اطلع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك، اليوم، الاجتماع الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي على هامش أعمال الدورة الـ ٧٨ للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على أخر تطورات القضية اليمنية باعتبارها أحد الملفات السياسية للمنظمة.
وقال وزير الخارجية “من المؤسف القول أن كل الجهود الأممية والمساعي الإقليمية ومنذ انتهاء الهدنة في أكتوبر الماضي قوبلت بتعنت ورفض المليشيات الحوثية والتي تستمر معها معاناة ملايين اليمنيين، إلا أن الحكومة اليمنية التزمت بكافة بنودها تخفيفا لمعاناة اليمنيين وأملا في عودة المليشيات إلى جادة الصواب”.
واضاف ” لقد ضاعفت المليشيات الحوثية من معاناة اليمنيين والأزمة الاقتصادية بفعل استهدافها للمنشآت النفطية ومنع تصدير النفط والذي يمثل رغم محدوديته مصدراً رئيسياً للحكومة لتقديم الحد الأدنى من الخدمات ودفع مرتبات الموظفين”..مشيداً بالدعم الذي قدمته السعودية المتمثل بمنحة مالية بمبلغ مليار و200 مليون دولار أمريكي لدعم الموازنة العامة وتغطية جزء من العجز في تقديم الحد الأدنى من الالتزامات والخدمات.
وفيما يتصل بالجهود الاقليمية الراهنة، رحب الوزير بالجهود السعودية والعمانية والمساعي الأممية والدولية الهادفة لدفع المليشيات الحوثية نحو التعاطي الجاد مع دعوات السلام، وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب اليمني..مؤكدا استمرار النهج الحكومي المنفتح على المبادرات الرامية لإحلال السلام العادل والشامل، وبما يضمن إنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة، وعودة الأمن والاستقرار والتنمية في اليمن.
وذكر الوزير الحضور بأن سفارة الجمهورية اليمنية في طهران لا تزال تحت سيطرة عناصر تابعة للمليشيات الحوثية الارهابية رغم دعوة منظمة التعاون الإسلامي لإيران في قرارها الخاص باليمن إلى احترام قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية وعدم التعامل مع ممثلي المليشيات الحوثية في طهران..مجددا مطالبة بلادنا لإيران بحماية البعثة في طهران وإخلائها من عناصر المليشيات الحوثية وذلك احتراما لقواعد القانون الدولي واتفاقيتي فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية والتزاما بقرارات المنظمة.
وفي السياق ذاته شدد وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك، على ضرورة ان تناقش قمة المستقبل التحديات الأمنية العالمية التي تشكل تهديداً جاداً للسلم والامن الدوليين، وضرورة احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.
وقال بن مبارك خلال مداخلته في الاجتماع التحضيري لقمة المستقبل المنعقد في نيويورك “ان هذه التحديات تستدعي تعاوناً دولياً فعالا، وتدابير مشتركة للتصدي لها ولاصولها لاسيما تلك التهديدات المتعلقة بالإرهاب، ودعم المليشيات المسلحة لزعزعة الامن والاستقرار في الدول”.
واضاف ” إن قمة المستقبل ستمثل منصة لتعزيز التعاون الدولي وتعزيز الجهود المشتركة لمواجهة هذه التحديات الأمنية العالمية، ووضع الحلول المستدامة للصراعات والنزاعات في العالم”.
وتطرق وزير الخارجية، الى التغيرات الاقتصادية العالمية الحالية وأثرها على الدول النامية..مؤكداً على أهمية مكافحة التغيرات المناخية والحفاظ على البيئة وضرورة مساعدة الدول النامية والأقل نموا في مواجهة تبعات التغيرات المناخية التي لم تكن سببا فيها.
وعن دور الشباب في تشكيل المستقبل، لفت الوزير بن مبارك، الى ان الشباب قادرين على صنع فارق إيجابي في التغيير والسلم والتنمية..آملا ان تتضمن مخرجات قمة المستقبل التزام بتمكين الشباب ودعمهم.