أعلنت القيادة الوسطي الأمريكية أن صاروخين باليستيين أطلقا من قبل الحوثيين تجاه خطوط شحن دولية بالبحر الأحمر، فضلا عن طائرات بدون طيار استهدفت مدمرة أمريكية.
وجاء في بيان القيادة الوسطى الأمريكية أنه “في 23 ديسمبر، تم إطلاق صاروخين باليستيين حوثيين مضادين للسفن على ممرات الشحن الدولية جنوب البحر الأحمر من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن. ولم يتم الإبلاغ عن تأثر السفن بالصاروخين الباليستيين”.
وأضاف البيان أنه “بين الساعة 3 و 8 مساءً (بتوقيت صنعاء)، كانت المدمرة (يو إس إس لابون) تقوم بدوريات جنوب البحر الأحمر كجزء من عملية (حارس الازدهار) وأسقطت أربع طائرات بدون طيار قادمة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن وكانت في طريقها إلى (يو إس إس لابون). ولم تقع إصابات أو أضرار في هذا الحادث”.
وتابع البيان أنه “في حوالي الساعة 8 مساءً (بتوقيت صنعاء)، تلقت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية تقارير من سفينتين في جنوب البحر الأحمر تفيد بتعرضهما لهجوم، حيث أبلغت السفينة M/V BLAAMANEN، وهي ناقلة كيماويات ونفط ترفع علم النرويج، البلد الذي يملكها ويديرها، عن اقتراب طائرة بدون طيار تابعة للحوثيين”، غير أن الهجوم لم يخلف إصابات أو أضرار.
وأشار البيان إلى أن “السفينة الثانية، M/V SAIBABA، وهي ناقلة نفط خام مملوكة للغابون وترفع العلم الهندي، ذكرت أنها تعرضت لهجوم بطائرة بدون طيار في اتجاه واحد دون الإبلاغ عن وقوع إصابات”.
وأكد البيان أن هذين الهجومين هما “الرابع عشر والخامس عشر على السفن التجارية من قبل المسلحين الحوثيين منذ 17 أكتوبر”.
وفي وقت سابق أعلن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن عن إطلاق تحالف دولي من قوة متعددة الجنسيات لحماية حركة الملاحة بالبحر من هجمات الحوثيين على السفن المتجهة إلى إسرائيل.
وتضم القوة التي ستعمل تحت اسم “حارس الازدهار” بريطانيا والبحرين وكندا وفرنسا وإيطاليا وهولندا والنرويج وسيشيل وإسبانيا والدنمارك.
وقال أوستن إن المهمة الرئيسية للعملية ستكون حل المشاكل الأمنية في الجزء الجنوبي من البحر الأحمر وخليج عدن من أجل ضمان حرية الملاحة.
ويؤكد الحوثيون أن هجماتهم التي تطال سفنا يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو تبحر من موانئها أو إليها، تأتي “نصرة للشعب الفلسطيني”.
وحذروا من أنهم سيواصلون هجماتهم حتى إدخال ما يحتاجه سكان قطاع غزة من ماء ودواء.
ودفعت هجمات الحوثيين كبريات شركات الشحن إلى تفادي مرور سفنها عبر البحر الأحمر، وتغيير مسارها عبر رأس الرجاء الصالح رغم ارتفاع التكاليف.