أعلنت وزارة الخارجية، ان رحلة الاجلاء الأولى للرعايا اليمنيين من السودان غادرت، صباح اليوم الثلاثاء، من مدينة بورتسودان، وعلى متنها ٢٣٩ مواطناً ومواطنة.
واشارت الوزارة في تصريح لوكالة الانباء اليمنية(سبأ) الى انه من المتوقع وصول رحلة الاجلاء الأولى الى ميناء جدة فجر الاربعاء، حيث يتم حالياً استكمال إجراءات الاستقبال اللازمة..منوهة إلى متابعتها لعملية اجلاء عدد من المواطنين والمواطنات من مدينتي الخرطوم ومدني باتجاه مدينة بورتسودان، في إطار التجهيزات لتسيير رحلات الاجلاء التالية.
وجددت الوزارة، التأكيد على أهمية التنسيق مع اللجنة المشكلة، والتقيد بالتعليمات الصادرة منها..لافتة الى ان العمل جاري لاستكمال اجلاء كافة الطلاب وأبناء الجالية الراغبين بالعودة.
وعبرت وزراة الخارجية، عن عظيم الشكر والامتنان الى السلطات في المملكة العربية السعودية الشقيقة، على التسهيلات التي قدمتها لاجلاء الرعايا اليمنيين، تمهيداً لعودتهم الى أرض الوطن.
وفي السياق اكد وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، وصول الدفعة الاولى من أبناء الجالية اليمنية في السودان الشقيق، والمكونة من (200) إلى مدينة جدة السعودية، كخطوة أولى قبل نقلهم إلى العاصمة المؤقتة عدن، ضمن عملية الاجلاء التي تنفذها الحكومة تنفيذاً لتوجيهات فخامة الرئيس الدكتور رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وبرعاية الاشقاء في المملكة العربية السعودية.
واوضح معمر الارياني انه وتنفيذا لتوجيهات الرئيس ودولة رئيس الوزراء فقد تم تشكيل خلية من رئاسة الوزراء ووزارة الخارجية للإشراف على عملية الاجلاء، كما تم تكليف فريق عمل في سفارة الجمهورية اليمنية لدى السودان لمتابعة وتسهيل اجلاء المواطنين اليمنيين، والذي يمارسه مهامه في العاصمة الخرطوم ومدينة بورتسودان، والقنصلية اليمنية في جدة، كما تم اصدار التوجيهات بمنح تصاريح مرور للعودة لليمن بصورة استثنائية، لمن انتهت جوازاتهم.
ووجه الارياني الشكر للقائمين على اتحاد طلاب اليمن في السودان، لجهودهم ضمن الفريق الحكومي المكلف بإنجاز المهمة، وتواصلهم مع الطلاب اليمنيين المتواجدين في مختلف مناطق السودان لتنسيق عملية الاجلاء.
وثمن الارياني دور الاشقاء في المملكة العربية السعودية في اجلاء أبناء الجالية اليمنية، والتعاون الكامل الذي ابداه المسؤولين في وزارتي الدفاع والخارجية بالمملكة وسفارتيها في اليمن والسودان، وما يقدموه من رعاية ودعم لوجستي لانجاز العملية، امتدادا لمواقفهم الاخوية الصادقة ودعمهم النبيل للحكومة والشعب اليمني في مختلف الجوانب والمراحل والظروف.
وأشار الارياني الى أن دور المملكة العربية السعودية يبرز مع جهود المصالحة والوساطة لتصفير الازمات ووقف الاقتتال وارساء السلام والامن والاستقرار ودعم التحولات الاقتصادية في المنطقة، للجسور الجوية لإنقاذ واغاثة ضحايا الكوارث، إلى رحلات اجلاء البعثات الدبلوماسية ورعايا مختلف دول العالم من مناطق النزاع، ليؤكد مكانتها الرائدة على الصعيد الإقليمي والدولي، ودورها البناء تجاه مختلف أزمات المنطقة، واياديها البيضاء الممدودة لكافة شعوب العالم، وقدراتها وامكانياتها التي سخرتها لخير الإنسانية جمعاء.