أوضح عضو مجلس القيادة الرئاسي الشيخ عثمان مجلي، خلال لقائه اليوم ستيفن هيكي، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية والتنمية الدولية في المملكة المتحدة، بأن هدف مجلس القيادة الرئاسي الأول هو السلام واستعادة مؤسسات الدولة.
وأكد على ضرورة مواجهة الإرهاب وتصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية، ومحاصرة إيران ودورها في تصدير الإرهاب والسلاح إلى اليمن والإقليم، لأجل تحقيق هدف السلام الذي ينشده الشعب اليمني والإقليم والعالم، منوهاً بأهمية تقوية دور الدولة ومؤسساتها اقتصادياً وسياسياً، وتبني استراتيجية مشتركة مع الشركاء الإقليميين والدوليين للتعاون في شتى المجالات.
كما ثمن مجلي الدعم الذي يقدمه الأصدقاء في المملكة المتحدة لدعم خفر السواحل اليمنية وبناء القدرات، والدعم الإنساني والإغاثي وكذا المواقف السياسية الدعمة لمجلس القيادة الرئاسي والشعب اليمني.
من ناحيته، ثمن ستيفن هيكي الجهود التي يبذلها مجلس القيادة والحكومة من أجل إحلال السلام، لافتاً إلى حرص بلاده على سلامة واستقرار وتنمية اليمن و حماية خطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
كما التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي الشيخ عثمان مجلي، اليوم، في وزارة الخارجية البريطانية، وزير الدولة البريطاني للشرق الأوسط وشمال أفريقيا هاميش فالكونر، لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، والدور الذي تلعبه بريطانيا على الصعيد الدولي لتعزيز الأمن والاستقرار في اليمن.
ونقل مجلي في مستهل اللقاء تحيات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، واخوانه أعضاء مجلس القيادة الرئاسي، إلى الملك تشارلز الثالث وحكومة المملكة المتحدة، و تثمين دورها في معالجة الأزمات الإنسانية التي تسببت فيها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني.
و أوضح مجلي، أن السلام مطلب الشعب اليمني الذي يعاني ويلات الانقلاب الحوثي وحربه على الدولة، قائلاً “لأجل السلام ذهبنا إلى كافة المشاورات بدءًا من جنيف 1 وجنيف 2 ومشاورات الكويت و استوكهولم وظهران الجنوب في المملكة العربية السعودية، وكل الدعوات التي تحقق سلاماً عادلاً وشاملاً في اليمن وفق القرارات الدولية، سلاماً مشرفاً صادق النوايا والأفعال ويحقن دماء شعبنا ويصون حقوقه وحقه في العيش بسلام “.
وأكد مجلي، أن الدور الإيراني التخريبي امتد ضرره إلى الإقليم والعالم بتزويد مليشيات الحوثي الإرهابية بالأسلحة والصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، وتهديد السفن التجارية في البحر الأحمر والعربي، وإعاقة تدفق سلاسل الغذاء، وإحداث أزمة عالمية.
ولفت مجلي إلى ممارسات الحوثي التي امتدت مؤخراً لتطال العاملين في المنظمات الإنسانية الأممية والدولية وموظفي السفارات الذين لا يزال الحوثي يختطفهم ويمارس ضدهم أشد أنواع التعذيب النفسي والجسدي غير آبه بالتحذيرات والدعوات التي تطلقها السفارات المنظمات الدولية لسرعة الإفراج عن موظفيها، تاركاً أسر مئات المختطفين من الصحفيين والناشطين المغيبين في حالة من الذعر والخوف والقلق على مصير أبنائهم المجهول..مؤكداً أن الحوثي أعاق كل صفقات تبادل الأسرى التي ترعاها الأمم المتحدة والمبعوث الاممي هانس جرندبرج.
وقال مجلي “أن الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة الذي يستخدمه الحوثي سابقاً وحالياً لاغراض غير إنسانية، وتهريب الأسلحة وتحويله إلى غرفة عمليات لمهاجمة السفن وتعطيل حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر”.
كما أشار مجلي، إلى أهمية الدور الذي يلعبه الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، والذي كان له الأثر الملموس في التخفيف من معاناة اليمنيين من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والطارئة ودعم الاقتصاد والعملة الوطنية.
من جانبه، عبر الوزير البريطاني، عن سعادته بلقاء الشيخ عثمان مجلي..مؤكداً حرص بلاده على المضي في العمل مع الشركاء الدوليين ودول الجوار والمنطقة على مكافحة الإرهاب وتأمين خطوط الملاحة البحرية في البحر الأحمر..مجدداً التزام بريطانيا بتحقيق سلام مستدام في اليمن، ودعم جهود مجلس القيادة الرئاسي والحكومة لتحسين الوضع الاقتصادي.
حضر اللقائين وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، ونائب رئيس البعثة لسفارة بلادنا في المملكة المتحدة السفير عبدالله الجبوبي.