البحري”، من أبناء الشغادرة بمحافظة حجة، وقع في قبضة الجيش الوطني في سبتمبر 2020 أثناء مشاركته في القتال في صفوف الحوثيين بإحدى جبهات مأرب، إثر إصابته إصابة بليغة في وجهه، تم تقديم الرعاية الطبية له، بما في ذلك تركيب عين صناعية.
واكد الإرياني أن هذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها مليشيا الحوثي الإرهابية بمبادلة المدنيين بأسراها، فقد سبق لها اختطاف السياسيين، الصحفيين، الإعلاميين، ونشطاء المجتمع المدني، لتبادلهم بعناصرها الذين وقعوا في قبضة الجيش الوطني والمقاومة في مختلف جبهات القتال. كما لا يزال الآلاف من المدنيين في معتقلات المليشيا.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان، بتحمل مسؤولياتهم إزاء الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق المدنيين الأبرياء، عبر التحرك الفوري لتصنيفها كـ “جماعة إرهابية عالمية”، تجميد منابعها المالية والسياسية والإعلامية، ومحاكمة قياداتها أمام المحاكم الجنائية الدولية، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب.