بحث وكيل محافظة مأرب الدكتور عبدربه مفتاح، اليوم، مع مدير مكتب منظمة “أكتد” الفرنسية بالمحافظة انطوان هيربي، ومنسق الشؤون الانسانية باللجنة الدولية للصليب الأحمر باليمن باسم غانم، التدخلات الإنسانية المنفذة للمنظمتين في المحافظة، وخطط تدخلاتهما القادمة في ظل تزايد اتساع الفجوة بين الاحتياجات والتدخلات الإنسانية واولوية الاحتياجات خلال المرحلة.
وخلال اللقائين، اطلع الوكيل مفتاح وفدي المنظمتين، على مستجدات الوضع الإنساني الحرج للنازحين والمجتمع المضيف والحاجة الماسة لتقديم تدخلات عاجلة وخاصة في مجال الغذاء لتفادي حدوث كارثة مجاعة، واهمية دعم القطاع الزراعي ومشاريع التعافي المجتمعي والتمكين الاقتصادي..، مشيداً بالجهود والمشاريع التي قدمتها المنظمتين والتي ساهمت في تغطية جزء من الفجوة القائمة وخففت من معاناة المئات من الأسر النازحة.
وأكد الوكيل مفتاح، على أهمية الاستمرار والتوسع في تقديم التدخلات وتنفيذ المشاريع التنموية المستدامة بشفافية وفقا للاحتياج ..لافتاً إلى تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي للنازحين والمهاجرين الافارقة والمجتمع المضيف بشكل عام واسبابها الداخلية والخارجية ومخاطرها في الانحدار بالوضع الإنساني نحو الكارثة.
وقدم مدير مكتب منظمة أكتد، تقريراً تضمن أهم التدخلات والخدمات الانسانية التي تم تنفيذها خلال الثلاثة الأشهر الماضية وفي مقدمتها التدخلات الطارئة والإسعافية في مجال الإيواء العاجل والخدمات الأساسية في مجال التمديدات الكهربائية، الى جانب تنفيذ مشاريع مياه والإصحاح البيئي بعدد من مخيمات النزوح، بالتعاون والتنسيق مع مكاتب السلطة المحلية بمديريتي مأرب الوادي ومدينة مأرب بالإضافة إلى تنفيذ برامج تأهيل ودعم (80) أسرة في مجال التمكين الإقتصادي وتوفير سبل العيش والاعتماد على الذات، بالشراكة والتنسيق مع المكاتب الحكومية المعنية.
فيما جرى خلال اللقاء مع منسق الشئون الإنسانية باللجنة الدولية للصليب الأحمر، مناقشة الشراكة الإنسانية مع الصليب الأحمر المبكرة منذ بدء الازمة الإنسانية بسبب الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي الإرهابية، الى جانب التدخلات الانسانية المنفذة وقيد التنفيذ.
وشدد اللقاء على أهمية التركيز على التدخلات الإنسانية في قطاع الغذاء باعتباره يمثل أولوية لانقاذ حياة النازحين والاستمرار في مشاريع دعم القطاع الزراعي والمزارعين باعتبار المحافظة احدى سلات اليمن في انتاج الغذاء.
من جانبهما، ثمن ممثلا المنظمتين جهود السلطة المحلية وتعاونها المستمر مع المنظمات العاملة في المجالين الإنساني والإغاثي في المحافظة وتمكينها من أداء عملها ، ورغبتهما في تعزيز الشراكة الإنسانية مع السلطة المحلية لتوفير جزء من احتياجات النازحين والتخفيف من معاناتهم.