نظمت السلطة المحلية بمحافظة تعز، اليوم، احتفالاً خطابياً وفنياً بمناسبة العيد الـ62 لثورة 26 سبتمبر، والعيد الـ 61 لثورة 14 أكتوبر المجيدتين.
واكد محافظ تعز نبيل شمسان، في الاحتفال بحضور وزير التعليم العالي والتدريب والفني والمهني الدكتور خالد الوصابي، ورئيس الفريق الاقتصادي برئاسة الجمهورية المهندس عمار العولقي، أن الاحتفال بثورتي سبتمبر واكتوبر، باعتبارها لحظة فارقة في تاريخ الشعب اليمني الذي خلع عباءة العبودية وارتدى عباءة الحرية وعادت الروح للجسد اليمني الذي كان يعاني من سكون الزمن وتوقف التاريخ لينتعش بعنفوان الثورة.
وقال “أن احتفالات أبناء المحافظة في كل قرية ومدينة يعد تقديراً من هذه المحافظة التي حملت مشاعل التنوير والفكر والوعي المبكر منذ تشكيل أول تنظيم هيئة النضال عام 1936م، كأول كيان لمناهضة الحكم الامامي واحتضنت ثوار اليمن شمالاً وجنوباً لينطلقوا مناضلين للاطاحة بالحكم الامامي وطرد المستعمر من جنوب البلاد.
وأضاف شمسان “أن هذه الاحتفالات تخاطب في طياتها أبناء الشعب اليمني في كل مكان بأنها فرصة لترتيب الصفوف لمواجهة من يحاولون إعادة الإمامة الكهنوتية وتحديد واحدية الاهداف والمسار لبناء المستقبل فالاحتفالات تحمل رسائل حول واحدية المعركة والمصير من محافظة محورية تقرأ الاحداث جيداً ولها ارتباطها التاريخية بالثورات والثوار الأحرار التي خلصت البلاد من الامامة والاستعمار”.
وشهد الحفل، الذي حضره وكيل وزارة الشباب والرياضة لقطاع المرأة نادية عبد الله، وكلاء المحافظة، ومدراء المكاتب التنفيذية والمديريات ورؤساء محاكم ونيابات المحافظة وقيادات عسكرية وأمنية وجمع غفير من المواطنين ، كلمة لرئيس لجنة الاحتفالات وكيل المحافظة الدكتور عبد القوي المخلافي، أهمية الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.
وشهد الحفل تقديم فرق مكتب الثقافة بالمحافظة أناشيد وطنية وحماسية ومشاركة فرق من عدد من مدارس المحافظة وقصائد شعرية، ورفعت في الحفل صور الثوار ضد الامامة والاستعمار.
كما احتفل ابناء محافظة تعز المتواجدون في محافظة مأرب، اليوم، بالعيد الوطني الـ 62 لثورة 26 سبتمبر المجيدة بحفل خطابي وفني نظمه ملتقى مديريات صبر في إقليم سبأ.
واكد رئيس الملتقى الدكتور عبدالعزيز السبئي في كلمته، ان الاحتفال بهذه الثورة ليس كمجرد ذكرى وانما مسيرة مبادئ نعمقها يوميا في صدورنا وفي صدور ابنائنا ونجسدها في واقعنا بشكل دائم.. مشيرا الى الدور المحوري لابناء محافظة تعز في مقاومة النظام الكهنوتي السلالي.
كما القيت في الحفل العديد من الكلمات عن الشباب والمرأة والاحزاب، اكدت في مجملها ان ثورة 26سبتمبر تعتبر ميلاد امة ووطن، واعادة اعتبار للشعب اليمني وتتويجاً لمراحل نضال الشعب اليمني وفي مقدمتهم ابناء محافظة تعز ضد نظام كهنوتي سلالي مستبد، قائم بدعم وتخادم مع الاستعمار البريطاني في جنوب الوطن.
وقدمت الكلمات سرديات لنماذج من الثوار اليمنيين منذ بداية تسلم الكهنوتي السلطة من الوالي العثماني بضغط بريطاني غربي عقب الحرب العالمية الاولى، واثناء توسعه للسيطرة على مديريات المحافظة، منهم الشيخ ثابت مهيوب الصامت وتحفة الشرعبية والمخلافي والشيخ محمد علي عثمان والنعمان والفضول وعبدالرقيب عبدالوهاب، وغيرهم الكثير، الذين ناضلوا في مقاومة الكهنوت لتخليص الشعب اليمني من نظامه المستبد المظلم، حتى تحقيق ثورة 26 سبتمبر واستمروا في الدفاع عن الثورة والجمهورية ومقارعة فلول الامامة حتى اليوم.
واستعرضت الكلمات دور ابناء محافظة تعز في مواجهة الاماميين الجدد ممثلة بمليشيا الحوثي الارهابية ومواجهتهم لها منذ اللحظة، وقدموا التضحيات في مختلف الجبهات على الساحة الوطنية دفاعاً عن الثورة والجمهورية والهوية الوطنية ومكتسبات الثورة، وكانت ومازالت محافظة تعز نبراسا للثورة والحرية والتضحية والنضال ومخزون بشري لامداد الجبهات.
وشددت الكلمات على ضرورة توحيد الصف الجمهوري، والاستعداد للمعركة الفاصلة لاستعادة الوطن المخطوف ومؤسسات الدولة المحتلة من قبل مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء ومناطق الخضوع وتخليص الشعب اليمني من جرائمها وانتهاكاتها وبطشها وفكرها السلالي الطائفي القائم على الارهاب والتكفير.
هذا وشهد الحفل العديد من القصائد الشعرية والفقرات الفنية الانشادية والاغاني الوطنية والثورية المعبرة عن المناسبة الى جانب الرقصات المعبرة عن الفرحة بالمناسبة والتي الهبت مشاعر الجماهير.