قال مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عبدالله السعدي، أن الأشخاص ذوي الإعاقة في اليمن هم من أكثر الفئات تضررا بسبب الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية على الشرعية الدستورية والاجماع والتوافق الوطني وتطلعات الشعب اليمني بمختلف مكوناته.
وأوضح في بيان اليمن أمام أعمال الدورة الـ16 لمؤتمر الدول الاطراف في اتفاقية حقوق الاشخاص ذوي الاعاقة والذي ينعقد في مقر الامم المتحدة بنيوريوك خلال الفترة من 13 – 15 يونيو الحالي، أنه بسبب الحرب التي أشعلتها الميليشيات الحوثية تعطلت العديد من الإسهامات والجهود التي بذلت في الحفاظ ونيل ذوي الإعاقة على حقوقهم على قدم المساواة مع جميع فئات المجتمع، وعرقل وصول المساعدات المخصصة لهذه الفئة المحتاجة، لافتاً إلى معاناة هذه الفئة خلال تنقلهم بين المحافظات والمدن بسبب الحصار المفروض من قبل هذه المليشيات، بالإضافة الى زيادة أعدادهم نتيجة الألغام التي زرعتها المليشيات الحوثية بما في ذلك النساء والاطفال .
ونوه السفير عبدالله السعدي إلى أن الجمهورية اليمنية ومن منطلق ايمانها ومسؤليتها بتحقيق المساواة بين جميع مواطنيها في الحقوق والواجبات العامة بمن فيهم فئة الأشخاص ذوي الإعاقة كجزء لا يتجزأ من المجتمع اليمني، كانت من أوائل الدول التي صادقت على اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة .
واضاف “وعلى الرغم من الظروف التي تمر بها بسبب الحرب التي شنتها المليشيات الحوثية ، تسعى اليمن للوفاء بالتزاماتها نحو تحقيق الأهداف المنصوص عليها في هذه الاتفاقية، وأصدرت العديد من التشريعات والقوانين الوطنية المتعلقة بتعزيز وضمان حقوق هذه الفئة من المجتمع”، مشيراً إلى أنه استجابة لالتزام الحكومة اليمنية تجاه هذه الفئة يهتم صندوق رعاية وتأهيل المعاقين بإشراف من وزارة الشئون الاجتماعية والعمل بالرعاية الصحية والتعليمية الكاملة للمعاق في جميع المحافظات، إلى جانب دعم الجمعيات والمؤسسات ومراكز تأهيل ذوي الهمم والاحتياجات الخاصة وتحسين أوضاعهم وضمان الحياة الكريمة لهذه الفئة من المجتمع.
وجدد السفير السعدي التأكيد على التزام بلادنا الثابت لتعزيز الجهود المبذولة والاهتمام بأوضاع الأشخاص ذوي الإعاقة لضمان حقوق هذه الفئة من خلال وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والجهات ذات العلاقة وصندوق رعاية وتأهيل المعاقين، وحرص الحكومة اليمنية على تحقيق السلام الشامل والمستدام وانهاء الصراع ورفع المعاناة الانسانية لضمان حصول هذه الفئة على سبل الرعاية وتنفيذ مشاريع تنموية تعزز من دورهم في المجتمع.