عاد ظهور حقنة دواء مزيفة جديدة الي الانتشار مؤخرا في صيدليات ومستشفيات اليمن، وادت الي وفاة عدد من الامهات
اثارت الحقنه القاتله قلقا كبيرا بعد أن تسببت في وفاة الآلاف من الأطفال والأمهات دون معرفة الأسباب الواضحة وراء ذلك.
وقالت مصادر طبية في العاصمة صنعاء،الخاضعه لسيطره المليشيا أن الفحوص المخبرية والتحاليل كشفت أن حقنة الـ(anti-d) التي تعطى للحوامل في فترات معينة ما هي إلا حقنة مزورة، عبارة عن حقنة (ديكساميثازون) وهو دواء يستخدم للتحسس وليس له علاقة بحقنة الـ(anti-d) التي تعطى للحوامل.
وتعطى الـ(anti-d) للحامل إذا كانت فصيلة دمها سالبة وفصيلة دم زوجها موجبة، وكذا يتم إعطاء المرأة في حال حدوث أي نزيف للأم خلال الحمل أو إجهاض أو تعرضت لضربة قوية على البطن وكان هناك احتمال انتقال دم من الجنين إلى الأم، وعند إجراء أي تدخل جراحي، كما تعطى وقائيا على 27 أسبوعا وبعد الولادة خلال 3 أيام، وهناك حالات غيرها يتم إعطاؤها الحقنة، حسبما نقلت شبكة “العربية”.
وبدورها، أصدرت الهيئة العليا للأدوية في اليمن تعميما بسحب جميع الحقن المزورة من السوق الدوائية اليمنية، وعدم استخدام المنتج المصنع في دولة الهند، وعدم التعامل معه بسبب أنه مغشوش وغير مسجل وغير مرخص.
وخلال الفترة الماضية، وقعت الكثير من حالات الوفاة بسبب إعطاء جرعات من الحقنة للنساء أثناء الحمل وبعد الولادة.
وكشفت بيانات رسمية صادرة عن الجهات الصحية في صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، أن أكثر من 80 مولودا من حديثي الولادة يتوفون يوميا، في حين تم تسجيل وفاة 183 حالة من الأمهات دون توضيح الأسباب الحقيقية وراء هذه الوفيات الغامضة.
وبحسب الإحصائيات فإن الفترة من يناير 2021 وحتى أغسطس 2022، تم تسجيل وفاة نحو 3 آلاف و132 حالة وفاة للمواليد، كما بلغت تشوهات الأجنة 618 حالة.
وجاءت التحذيرات من الحقنة المزورة عقب أشهر من جريمة وفاة وإصابة العشرات من أطفال مرض السرطان بسبب حقنهم بجرعة فاسدة ومنتهية داخل مستشفى الكويت العام بصنعاء، في قضية هزت الرأي العام، بينموسارعت الميليشيا الحوثية وقياداتهم المتورطة في تهريب الدواء لطمس القضية وتمييعها.