عقدت وزارة الصحة العامة والسكان، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، اليوم، في العاصمة السعودية الرياض، منتدى الصحة في اليمن بعنوان (الأولويات الاستراتيجية والفرص) لتوفير فهم شامل للتحديات التي تواجه قطاع الصحة باليمن.
واستعرض المنتدى الوضع الصحي، والتحديات القائمة، وفي مقدمتها قلة الغذاء وسوء التغذية الذي تصاعدت نسبته الى أكثر من 7 ملايين و700 الف شخصا، فيما بلغت فجوة التمويل 141 مليون دولار.
وفي الافتتاح، اكد وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، حاجة القطاع الصحي في اليمن لدعم الشركاء..لافتاً إلى أن هذا القطاع يعيش مرحلة حرجة عقب تفشي الأوبئة والامراض الفتاكة التي عاودت الانتشار نتيجة مواصلة مليشيا الحوثي الإرهابية اشعال الحرب فضلاً عن منع وصول المساعدات الطبية والغذائية للمحتاجين.. داعياً الى استمرار الدعم والتمويل للقطاع الصحي في اليمن.
من جانبه أوضح مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في عدن محمود ظاهر، ان التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في اليمن كبيرة ومتعددة، في ظل وضع صحي حرج فاقم انتشار الأوبئة، ونقص الغذاء، وسوء التغذية الحاد، وهو ما يتطلب تعزيز القطاع الصحي ودعمه حتى يكون قادرا على تقديم خدماته للمواطنين.
شارك في المنتدى مدير إدارة البرامج للمكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية الدكتور ادهم إسماعيل، وممثل المنظمة في اليمن آرثور بيسيجان، وممثلين عن مركز الملك سلمان للإغاثة والاعمال الإنسانية، والشركاء والمسؤولين المحليين والإقليميين والدوليين.
كما أطلقت الادارة العامة للمعلومات والبحوث الصحية بوزارة الصحة العامة والسكان، اليوم، رؤية حول تكامل نظام المعلومات الصحية مع التعليم الطبي، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر الدولي الثالث لتطوير التعليم الطبي المقام حاليا بمدينة المكلا في محافظة حضرموت.
جاء ذلك خلال، ورقة عمل بعنوان “تكامل انظمة المعلومات الصحية مع التعليم الطبي من وجهة نظر وزارة الصحة اليمنية” المقدمة من مدير عام المعلومات بالوزارة الدكتور أحمد السعيدي، والتي أكدت على أهمية تكامل نظم المعلومات الصحية (HIS) مع التعليم الطبي في اليمن، والتي تعد من القضايا المحورية التي تساهم في تحسين جودة الرعاية الصحية في البلاد.
وأشارت ورقة العمل إلى سعي وزارة الصحة من منطلق (بيانات أفضل لصحة أفضل) ووفقا للاهداف الاستراتيجية الوطنية لنظام المعلومات الصحية 2024-2028م، وتوجهات الوزارة إلى تعزيز الوعي العلمي بمكونات نظام المعلومات الصحية وفي مقدمتها ثقافة التسجيل والتوثيق الصحيح لبيانات المرضى والسجلات ذات الصلة.
وأوضح الدكتور السعيدي، أن هذا التكامل يتضمن تدريب طلاب الطب والعلوم الصحية والمتدربين في المجال الطبي على استخدام أدوات مثل DHIS2 وeIDEWS، واشراك الدارسين الصحيين مستقبلا في نشر وتطبيق سجلات المرضى الإلكترونية (EMR)، وغير ذلك من تكنولوجيا المعلومات الصحية.
ولفتت الورثة، إلى ان الرؤية تهدف إلى تعزيز القدرات البشرية في القطاع الصحي من خلال وضع منهج تعليمي (نظري وعملي ) لطلبة الطب والعلوم الصحية لرفع مهاراتهم في مكونات نظم المعلومات الصحية وفق افضل التجارب الدولية وتوجيه دراسات وابحاث الجامعات والمعاهد وفق أولويات البحوث الصحية 2024-2028 التي تعتبر أساس الاجندة الوطنية للبحوث الصحية في اليمن.
وأكد السعيدي ايمان الوزارة من خلال المضي في هذا التوجه بإمكانية تحقيق نقله نوعية في تقوية النظام الصحي الوطني.