صرح مصدر مسؤول بوزارة الدفاع ورئاسة هيئة الاركان العامة، ان جماعة ارهابية قامت، اليوم الثلاثاء، باستهداف موكب رئيس هيئة الاركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز بسيارة مفخخة، بينما كان في طريقه من منطقة العبر الى مدينة مأرب، ما اسفر عن اصابة عدد من مرافقيه.
ووفقاً للمصدر، فقد جاء الهجوم الارهابي الجبان، في ظل تصعيد مستمر للمليشيات الحوثية، وخلاياها المتخادمة مع التنظيمات الارهابية المدعومة جميعها من النظام الايراني.
وحذرت القوات المسلحة اليمنية، المليشيات الحوثية، وحلفائها التكفيريين، وداعميها الاقليميين من مغبة مثل هذه العمليات الاجرامية المكشوفة، التي تؤكد رفض هذه المليشيات لنداءات ومساعي السلام التي يقودها الاشقاء والاصدقاء، والامعان في مفاقمة معاناة الشعب اليمني، واراقة المزيد من الدماء.
واكدت القوات المسلحة، جهوزيتها العالية لردع اي تصعيد، واتخاذ الاجراءات اللازمة للرد المناسب، وملاحقة المجرمين بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية، وتقديمهم للعدالة لينالوا الجزاء الرادع.
واعرب المصدر عن تمنياته للمصابين بالشفاء العاجل، وتأكيده على اليقضة العالية لمواجهة كافة التحديات الراهنة، والمحتملة.
كما أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، واستنكر بأشد العبارات محاولة الاغتيال الارهابية الفاشلة التي نفذتها مليشيا الحوثي التابعة لايران، واستهدفت رئيس هيئة الاركان العامة، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز.
وأوضح معمر الإرياني، أن محاولة الاغتيال تمت بتفجير سيارة مفخخة أثناء مرور موكب الفريق الركن صغير بن عزيز على الطريق الدولي لدى عودته إلى مدينة مأرب، بعد قيامه بجولة خارجية وزيارات ميدانية تفقدية للوحدات العسكرية المرابطة في المنطقة العسكرية الخامسة، والتشكيل البحري بالقوات البحرية في ميناء ميدي وجزر البحر الأحمر.
وأشار الارياني الى ان هذا الاستهداف الخطير الذي جاء بعد حملات تحريض سياسية واعلامية شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية وطالت الفريق الركن البطل صغير بن عزيز، يؤكد مضي المليشيا في نهج التصعيد، رغم جهود ودعوات التهدئة التي تبذلها الدول الشقيقة والصديقة، وتحركها كاداة قذرة لتنفيذ الأجندة الإيرانية وسياساتها التدميرية في المنطقة.
وأكد الإرياني أن هذا الاستهداف الغاشم لن يؤثر على جهود الدولة، ووزارة الدفاع، ورئاسة هيئة الأركان العامة في تطوير قدرات المؤسسة العسكرية والقوات البحرية والدفاع الساحلي وتدريبها وتأهيلها ودعمها لتنفيذ واجباتها في التصدي لمخططات مليشيا الحوثي الإرهابية ومن خلفها إيران الرامية لزعزعة الأمن والاستقرار في اليمن، والأمن الاقليمي والعالمي، وتهديد خطوط الملاحة الدولية.
وطالب الإرياني المجتمع الدولي والامم المتحدة والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، والمبعوثين الأممي والأمريكي بإصدار إدانة واضحة وصريحة لهذه الجريمة الإرهابية، وكل اشكال التصعيد الحوثي، والتحرك الحازم لوقف الدعم الذي يقدمه نظام ايران لمليشيا الحوثي، والعمل بشكل فوري على تصنيفها “منظمة إرهابية”، وملاحقة ومحاسبة قياداتها وضمان عدم افلاتهم من العقاب.