التقى عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرّمي، اليوم الأربعاء، في قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن، وزير المالية سالم بن بريك، لمناقشة آخر المستجدات المتعلقة بالجوانب المالية والاقتصادية في ظل الظروف الراهنة.
واستمع المحرّمي، من وزير المالية إلى خطة الوزارة خلال الربع الأول من العام الجاري، وفرص تعزيز الاستقرار النقدي والمالي، والمعالجات الحكومية للسيطرة على الانهيار المتسارع للعملة المحلية، وتدخلات الدول الشقيقة والصديقة لدعم الحكومة لمواجهة التحديات التي تمر بها بلادنا.
ووجّه المحرّمي، بمضاعفة وتكاتف الجهود، والتنسيق المشترك مع البنك المركزي لتحقيق التكامل في الأداء المالي والمصرفي، بما يسهم في الحفاظ على استقرار سعر العملة المحلية، ومواجهة التحديات المالية المختلفة .. مشددا على ضرورة التفعيل الكامل لمؤسسات وقطاعات الدولة الإيرادية بما فيها المنافذ والضرائب، ومعالجة الاختلالات في الأوعية الإيرادية وتحصيلها إلى الحساب العام.
في ذات السياق، عبّر المحرمي عن شكره وتقديره للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة على دعمهما المتواصل للموازنة العامة للدولة والمساهمة في استقرار العملة الوطنية، والقدرة على مواجهة الالتزامات الحكومية.. مشيدا بالجهود التي تبذلها وزارة المالية بقيادة الوزير سالم بن بريك في ترشيد الإنفاق العام وتعزيز الاستقرار النقدي.
كما اطّلع عضو مجلس القيادة الرئاسي عبدالرحمن المحرّمي، على سير أعمال تصريف الطاقة لمحطة الرئيس ومستوى إنجاز المراحل الأخيرة من المشروع البالغ قدرته “120 ميجاوات” والممول من دولة الإمارات العربية المتحدة.
جاء ذلك خلال لقائه اليوم، في العاصمة المؤقتة عدن، باللجنة الفنية الخاصة بمتابعة مشاريع الكهرباء، والتي تم تكليفها بقرار رئاسي في يوليو 2022م، استمع المحرّمي، إلى تقرير مفصّل حول المراحل المُنجزة من مشروع تصريف الطاقة، والصعوبات التي واجهت المراحل السابقة، وكذا نتائج متابعة اللجنة لسير أعمال تشغيل محطة الرئيس بكامل قدرتها.
وشمل التقرير عن مكونات مشروع تصرف الطاقة لمحطة الرئيس، الذي يتضمن تركيب ثلاث محطات تحويلية جديدة “132 كيلوفولت” في كلا من الحسوة والمنصورة وخورمكسر مع إنشاء غرف تحكم وخطوط نقل هوائية وكابلات أرضية لنقل الطاقة بإجمالي 18 كيلومتر، وتركيب محولات كهربائية وكافة الملحقات اللازمة لضمان تشغيل فعال وكامل للمحطات التحويلية ومنظومة نقل الطاقة.. موضحاً أن المشروع سيعمل على نقل الطاقة التي ستولدها المحطة الجديدة وتوصيل التيار الكهربائي إلى مختلف المناطق في العاصمة المؤقتة عدن ومحافظتي لحج وأبين.
وبيّن تقرير اللجنة الفنية، مكونات المشروع ونسبة الإنجاز في كل مرحلة، وجودة ومواصفات المواد المستخدمة في المشروع، بالإضافة إلى الجدول الزمني لدخول المحطة للخدمة، والتي قد دشن تشغيل دخولها التدريجي أمس الأول الإثنين.