أعربت وزارة الخارجية السعودية، اليوم الجمعة، عن ترحيب المملكة بإعلان الأمم المتحدة حيال اكتمال سحب النفط الخام من الخزان العائم “صافر” والمقدر بـ”1.14″ مليون برميل من النفط الخام.
وجددت الوزارة تثمين المملكة جهود الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش، وفريق العمل من الأمم المتحدة الذين عملوا على تسخير جميع الجهود لإنهاء مشكلة الخزان العائم “صافر”.
وعبرت السعودية عن تقديرها للدعم المالي السخي من الدول المانحة على ماقدمته من منح مالية بحملة التبرعات لإنهاء تهديد الخزان العائم “صافر”.
كانت المملكة من أوائل الدول المانحة بتقديم منح مالية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وذلك ضمن جهودها مع المجتمع الدولي لحل مشكلة الخزان العائم “صافر”، حسبما نقلت واس.
وقدمت وزارة الخارجية الشكر لقيادة “تحالف دعم الشرعية في اليمن” على ما قدمه من دعمٍ لتسهيل عملية الخطة التشغيلية حتى الانتهاء من تفريغ الخزان العائم “صافر” بنجاح واقتدار.
وأعلنت الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، تجنب كارثة بيئية غير مسبوقة في البحر الأحمر وذلك بفضل عملية إنقاذ قادتها المنظمة بسحب النفط من ناقلة عملاقة متهالكة قبالة سواحل اليمن الذي مزقته الحرب.
وقال أخيم شتاينر رئيس برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، اليوم الجمعة: “لقد تم تفريغ الشحنة الكاملة التي تزيد عن 160 مليون لتر من النفط الخام بنجاح من ناقلة (إف إس أو صافر) المتداعية”.
وأضاف شتاينر،: “لقد أبطلنا مفعول قنبلة موقوتة”.
يذكر أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي استغرق عامين في تنظيم وجمع الأموال للجهود المبذولة لتجنب وقوع كارثة بيئية.
وكانت السبل قد تقطعت بالناقلة المتداعية التي يبلغ طولها 350 مترا، والتي تم بناؤها في عام 1976، قبالة سواحل اليمن.
ولم يتم صيانتها منذ سنوات وكان يواجهها خطر التفكك أو الانفجار.
ورغم هذا الإنجاز، يحتاج برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بشكل عاجل إلى المال للتخلص من الناقلة.
ومن المتوقع أن تتكلف العملية برمتها نحو 143 مليون دولار. ويعاني برنامج الأمم المتحدة الإنمائي من عجز مقداره نحو 20 مليون دولار.
وتعد ألمانيا واحدة من أكبر الجهات المانحة، حيث ساهمت بمبلغ 12 مليون دولار.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إن “عملية إنقاذ الناقلة التي تقودها الأمم المتحدة قبالة سواحل اليمن كشفت ما يمكن تحقيقه عندما يوحد المجتمع الدولي قواه”.