بحث وزير المالية سالم بن بريك، اليوم، في العاصمة الأردنية عمّان، مع سفيرة المملكة المتحدة لدى بلادنا عبدة شريف، التطورات الاقتصادية والمالية في اليمن، والجهود الحكومية للتعامل مع الأوضاع الصعبة الراهنة، وتنفيذ الإصلاحات الشاملة في الجوانب الاقتصادية والمالية والنقدية والإدارية بدعم إقليمي ودولي، من أجل تحسين الأوضاع العامة وتخفيف المعاناة الإنسانية.
وجرى خلال اللقاء، التطرق إلى مدى تفاقم معاناة المواطنين والأوضاع الاقتصادية والخدمية والمعيشية، في ظل استمرار حرب مليشيا الحوثي الانقلابية الإرهابية المدعومة من إيران على اليمن واليمنيين، ومواصلة المليشيا الحوثية تصعيد حربها الاقتصادية، والتصعيد في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن تكريس المليشيا الإنقسام المالي، واستغلالها للموارد المالية بمناطق سيطرتها لدعم ما يُسمى “المجهود الحربي”.
كما تطرق الجانبان، إلى جهود المجتمع الإقليمي والدولي والأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن، وسُبل تعزيز التعاون المشترك بين البلدين الصديقين، وخصوصاً في الجوانب المالية والاقتصادية، وما تقدمه بريطانيا من دعم فني في مجالات بناء القدرات لتعزيز جهود وزارة المالية والمصالح التابعة لها.
واستعرض الوزير بن بريك، مجمل الأوضاع الصعبة الراهنة في البلاد، والتحديات الكبيرة التي تواجه المالية العامة، وجهود الحكومة في سبيل تنفيذ الإصلاحات الشاملة ومحاربة الفساد المالي والإداري، وتحقيق استقرار وتحسن الاقتصاد الوطني، بما يساهم في تمكين الحكومة من مواجهة التحديات والإيفاء بالتزاماتها الحتمية.
وجدد تأكيده حرص الحكومة على مواصلة القيام بمسؤولياتها الوطنية تجاه أبناء الشعب اليمني، وذلك بدعم وإسناد من الدول الشقيقة والصديقة .. منوهاً بما تقدمه تلك الدول ولاسيّما الأشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، وكذا الجانب البريطاني من دعم لليمن واليمنيين للإسهام بتخفيف المعاناة في مختلف مجالات وقطاعات الحياة.
ومن جهتها جددت السفيرة البريطانية، استمرار بلادها في دعم اليمن ومساندة جهود الحكومة الهادفة إلى تحسين مجمل الأوضاع والظروف المعيشية لأبناء الشعب اليمني، وكذا دعم جهود تحقيق السلام المنشود في اليمن.