أطلعت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الانسان، اليوم الاربعاء، على أوضاع المحتجزين ونزلاء سجن الشبكة بمدينة التربة بمحافظة تعز.
وعاين عضو اللجنة القاضي اشراق المقطري، وفريق اللجنة، غرف الاحتجاز والتي تحوي ١١٣ محتجزاً وسجينا، ونوع التهم أو الجرائم المحكوم بها ، والخدمات الصحة، والنظافة، والصرف الصحي المقدمة للمحتجزين والنزلاء.
وشددت المقطري، على الحاجة الملحة لبناء مبنى جديد للشبكة بمدينة التربة ليكون مناسباً مع الحقوق المتعلقة بالحقوق الاجتماعية، وتوفير الحق في الغذاء والدواء والماء والنظافة والرعاية الصحية وبرامج التأهيل والتدريب للنزلاء والمحتجزين، وكذا المواثيق الدولية المصادق عليها اليمن والقوانين الوطنية التي تكفل الكرامة المتأصلة للسجناء وقيمتهم كبشر.
كما استمعت المقطري، الى توضيحات من مدير السجن الرائد محمد الزبيري، عن اوضاع المحتجزين والنزلاء في سجن الشبكة والذي اكد على اهمية وجود مساحة مناسبة قريبة من المبنى ليكون منشاة إصلاحية نموذجية بديلة.
كما استمعت اللجنة أثناء الزيارة، لتظلمات عدد من المحتجزين بسبب طول إجراءات التقاضي بالرغم من التحسن الأخير في تحريك القضايا، وكذلك شكاوى الكثير من النزلاء من قلة الغذاء والوجبات المقدمة لهم، واستمرار وضعهم في المبنى المتهالك خاصة مع فصل الصيف الذي يشهد هذه الأيام سقوط أمطار.
وبالتزامن مع النزول الى مدينة التربة، التقى عضو اللجنة القاضي اشر اق المقطري، والباحثين بكلا من مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في تعز والساحل الغربي، وكذلك نائب قسم الحماية بمكتب لجنة الصليب الأحمر في العاصمة الموقتة عدن، ومندوب الحماية بمكتب، لمناقشة وضع السجون في المحافظات التي زارتها لجنة التحقيق، والدور المنتظر من اللجنة الدولية للصليب الأحمر خاصة مكونات قسم الحماية وتدخلاتها المتعلقة بالمحتجزين على ذمة الحرب وتواصلهم مع ذويهم، اضافة للتعاون بين اللجنة الوطنية ومكتب الصليب الأحمر في مجال التأهيل ورفع القدرات والتوعية بالقانون الدولي الإنساني.