شهدت العاصمه الفرنسيه باريس تظاهر آلاف من أعضاء حركة معارضة إيرانية، السبت،
لوح العديد منهم بالعلم الإيراني السابق زمن الشاه، ضد النظام في طهران،
وتجمع متظاهرون جاؤوا من جميع أنحاء أوروبا، تلبية لدعوة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إحدى أبرز منظمات المعارضة خارج إيران.
جاء ذلك بالتزامن مع انعقاد المؤتمر السنوي العام للمقاومةالإیرانیة 2023 تحت شعار نعمل معاً من أجل قیام جمهوري دیمقراطي في إیران
وتحدثت في بدايه المؤتمر مريم رجوي رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لفترة انتقال السلطة إلى الشعب الإيراني
واكدت في كلمتها نحن نرى بوادر الفجر المبشّر للخلاص في الأفق الذي أصبح یتجلّی لحظة فلحظة. نحن نرى الهدف المجید للحرية حيث أصبح أکثر قابلیة للتحقیق. اذن، أيها المنشدون من أجل فجر الحرية لم تبق إلا قفزة واحدة، وخطوة واحدة، فلننتفض من أجلها.
وقال :ألم يمتلك الشاه أموالا كثيرة وكان مدعوما من أمريكا وأوروبا ومنحوا له ميدالية رسمية کشرطي المنطقة. من وجهة نظر الشعب الإيراني قد وصل إلى نهاية الخط.
الديكتاتورية الدينية مثله مثل الشاه قد وصلت سياسيا وتاريخيا إلى نهاية الخط.
واضافت :
بالاتفاق النووي أو بدونه، شمس الفاشية الدينية تقترب من الغروب وهي على وشك السقوط
وقالت مريم رجوي، رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن “استرضاء نظام الملالي يمكن أن يؤدي إلى مزيد من إراقة دماء شعبنا ومقاومتنا، ويطيل قائمة الإعدامات ويملأ السجون”.
وقالت رجوي تم بثها بشكل مباشر أمام المتظاهرين “لن تجدي حماية (المرشد الأعلى الإيراني) خامنئي من السقوط الحتمي على غرار ديكتاتورية الشاه، الديكتاتورية الدينية على وشك الانهيار”.
المؤتمر السنوي العام للمقاومةالإیرانیة 2023: نعمل معاً من أجل قیام جمهوري دیمقراطي في إیران #FreeIran2023 https://t.co/Qsa97X9LMu
— مریم رجوي (@Maryam_Rajavi_A) July 1, 2023
الروح المعنويه
وقالت معصومة رؤوف، وهي صحافية وسجينة سابقة هربت من السجن في 1982 ووصلت في 1985 إلى فرنسا حيث تقيم كلاجئة سياسية “أنا هنا لأمثل صوت الشعب الإيراني، لكي يُسمع صوت الشعب”.
وأكدت هذه العضو في المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية لوكالة فرانس برس أن مشاهدة هذه التظاهرة “سترفع معنويات الإيرانيين في البلاد” مضيفة “لا نريد نظام الملالي أو نظام الشاه. الإيرانيون لا يريدون العودة إلى الوراء. نحن نمضي نحو الديموقراطية “.
حولها، كان العديد من الأشخاص يرفعون العلم السابق لإيران، حيث يتوسط أسد يرفع سيفا ألوان الأخضر والأبيض والأحمر. وقد تم استبداله بكلمة الله بعد الثورة الإسلامية في عام 1980.
وقالت يغام ساميني (30 عاما)، وهي طالبة إيرانية تعيش في النروج منذ أكثر من عشر سنوات “من المهم للغاية أن نظهر أننا هنا، في بلد ديموقراطي، وأن نواصل مقاومتهم”.
واعتبرت آسال رضابور، وهي طالبة من لوكسمبورغ من أصل إيراني”إذا شاهد شباب إيران مقاطع فيديو من هنا، فإنهم سيجدون فيها إشارة إلى الدعم” مضيفة “نحن في الخارج، يمكننا أيضاً أن نعيش حياتنا. لكن في النهاية، نحن دائماً معهم”.
وأورد مايك بنس “لم يكن النظام الإيراني أضعف مما هو عليه اليوم. شغله الشاغل هو الحفاظ على قبضته الضعيفة على السلطة والتي تضعف يومًا بعد يوم” مشيراً إلى أنه “لا يمكن لأي نظام قمعي أن يستمر إلى الأبد”.
وأضاف نائب الرئيس الأميركي السابق “كما على العالم الحر أن يدعم أوكرانيا، فإن أميركا ستدعم الشعب الإيراني ضد الطغيان”، فيما ظهرت العديد من الأعلام الأوكرانية بين المحتشدين في باريس.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي السابق غي فيرهوفشتات الذي كان حاضراً في التظاهرة، إن “كل اهتمام المجتمع الدولي تجاه نظام الملالي حاليا منصب على الاتفاق النووي. لكن في هذا الوقت، تم إعدام حوالى ألف شاب في عامي 2022 و2023”.
ودعا فيرهوفشتات الذي أصبح الآن نائبا في البرلمان الأوروبي إلى “تشديد العقوبات” على طهران، لافتا إلى أن هذه العقوبات تطاول حاليا 216 فقط من المسؤولين الإيرانيين.
وقالت ليز تراس “نحن العالم الحر لم نفعل ما يكفي. كان هناك الكثير من الاسترضاء”.
ويهدف التجمع إلى التعبئة ضد قمع الاحتجاجات في إيران بعد وفاة مهسا أميني في أيلول/سبتمبر، بعد اعتقالها لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة المفروضة على النساء في إيران.
والمجلس الوطني للمقاومة هو الواجهة السياسية لتنظيم “مجاهدي خلق” الذي تعتبره طهران “إرهابيا”.