شارك رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، اليوم، في أعمال المؤتمر الخامس لرابطة برلمانيون لأجل القدس، والمنعقد في مدينة إسطنبول بجمهورية تركيا، خلال الفترة من 26 وحتى 28 أبريل،
شارك في المؤتمر 700 من البرلمانيين من مختلف دول العالم، وبحضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي ألقى كلمة أكد فيها، استمرار بلاده في الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني
وشدد على أنه “حتى لو تراجع البعض عن هذا الطريق، فإنه لن يعود إلى الوراء .. ولفت إلى أنه في كل زاوية من القدس الشريف هناك آثار وبصمة لأجدادنا الأبطال الذين خدموا المدينة المقدسة ، ولا يمكن لأحد أن يمحو ذلك .واشار إلى أن رابطة “برلمانيون لأجل القدس” أصبحت بأنشطتها ومؤتمراتها صوتا ونفسا للقضية الفلسطينية على نطاق عالمي.
كما كرست الجلسة الافتتاحية التي شارك فيها أعضاء مجلس النواب الشيخ مذحج الأحمر ، والشيخ قاسم الكسادي للوقوف على العدوان الهمجي المتواصل على أبناء الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وانتهاكاته المستمرة لحرمة المسجد الأقصى، ومخاطر الإبادة الجماعية في ظل تعاون للعديد من الدول مع إسرائيل، فضلًا عن التهجير القسري، وسياسة الاستيطان التوسعية المستمرّة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقد القى رئيس مجلس النواب رئيس وفد بلادنا الشيخ سلطان البركاني، كلمة قال فيها سأنّحي جانباً كل الهواجس والهموم والمآسي التي تثقل كاهلي وتعودت في مثل هكذا لقاءات أن اضعها أمامكم كرسالة أنقلها إليكم نيابةً عن الشعب اليمني، حيث الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية في حقه من القتل والتشريد والسلب والنهب والاعتقال والتعذيب وحصار المدن وقطع الطرقات وقصف المنشآت العامة والخاصة، لكن بعد ما جرى لفلسطين وبالذات في غزة منذ سبعة اشهر احسست بالخجل أن آتي بهذا الملف بكل ما فيه من الأوزار والأحمال، وأيقنت أيضاً أنه من العبث مخاطبة ضمير الأسرة الدولية بأي قضية، والشعب الفلسطيني يقتل ويموت جوعاً وعطشاً، ويحرم من الغذاء والدواء ومعالجة جرحاه ويعيش في العراء، بعد أن هدمت اسرائيل المنازل واهلكت الحرث والنسل وشردت الساكنين دون وازع من ضمير أو اخلاق،
كما حيا رئيس المجلس في كلمته كل رجل وامرأة في العالم الحر في أرجاء المعمورة على مواقفهم تجاه ما يجري في غزة وجرحها الدامي وهول المأساة والجرائم التي ترتكبها آلة القتل الإسرائيلية
وقال البركاني في هذه الساعات، وفي لقائنا المبارك هنا في أحد أهم مراكز القوة الإسلامية في إسطنبول في أرض الخلافة برعاية الرئيس/ رجب طيب أردوغان، تحضر أمام اعيننا مشاهد ركام الانقاض والجثث والاشلاء المتطايرة ورائحة الدم والدموع، ويحضر فزع الاطفال وبكاء الرجال الفاجع والانين والدبابات والطائرات تلاحق الموتى وتقصف سيارات الاسعاف وغرف الطوارئ في المستشفيات، بعد آن دكت غرف النوم وهدمت المشافي.
واضاف إن اسرائيل تنفذ المذبحة بإشراف ومباركة الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها في الغرب، وتحت حراسة حاملات الطائرات والاساطيل والبوارج الحربية والغواصات النووية وبغطاء دبلوماسي واسعاً مفزع، رعايةً كاملةً وشاملةً للإرهاب تتولاه دول كبرى طالما اتخذت من موضوع العدالة والحرية والديمقراطية وحقوق الانسان سيفاً مصلتاً على رقاب الحكومات في الدول الضعيفة وجعلت منه سببًا لانتهاك سيادة الدول والتدخل في شئونها وتحقيراً لشرائعها ودساتيرها وقوانينها وبالذات في منطقتنا العربية .
وأشار أنه لم يعد للمواثيق الدولية ولا لحقوق الإنسان ولا لحرية الشعوب وحقها في الاستقلال والحرية معنى في ظل تفريغ ميثاق الأمم المتحدة من محتوى العدالة وحماية حقوق الإنسان واستقلال الشعوب، وحقها في اختيار انظمتها وبناء دولها بعد أن أصبح مجلس الأمن وميثاق الأمم المتحدة ورقة مساومة عبثية بيد الدول الاستعمارية.
ودعاء رئيس مجلس النواب إلى وقفة جادة تستصرخ ضمير العالم الحي، وليس بيانات او مجرد رغبات نسمع عنها هنا وهناك، فيما إسرائيل سادرةٌ بالغي، تسرح وتمرح، تقتل وتهدم، وتدمر الحياة، وتمنع وتدنس المقدسات، وتنتهك المواثيق والمعاهدات.