شاركت الجمهورية اليمنية، في أعمال القمة الاقتصادية العربية- الفرنسية، في نسختها الخامسة، المنعقدة في العاصمة الفرنسية باريس، برعاية الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، تحت شعار (تعزيز مكانة فرنسا في العالم العربي).
وفي القمة التي حضرها، ممثل الغرف التجارية الصناعية اليمنية، عبدالمجيد السعدي، وعدد من المسؤولين والخبراء الاقتصاديين الفرنسيين والعرب، اكد سفير اليمن لدى فرنسا، الدكتور رياض ياسين، أهمية هذا الحدث في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين العالم العربي وفرنسا..مشيرًا إلى أن هذه الشراكة تمثل نموذجاً للتعاون المثمر في مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية المشتركة.
وتطرق الى التحسن الملحوظ في الأوضاع الأمنية بالعاصمة الموقتة عدن..مشيرًا إلى أن هذا الاستقرار يشكل فرصة كبيرة لتنفيذ مشاريع تنموية تعزز من مستوى المعيشة للمواطنين وتسهم في دفع عجلة الاقتصاد الوطني..لافتاً الى أهمية منطقة البحر الأحمر..مؤكدًا أن الموقع الاستراتيجي لهذه المنطقة يوفر فرصة فريدة لاستعادة الحركة التجارية العالمية وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي.
وعبر عن تطلعه، الى اسهام الشركات العالمية، في إعادة إعمار اليمن وتنفيذ مشاريع تنموية استراتيجية..داعياً إلى صياغة خطط شاملة واستغلال الفرص المتاحة بالشكل الأمثل، بما يعزز من الشراكة الاقتصادية مع الدول العربية وفرنسا.
وناقشت القمة، تعزيز التجارة والاستثمار بين فرنسا والدول العربية، والشراكات بين القطاعين العام والخاص، مع التركيز على القطاعات الحيوية التي تسهم في التنمية المستدامة.
كما بحث سفير اليمن لدى في فرنسا، الدكتور رياض ياسين، مع عضوة اللجنة المالية في مجلس الشيوخ الفرنسي، السيناتور، ناتالي غوليه، والسيناتور صوفي بريانت جيلمونت، اليوم السبت، العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطويرها في المجالات الإقتصادية والتجارية.
وتطرق اللقاء، إلى التحضيرات لعقد ندوة في مجلس الشيوخ الفرنسي في أبريل 2025، والتي تهدف إلى مناقشة مستقبل اليمن، وتسليط الضوء على التحديات الراهنة التي تواجه البلاد، وسبل تعزيز الدعم الدولي لليمن لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.
وخلال اللقاء الذي حضره ممثل الغرف التجارية والصناعية اليمنية عبدالمجيد السعدي، أكد السفير رياض ياسين على أهمية الدعم الفرنسي لليمن لا سيما في مجالات إعادة الإعمار وتنمية القدرات الاقتصادية..مشيراً إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه الشركات الفرنسية خصوصًا في قطاع الطاقة في دعم وتعزيز الاقتصاد اليمني.
من جانبه، استعرض الفرص الاستثمارية الواعدة في اليمن التحديات..لافتاً إلى أن الواقع يحمل فرصًا للتطور والنمو إذا تضافرت الجهود لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتشجيع الاستثمار الدولي.
ودعا السعدي إلى تعزيز الشراكات الاقتصادية بين القطاع الخاص في البلدين..مشيرًا إلى أهمية الاستثمارات الأجنبية في قطاعات الطاقة البنية التحتية والصناعات التحويلية.
من جانبها، أعربت السيناتور ناتالي غوليه والسيناتور صوفي بريانت، عن اهتمامهما بتعزيز التعاون مع اليمن..مشيدتين بأهمية التركيز على تعزيز التعاون الاقتصادي كجزء من الدعم الفرنسي لليمن في مسيرته نحو الاستقرار والنمو.
وجرى خلال اللقاء منح عبدالمجيد السعدي ميدالية مجلس الشيوخ الفرنسي تقديرًا لجهوده البارزة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين اليمن وفرنسا، ولدوره في دعم القطاع الخاص اليمني والعمل على جذب الاستثمارات الدولية.