أفاد مصدر عسكري يمني بسقوط 22 جنديا بين قتيل ومصاب، اليوم الجمعة، بهجوم تم تنفيذه بسيارة مفخخة استهدف مقرا لقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أبين جنوب اليمن.
وذكر المصدر ، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ)، أن هجوما يبدو أنه انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مقر تموين للواء الثالث دعم وإسناد التابع للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية مودية بمحافظة أبين.
وأضاف المصدر أن “الهجوم الإرهابي الذي نفذ بتفجير السيارة المفخخة أسفر عن تسعة قتلى من الجنود وإصابة 13 آخرين”.
ولفت إلى أن الهجوم يحمل بصمات تنظيم القاعدة الإرهابي، دون مزيد من المعلومات.
بدورها، بثت قناة عدن المستقلة التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي خبرا عاجلا مفاده”هجوم إرهابي بسيارة مفخخة استهدف موقعاً للقوات الجنوبية في مودية أبين وسقوط شهداء وجرحى من الجنود”، دون تفاصيل فورية.
وسبق أن سقط العديد من القتلى والجرحى في صفوف قوات المجلس الانتقالي الجنوبي جراء هجمات متعددة شنتها عناصر تنظيم القاعدة في محافظة أبين.
وكانت قوات المجلس الانتقالي قد أعلنت إطلاق أكثر من عملية عسكرية لتطهير أبين من القاعدة، لكن مسلحي التنظيم مازالوا ينشطون في بعض محافظة المحافظة.
ويشارك المجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بعدة حقائب وزارية، ويسيطر أمنيا وعسكريا على مدينة عدن ومحافظات جنوبية أخرى بينها أبين.
واجرىالرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الجمعة اتصالا هاتفيا بمحافظ محافظة ابين اللواء الركن أبوبكر حسين سالم قائد محور ابين للاطلاع على الاوضاع في المحافظة، وتفاصيل الهجوم الارهابي الجبان الذي استهدف موقعًا عسكريا للواء الثالث دعم وإسناد بمديرية مودية، مخلفا عددا من الشهداء والجرحى الميامين.
واستمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي من محافظ ابين الى تقرير اولي حول الهجوم الغادر الذي نفذته ايادي الاجرام والارهاب، موجها بتقديم الدعم اللازم لعائلات الشهداء، والرعاية الطبية للجرحى.
وحيا الرئيس الملاحم البطولية التي سطرها ابطال القوات المسلحة في مواجهة التنظيمات الارهابية، بما فيها المليشيات الحوثية المتخادمة معها، و التصدي لمحاولاتها البائسة لزعزعة الامن والاستقرار، ومفاقمة الكارثة الانسانية في البلاد.
واكد الرئيس ان مثل هذه العمليات الارهابية لن تنال من عزيمة واصرار مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والقوات المسلحة والامن، وكافة التشكيلات العسكرية، على هزيمة التنظيمات الاجرامية، وعلى راسها تنظيمي القاعدة وداعش المتخادمين مع مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني.
وشدد الرئيس على اهمية دور الاجهزة الامنية والاستخبارية في تتبع عناصر التنظيمات الارهابية، وتجفيف منابعها ومصادر تمويلها بالتنسيق مع جميع الشركاء الاقليميين والدوليين باعتبار الارهاب ظاهرة عالمية تستدعي تظافر كافة الجهود لاستئصالها والقضاء عليها.
وأعرب رئيس مجلس القيادة باسمه واعضاء المجلس والحكومة عن خالص التعازي والمواساة لأسر وذوي الشهداء الأبطال، وتمنياته للجرحى بالشفاء العاجل.
كما أكدت الحكومة اليمنية ان الهجوم الارهابي الجبان الذي استهدف موقعًا عسكريا للواء الثالث دعم وإسناد بمديرية مودية محافظة أبين، وخلف عددا من الشهداء والجرحى الميامين، لن تنال من عزيمة اليمنيين في معركتهم لاستكمال استعادة الدولة، وهزيمة التنظيمات الاجرامية، وعلى راسها تنظيمي القاعدة وداعش المتخادمين مع مليشيا الحوثي الارهابية المدعومة من النظام الايراني.
وأوضح بيان صادر عن الحكومة، ان هذا العمل الإرهابي الغادر يشير مجددا إلى التخادم الواضح بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية لزعزعة الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة.. مشددا على أهمية اليقظة العالية ورفع الجاهزية الأمنية وتعزيز جهود مواجهة قوى الإرهاب والظلام، وتكامل عمل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية مع الرفض الاجتماعي والشعبي للحركات الإرهابية بطريقة تصب في مسار تجفيف منابع الإرهاب والقضاء على عناصره الضالة.
كما أكد البيان إن هذا الهجوم الإرهابي هو تذكير بأهمية مضاعفة الجهود لمكافحة التنظيمات الإرهابية بالتعاون مع شركاء اليمن في مكافحة الإرهاب، وعدم التهاون في مواجهة هذه الأعمال، باعتبار الارهاب ظاهرة عالمية تستدعي تظافر كافة الجهود لاستئصالها والقضاء عليها.. داعيا المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الأعمال الإجرامية التي يتجاوز خطرها اليمن ليمتد إلى المنطقة والعالم.
ولفت إلى ان استئصال شافة الإرهاب يستوجب دعم الحكومة اليمنية ومؤسساتها للقيام بواجباتها وتقوية قدراتها للتعاطي مع التهديدات التي تمس الأمن والاستقرار على المستوى الوطني والإقليمي والدولي.
وعبرت الحكومة عن تعازيها الحارة لأسر الشهداء الذين سقطوا في هذه العملية الإجرامية الآثمة.. ووجهت بتقديم الرعاية لذويهم والعناية بالجرحى حتى يتماثلوا للشفاء.