بحث وكيل محافظة مارب الدكتور عبدربه مفتاح مع اللجنة الدولية للصليب الاحمر، ومنظمة آكتد الفرنسية، امكانية الدعم لقطاع التعليم الفني والمهني بالمحافظة لتفعيل دوره في تدريب وتأهيل الشباب والشابات في مهن وحرف تلبي احتياجات السوق وتساعدهم في تحسين سبل المعيشة والاسهام في التنمية واعادة الاعمار.
وناقش اللقاء الذي ضم مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الاحمر عبدالجليل عبدالله ومدير مكتب أكتد الفرنسية بالمحافظة ميوان آل عبدالله ومدير مكتب التعليم الفني والمهني ناجي اللحنيشي، اهمية تنظيم التدخلات الانسانية في مجال التأهيل والتدريب لتحسين سبل العيش لضمان تحقيق الفائدة المستدامة منها، وعدم اهدار موارد المساعدات بانشطة مبعثرة وغير مخططة للمنظمات والجمعيات بعيدا عن القطاع الرسمي المتخصص بذلك، ولم تحقق النتائج المطلوبة خلال السنوات الماضية.
واستعرض اللقاء الوضع الانساني بالمحافظة التي استوعبت اكثر من 62 من النازحين في اليمن، والتحديات التي تواجهها السلطة المحلية في ظل استمرار تردي الوضع الانساني للنازحين والمجتمع المضيف وتزايد الاحتياجات، جراء تقليص التدخلات الانسانية للشركاء، والازمة الاقتصادية للحكومة وفقدان العملة الوطنية المستمر قيمتها امام العملات الاخرى، ما انعكس على الوضع المعيشي للمواطنين من نازحين ومجتمع مضيف وتوسع اعداد الاسر الواقعة تحت خط الفقر وحالات سوء التغذية، ما يتطلب مساعدة الاسر بشكل مخطط عبر قطاع التعليم الفني والمهني في اكسابهم المهارات والمهن والحرف اللازمة التي تمكنهم من الحصول على فرص عمل حرة في الداخل والخارج كونها تلبي احتياجات سوق العمل،وتحويلها من متلقي معونات الى منتجة ومعتمدة على نفسها في تلبية احتياجاتها المختلفة.
وقدم خلال اللقاء مدير عام مكتب التعليم الفني ونائبه عرضا موجزا عن دور القطاع في عملية التأهيل والتدريب في مهن وحرف مدروسة ومخططة وفق المسح المستمر لاحتياجات سوق العمل الداخلي والخارجي، واحتياجاته لتنفيذ خطته المعدة حاليا لتأهيل الشباب والشابات، والتي تتضمن 12 برنامجا تدريبيا في مهن وحرف يفتقد السوق للايادي المدربة عليها، الى جانب الشهادات المعتمدة في الداخل والخارج الصادرة عن معاهد ومراكز التعليم الفني والمهني في الداخل والخارج كونها رسمية والبرامج التأهيلية تتم وفق المعايير المعتمدة وطنيا ودوليا.
وقد اكد مديري مكتب الصليب الاحمر ومنظمة اكتد بالمحافظة، اهتمامهم بعملية التأهيل والتدريب للشباب والشابات خاصة لمجتمع النازحين لتسهيل سبل العيش لديهم..لافتين الى اهمية ان يكون مكتب التعليم الفني والمهني بالمحافظة شريكا اساسيا لتخطيط وتنفيذ هذه البرامج لما لها من اهمية في تحقيق مشاريع التعافي والتنمية المستدامة من خلال التأهيل والتدريب للشباب والشابات في مهن وحرف تمكنهم من الانتاج والدخول في سوق العمل والاسهام في اعادة الاعمار والتعافي.. واكدا انهما سيرفعان مشاريع احتياجات مكتب التعليم الفني والمهني لتنفيذ برامج التدريب والتأهيل المعدة، الى المكاتب الرئسة لمنظماتهما من اجل استيعابها في خطط التدخلات الانسانية للعام القادم التي يجري الاعداد لها.