بحث وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد بن مبارك اليوم في بغداد مع وزير العدل العراقي الدكتور خالد شواني، ملف اليمنيين المعتقلين في السجون العراقية والبالغ عددهم ١١ شخصا بينهم امرأة، وامكانية نقلهم لتكمله محكوميتهم في السجون اليمنية لدواعي انسانية.
واكد بن مبارك ترحيب الجمهورية اليمنية باعتماد اي آلية تسمح بتسهيل عملية نقل المساجين اليمنيين، معرباً عن رغبة اليمن في الاستفادة من الخبرات العراقية في مجال القضاء وكذا تدريب الكوادر اليمينة العاملة في هذا المجال .
من جانبه، اكد وزير العدل العراقي رغبة بلاده في تعزيز التعاون القضائي والعدلي وتسريع عملية توقيع بروتوكول قضائي يسمح بانهاء مسالة النزلاء اليمنيين في السجون العراقية.
كما اكد استعداد وزارته للتعاون في الجوانب العدلية وامكانية تدريب الكوادر القضائية اليمنية في معهد القضاء العراقي وتبادل الخبرات بين وزارتي عدل الدولتين.
وسلم الوزير العراقي مسودة مذكرة تفاهم في مجال التعاون القضائي متمنيا ان يتم التوقيع عليها في اقرب فرصة.
حضر اللقاء سفير اليمن في بغداد الخضر مرمش، وسفير العراق غير المقيم لدى اليمن قيس العامري وعدد من المسئولين.
كما القى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك محاضرة في معهد الخدمة الخارجية ( المعهد الدبلوماسي) في مبنى وزارة الخارجية العراقية امام الدبلوماسيين العراقيين وذلك على هامش زيارته للعاصمة بغداد تلبية لدعوة من نظيره العراقي فؤاد حسين.
تناول فيها عمق العلاقات التاريخية اليمنية العراقية وسبل تطويرها وتعزيزها بما يواكب مكانة وخصوصية العلاقة بين البلدين الشقيقين.
وأشار الى إن العراق واليمن يربطهما تاريخ مشترك عريق تعود بداياتها الى حضارات وادي الرافدين والمماليك اليمنية القديمة مستندة على الروابط الاجتماعية والثقافية والسياسية وتعززت بعد الفتوحات الإسلامية وهجرة القبائل اليمنية الى العراق والاندماج في مجتمعها، وأبدى بن مبارك تطلعه الى تعزيز العلاقات الثنائية انعكاساً لمكانة وتاريخ البلدين.
وتطرق بن مبارك خلال المحاضرة الى جذور وطبيعة الصراع مع ميليشيا الحوثي الارهابية وكيف انقلبت على مخرجات الحوار الوطني ومؤسسات الدولة واسس المواطنة المتساوية التي تعد الاساس لاي دولة مدنية حديثة ، الأمر الذي أدى الى حدوث مآسي إنسانية وسياسية واقتصادية وتمزيق النسيج الاجتماعي بين أبناء الشعب اليمني الواحد.
لافتاً إلى جولات مشاورات السلام العديدة التي عقدت والتي لم تلتزم بها ، كما استعرض المبادرات الدولية والإقليمية من أجل تحقيق السلام، والتي أيضاً رفضتها واخرها تنصلها من تنفيذ بنود الهدنة الأممية واستمرارها في حصار مدينة تعز، وشنها حرب اقتصاديه من خلال استهداف الموانئ اليمنية مما ادى الى إيقاف تصدير النفط.
واكد بن مبارك على ان هناك فرص متاحة لانهاء الصراع الدائر ومن اهمها توفر الارادة الحقيقية لانهاء الحرب واحلال السلام والاشتراك في العملية السياسية والقبول برأي الاخر ، وتخلي عن فكرة الحق الالهي في الحكم والانفراد بالسلطة، وأهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لحل الازمة اليمنية والعودة الى العملية السياسية وفقا للمرجعيات الثلاث المتفق عليها محليا وإقليميا ودولياً.
حضر الفعالية سفير اليمن في بغداد الخضر مرمش والوفد المرافق لمعاليه ومن الجانب العراقي وكيل وزارة الخارجية للشؤون العلاقات الثنائية السفير محمد بحر العلوم ، ووكيل وزارة الخارجية للتخطيط السياسي وعميد المعهد الدبلوماسي السفير هشام العلوي وسفير العراق غير مقيم لدى بلادنا قيس العامري
كما التقى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد بن مبارك، عبر تقنية الاتصال المرئي، اليوم مع سفير النمسا لدى اليمن كريستيان برونماير لتوديعه بمناسبة انتهاء فترة عمله.
وأشاد بن مبارك، بالجهود التي بذلها السفير لتعزيز العلاقات بين البلدين الصديقين متمنياً له التوفيق في مهامه المستقبلية.
من جانبه عبر سفير النمسا، عن شكره للتعاون والتسهيلات التي حظى بها من قبل وزارة الخارجية لمساعدته في انجاز مهامه، مؤكداً دعم بلاده للحكومة اليمنية ووقوفها الى جانب وحدة وأمن واستقرار اليمن.